في كل بطولة يشارك فيها المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، سواء إقليمية أو دولية، يكون الحديث منصبا صوب سالم الدوسري، الذي يزعمون أنه لم يحقق أي منجز للكرة السعودية، متجاهلين أن آخر بطولة حققها المنتخب السعودي كانت قبل دخول سالم المجال الرياضي بأكثر من عقده من الزمن.
وللأسف لدينا «خلط» مقصود في المفاهيم، والهدف من ذلك واضح، التقليل من نجومية سالم، الذي يراه الكثير من النقاد العرب والعالميين الأسطورة الأولى للكرة السعودية، متقدمًا على أساطير برزت قبله وحتى أساطير ستأتي من بعدها، على المنظور القريب على الأقل.
صحيح أن سالم لم يرفع كأسًا آسيوية، ولكنه قاد المنتخب للتأهل لثلاث كووس عالم، أنجاز لا يمكن تجاهله، إلا لمن في قلبه مرض.
على المستوى الشخصي، سجل سالم في كل البطولات، التي شارك فيها، سواء في نهائيات كأس العالم، أو نهائيات آسيا، أو الأولمبياد، أو تصفيات الآسيوية، أو التصفيات الأولمبية، أو كأس الخليج، أو كأس العرب، في كل مشارك يشارك فيها يضع سالم الدوسري بصمته عليها، وهو أمر عجز قبله نجوم عن تحقيقه، حتى اللذين يلعبون في مركز المهاجم الصريح، لا لاعب طرف مثل سالم، ناهيك عن أنه اللاعب السعودي الوحيد الذي فاز بلقب أفضل لاعب في آسيا مرتين.
المقياس، الذي يضعه من يحاول التقليل من سالم، ينطبق أيضًا على نجوم كبار، المصري محمد صلاح لم يحقق أي لقب قاري مع منتخب بلاده، ولكنه يفتخر بقيادة مصر لكأس العالم مرتين، فما بالك بمن فعل ذلك ثلاث مرات.
أي من نجوم المنتخب المغربي، الذين برزوا على المستوى العالمي، أيضًا لم يحققوا أي لقب قاري، ليس بسبب القصور فيهم، ولكن لأن أي منتخب هو مجموعة من اللاعبين والإداريين والمدربين يتعاونون معًا لتحقيق الفوز، غياب أحد العناصر لا يمكن أن يقاس على أنه فشل للآخرين.
المنتخب المغربي لم يحقق كأس إفريقيا منذ العام 1976، الجيل الحالي لم يذق طعم البطولات، ومع ذلك يراه المغاربة الجيل الأفضل في تاريخ الكرة المغربية.
في المقابل، الفوز بالبطولات لا يعني الأفضلية، فقطر حققت اللقب مرتين، ولكنها اليوم تعجز حتى عن التأهل للأدوار الإقصائية في كأس العرب، التي تستضيفها، اليابان، كوريا، إيران، أستراليا، أفضل منها بمراحل، ولا يمكن التشكيك في ذلك.
الأفضلية هي مقياس فضفاض، يكون للقدرات الفردية دور أكبر من القدرات الجماعية، فلاعبون مثل جورج ويا، وفرانسيسكولي، وفالديراما، ولوكا مودريتش، وإبراهيموفتش، وشوارسسكوف، يصنفون أساطير لكرة القدم، القائمة أطول من أن يتم حصرها، مع أنهم لم يحققوا البطولات مع منتخبات بلادهم، ففي نهاية المطاف كرة القدم لعبة جماعية، وليست فردية، وبالتالي لا تقاس الأفضلية في تحقيق بطولة، قد تحققها وأنت لا تشارك في المباراة النهائية، مثلًا.
بالقدرات الفردية، يتفوق سالم الدوسري على أي من لاعبي الكرة السعودية، دون استثناء، ضعه أولًا، ثم اختر أي اسم آخر بعده، ماجد، سالم، نور، النعيمة، الثنيان، الهريفي، مسعد، كلهم يأتون بعده بلا جدال، ليس تقليلًا منهم، ولكن لأن سالم أكثر تكاملًا من أي منهم، ووجد في وقت باتت الكرة فيه أصعب بكثير، وخططها أكثر تعقيدًا، في عصر مورينهو وبيب، والكرة التي يدافع فيها المهاجم أكثر من أي يهدد المرمى.
