الرياضة بوصفها علمًا لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى، التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعةٍ لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية وقيادة المنظمات الرياضية.
واليوم سأتحدَّث عن ملخص كتاب «الذروة: كيف تتقن أي شيءٍ تقريبًا ـ أسرار من علم الخبرة الجديد» لأندرس إريكسون وروبرت بول.
يقول الكاتبان: «التفوُّق ليس حكرًا على أحدٍ، وهو بالتأكيد ليس وليد الحظ، أو الموهبة فقط، بل نتاج شيءٍ واحدٍ ـ الممارسة المتعمدة».
هنا تبدأ القصة الحقيقية. الكاتبان يقدِّمان رحلةً علميةً وإنسانيةً لفهم كيف يمكن لأي شخصٍ، بغضِّ النظر عن موهبته الفطرية، الوصول إلى الذروة في أي مجالٍ يختاره. هل تتخيَّل أن دماغك يمكن أن يتغيَّر، ويتكيَّف مع التحدِّيات الجديدة؟ العلم الحديث يثبت ذلك، والتقييم الذاتي، والممارسة المركزة، هما المفتاح. حتى مصطلح «موهوب»، لم يعد يُعبِّر عن الحقيقة كما كنا نعتقد.
خذ مثلًا تسلُّق الجبال بوصفه تشبيهًا حيًّا. لا أحدَ يصل إلى القمة بمجرد النظر إلى الذروة. إنها عمليةٌ، تتطلَّب التركيز البؤري، والتخطيط، والوقت المخصَّص لكل خطوةٍ. إن التفوق في أي مهارةٍ، يحتاج إلى تفصيل الأهداف، والعمل بجهدٍ، وتحليل الأداء بانتظام.
لكنَّ الكتاب لا يقتصر فقط على تقديم نظرياتٍ جافةٍ، فهو مليءٌ بالأمثلة الواقعية التي تُظهِر كيف يمكن للممارسة المتعمدة أن تحول المستحيل إلى ممكنٍ. من الرياضيين العالميين إلى العلماء والكُتَّاب، كل قصةٍ، تكشف عن الحقيقة ذاتها: «الإنجاز ليس وليد الصدفة».
لا يبقى إلا أن أقول:
الموهبة، حسبَ الكتاب، قد تمنحك بدايةً سهلةً، لكنَّها ليست ما يُبقيك في القمة. تخيَّل شخصًا يولد بقدرةٍ طبيعيةٍ على الجري السريع، لكنَّه لا يتدرَّب أبدًا. هل سيظل في مقدمة السباق أمام آخرَ يتدرَّب يوميًّا على تقنيات الجري، ويُحسِّن أداءَه بشكلٍ مستمرٍّ؟ بالتأكيد لا. الممارسة المتعمدة، وليست الجينات، هي ما يصنع فارقًا مستدامًا.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الرياضية» وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى، التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعةٍ لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية وقيادة المنظمات الرياضية.
واليوم سأتحدَّث عن ملخص كتاب «الذروة: كيف تتقن أي شيءٍ تقريبًا ـ أسرار من علم الخبرة الجديد» لأندرس إريكسون وروبرت بول.
يقول الكاتبان: «التفوُّق ليس حكرًا على أحدٍ، وهو بالتأكيد ليس وليد الحظ، أو الموهبة فقط، بل نتاج شيءٍ واحدٍ ـ الممارسة المتعمدة».
هنا تبدأ القصة الحقيقية. الكاتبان يقدِّمان رحلةً علميةً وإنسانيةً لفهم كيف يمكن لأي شخصٍ، بغضِّ النظر عن موهبته الفطرية، الوصول إلى الذروة في أي مجالٍ يختاره. هل تتخيَّل أن دماغك يمكن أن يتغيَّر، ويتكيَّف مع التحدِّيات الجديدة؟ العلم الحديث يثبت ذلك، والتقييم الذاتي، والممارسة المركزة، هما المفتاح. حتى مصطلح «موهوب»، لم يعد يُعبِّر عن الحقيقة كما كنا نعتقد.
خذ مثلًا تسلُّق الجبال بوصفه تشبيهًا حيًّا. لا أحدَ يصل إلى القمة بمجرد النظر إلى الذروة. إنها عمليةٌ، تتطلَّب التركيز البؤري، والتخطيط، والوقت المخصَّص لكل خطوةٍ. إن التفوق في أي مهارةٍ، يحتاج إلى تفصيل الأهداف، والعمل بجهدٍ، وتحليل الأداء بانتظام.
لكنَّ الكتاب لا يقتصر فقط على تقديم نظرياتٍ جافةٍ، فهو مليءٌ بالأمثلة الواقعية التي تُظهِر كيف يمكن للممارسة المتعمدة أن تحول المستحيل إلى ممكنٍ. من الرياضيين العالميين إلى العلماء والكُتَّاب، كل قصةٍ، تكشف عن الحقيقة ذاتها: «الإنجاز ليس وليد الصدفة».
لا يبقى إلا أن أقول:
الموهبة، حسبَ الكتاب، قد تمنحك بدايةً سهلةً، لكنَّها ليست ما يُبقيك في القمة. تخيَّل شخصًا يولد بقدرةٍ طبيعيةٍ على الجري السريع، لكنَّه لا يتدرَّب أبدًا. هل سيظل في مقدمة السباق أمام آخرَ يتدرَّب يوميًّا على تقنيات الجري، ويُحسِّن أداءَه بشكلٍ مستمرٍّ؟ بالتأكيد لا. الممارسة المتعمدة، وليست الجينات، هي ما يصنع فارقًا مستدامًا.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الرياضية» وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.