ميسي يثأر من مولر.. وبيكهام يربح الرهان
غالبًا ما استمتع الألماني توماس مولر بالتفوق في تنافسه الطويل الأمد مع الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، إذ انتصر في سبع من أصل 10 مواجهات مباشرة بينهما، كما أقصت فرقه «البرغوث» وبلاده مرتين من كأس العالم، ولكن وفي أحدث مواجهة كبرى بين النجمين، الأحد، جاء دور «ليونيل» لرد الاعتبار.
أنهى النجم الأرجنتيني موسمه الثالث في الدوري الأمريكي بحصد اللقب الـ47 في مسيرته الكروية، حيث قاد فريقه إنتر ميامي الأول لكرة القدم إلى فوز بنتيجة 3ـ1 على فانكوفر وايت كابس الذي يلعب له مولر، في النهائي.
وقال ميسي «منذ ثلاثة أعوام، قررت المجيء إلى الدوري الأمريكي، واليوم نحن أبطال الدوري».
وأضاف «لقد وصلنا إلى الدور قبل النهائي من كأس أبطال الكونكاكاف، في العام الماضي خرجنا مبكرًا من الدوري وتم إقصاؤنا في الجولة الأولى، في هذا العام، كان الفوز بالدوري الأمريكي أحد أهدافنا الرئيسية».
وصنع ميسي الهدف الثاني في المباراة، بتمريرة إلى رودريجو دي بول في الدقيقة 72، ثم أضاف تمريرة حاسمة أخرى في الوقت بدل الضائع ليمنح إنتر ميامي أول بطولة في تاريخ النادي.
وأشار قائد المنتخب الأرجنتيني «لقد بذل الفريق جهدًا كبيرًا، كان عامًا طويلًا جدًا، مع العديد من المباريات، وكنا على قدر المهمة طوال الموسم، هذه هي اللحظة التي كنت أنتظرها، والتي كنا ننتظرها كفريق، إنه أمر جميل جدًا بالنسبة لنا جميعًا لقد استحقوا ذلك».
وضمن كل من ميسي ومولر بالفعل إرثهما الكروي قبل مباراة الأحد بوقت طويل، فكلاهما فائز بكأس العالم ودوري أبطال أوروبا، وكلاهما فائز بكأس العالم للأندية.
ووصل ميسي ومولر إلى الدوري الأمريكي بأهداف متشابهة، إضافة لقب دوري إلى سيرتهما الذاتية المليئة بالفعل، وحتى مع تبقي القليل لإثباته في مسيرتهما، كان من الواضح مدى أهمية فرصة رفع كأس الدوري الأمريكي لكلا اللاعبين المخضرمين.
مولر، الذي قاد ألمانيا للفوز على ميسي والأرجنتين في نهائي كأس العالم 2014 ودور الثمانية لكأس العالم 2010، ضرب يده على أرض الملعب في لحظة إحباط في إحدى مراحل المباراة، التي كان فانكوفر متأخرًا فيها بهدف دون رد، بعد هدف عكسي مبكر قبل أن يعادل النتيجة في الدقيقة 60.
وخلال حفل توزيع الجوائز الذي أعقب المباراة، ابتسم مولر وصفق ورفع إبهامه تحية لميسي وهو يتوج بجائزة أفضل لاعب في المباراة.
احتضن ميسي، وميداليته الجديدة تتدلى من عنقه، المالكين المشاركين لنادي إنتر ميامي خورخي ماس وديفيد بيكهام، الذي لعب دور العقل المدبر في التعاقد مع «البرغوث» الأرجنتيني الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم ثماني مرات قبل ثلاثة أعوام عندما كان إنتر ميامي بالقرب من قاع الدوري ويواجه صعودًا صعبًا نحو القمة.