وللأسف لدينا «خلط» مقصود في المفاهيم، والهدف من ذلك واضح، التقليل من نجومية سالم، الذي يراه الكثير من النقاد العرب والعالميين الأسطورة الأولى للكرة السعودية، متقدمًا على أساطير برزت قبله وحتى أساطير ستأتي من بعدها، على المنظور القريب على الأقل.
صحيح أن سالم لم يرفع كأسًا آسيوية، ولكنه قاد المنتخب للتأهل لثلاث كووس عالم، أنجاز لا يمكن تجاهله، إلا لمن في قلبه مرض.
على المستوى الشخصي، سجل سالم في كل البطولات، التي شارك فيها، سواء في نهائيات كأس العالم، أو نهائيات آسيا، أو الأولمبياد، أو تصفيات الآسيوية، أو التصفيات الأولمبية، أو كأس الخليج، أو كأس العرب، في كل مشارك يشارك فيها يضع سالم الدوسري بصمته عليها، وهو أمر عجز قبله نجوم عن تحقيقه، حتى اللذين يلعبون في مركز المهاجم الصريح، لا لاعب طرف مثل سالم، ناهيك عن أنه اللاعب السعودي الوحيد الذي فاز بلقب أفضل لاعب في آسيا مرتين.
المقياس، الذي يضعه من يحاول التقليل من سالم، ينطبق أيضًا على نجوم كبار، المصري محمد صلاح لم يحقق أي لقب قاري مع منتخب بلاده، ولكنه يفتخر بقيادة مصر لكأس العالم مرتين، فما بالك بمن فعل ذلك ثلاث مرات.
أي من نجوم المنتخب المغربي، الذين برزوا على المستوى العالمي، أيضًا لم يحققوا أي لقب قاري، ليس بسبب القصور فيهم، ولكن لأن أي منتخب هو مجموعة من اللاعبين والإداريين والمدربين يتعاونون معًا لتحقيق الفوز، غياب أحد العناصر لا يمكن أن يقاس على أنه فشل للآخرين.
المنتخب المغربي لم يحقق كأس إفريقيا منذ العام 1976، الجيل الحالي لم يذق طعم البطولات، ومع ذلك يراه المغاربة الجيل الأفضل في تاريخ الكرة المغربية.
في المقابل، الفوز بالبطولات لا يعني الأفضلية، فقطر حققت اللقب مرتين، ولكنها اليوم تعجز حتى عن التأهل للأدوار الإقصائية في كأس العرب، التي تستضيفها، اليابان، كوريا، إيران، أستراليا، أفضل منها بمراحل، ولا يمكن التشكيك في ذلك.
الأفضلية هي مقياس فضفاض، يكون للقدرات الفردية دور أكبر من القدرات الجماعية، فلاعبون مثل جورج ويا، وفرانسيسكولي، وفالديراما، ولوكا مودريتش، وإبراهيموفتش، وشوارسسكوف، يصنفون أساطير لكرة القدم، القائمة أطول من أن يتم حصرها، مع أنهم لم يحققوا البطولات مع منتخبات بلادهم، ففي نهاية المطاف كرة القدم لعبة جماعية، وليست فردية، وبالتالي لا تقاس الأفضلية في تحقيق بطولة، قد تحققها وأنت لا تشارك في المباراة النهائية، مثلًا.
بالقدرات الفردية، يتفوق سالم الدوسري على أي من لاعبي الكرة السعودية، دون استثناء، ضعه أولًا، ثم اختر أي اسم آخر بعده، ماجد، سالم، نور، النعيمة، الثنيان، الهريفي، مسعد، كلهم يأتون بعده بلا جدال، ليس تقليلًا منهم، ولكن لأن سالم أكثر تكاملًا من أي منهم، ووجد في وقت باتت الكرة فيه أصعب بكثير، وخططها أكثر تعقيدًا، في عصر مورينهو وبيب، والكرة التي يدافع فيها المهاجم أكثر من أي يهدد المرمى.