عطا الله الشراري
اللاعب السعودي والبحث عن الترند
2025-12-27
انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة البحث عن الترند وهو سلوك اجتماعي إعلامي انتشر بقوة من خلال وسائل التواصل، ويعني سعي الأفراد أو المشاهير أو صناع المحتوى للظهور ضمن موضوعات تكون الأكثر تداولًا خلال فترة قصيرة.
ربما يبحث عنه المغمور حتى يصبح مشهورًا، وكذلك يسعى له المشهور للمحافظة على مكتسباته، فالبعض يحتاجه للفت الانتباه أو جلب الرعاة، وهذا حق مشروع للجميع شرط أن يكون المحتوى مفيدًا وقابلًا للنشر.
وفي الوسط الرياضي تنتشر الكثير من الحسابات للمشاهير والإعلاميين وغيرهم، إلا أنًّ اللافت للأنظار هو وجود حسابات لاعبين محترفين يتصدرون الترند في وقت تكون المنافسة في أشدها والفريق يحتاج للاعب بكامل طاقته وتركيزه.
من حق اللاعب المحترف أن يمارس حياته الطبيعية بعد أن ينهي الوقت المخصص لأداء واجباته.
لكنه لن يمارسها كما كان قبل الشهرة كأن يتحرك بحرية في الشارع أو بالمناسبات الاجتماعية وغيرها، لذا يجب عليه التأقلم والتكيف مع كونه تحت الأضواء.
الآن هو محط أنظار الجمهور الرياضي، وهذا ما يحد كثيرًا من حريته خارج الملعب وبالذات حساباته في التواصل الاجتماعي فهي متابعة بقوة.
ومن السهولة لأي لاعب في فريق مشهور أن يجمع عددًا كبيرًا من المتابعين ويحقق الترند في كل مرة يرغب بذلك، وذلك لأن النادي يوفر له الشهرة والأضواء والدعم الجماهيري، لذلك يجب أن تكون الأولوية لدى اللاعب هي المحافظة على مركزه في الفريق.
وهنا يجب التفكير في السلبيات التي تطغى بشكل كبير وتؤثر على اللاعب، فالانشغال بالظهور في الحسابات يسبب الضغط النفسي والإعلامي المستمر ويشتت التركيز عن الأداء، بالإضافة لفقدان احترام الجمهور إذا كان الترند مصطنعًا.
وبالعودة للذاكرة القريبة، فالجمهور يتذكر الكثير من اللاعبين الذين تصدروا الترندات فأصبحوا حبيسي دكة الاحتياط، وبعضهم غادر الأسوار، لأن محتواهم هو التقاط الصور لزملائهم.
عزيزي اللاعب المقصود:
الإبداع في الملعب هو الترند الحقيقي، وهو طريقك لمرافقة نجوم الأخضر لأمريكا.
تذكر: «صاحب صنعتين كذاب».