2017-11-22 | 18:00 الكرة السعودية

سلطان مسرحي لاعب الباطن يكشف لـ الرياضية أوراقه
كل الفرق تستطيع هزيمة الاتحاد

حوار - حماد الدوسري
مشاركة الخبر      

 



بعد أكثر من 8 أعوام قضاها سلطان مسرحي كلاعب في فريق القادسية الأول لكرة القدم، تكالبت الإصابات والحظ السيئ عليه، بعد أن تعرض لقطع في الرباط الصليبي مرتين في عامين متتاليين، ليجد نفسه خارج حسابات النادي الذي ترعرع فيه، ليفضل الانتقال إلى نادي الباطن من أجل إثبات نفسه من جديد، وفي أقل من موسم قضاه في الباطن، استطاع أن يثبت قدميه من جديد، ليبرهن أنه لاعب جيد.

مسرحي كشف لـ"الرياضية" أسباب تألق الباطن، وتفوقه على كثير من الفرق :



ـ قدمت نفسك بشكل ممتاز رغم غيابك 3 مواسم بسبب الإصابة، ما السر في ذلك؟ 

لا يوجد سر، لكن على الرغم من سوء الحظ الذي لازمني بإصابتي بالرباط مرتين متتاليتين في عامين، إلا أن ثقتي بالله كانت كبيرة ومن ثم ثقتي في نفسي، فتأهلت بصورة جيدة وانتقلت إلى النهضة بالإعارة في الموسم الماضي، وشاركت في 18 مباراة ونافسنا على الصعود حتى الجولة الأخيرة، واستعدت حساسيتي على الكرة قبل الانتقال إلى الباطن، حاليا أقدم مستويات جيدة أشاد بها الجميع، ولايزال لدي الكثير، ولا أنسى أن أشيد بالدور الذي تقوم به إدارة الباطن وزملائي اللاعبون من خلال روح الفريق الواحد، ومانلمسه من تقدير منذ اليوم الأول لنا كلاعبين قادمين من خارج منطقة حفر الباطن، واهتمامهم بنا، جميع هذه العوامل ساهمت في مانشاهده من مستويات عالية سواء بالنسبة لي أو للمجموعة بشكل عام، وحقيقة نشعر أننا أبناء النادي.

ـ كنت مطلبا للكبار قبل الإصابة، ماهي الأندية التي فاوضتك؟

بالفعل كانت هناك عدة عروض شفهية من الأندية الكبيرة، العروض الرسمية كانت من الاتحاد والشباب فقط.

ـ وما الذي حصل بعد ذلك؟

تعرضت لإصابة، ومن الطبيعي أن تتوقف الأندية عن مفاوضتي، ورغم ذلك اتفقت مع الاتفاق على الانتقال، وكان تأهيلي بعد عملية الرباط الصليبي في الاتفاق، لكن هبوطه إلى دوري الأولى وصعود القادسية في نفس الموسم غير رأيي وجددت للقادسية. 

ـ لماذا غيرت رأيك وجددت للقادسية؟

لا يوجد لاعب يتمنى اللعب في دوري الدرجة الأولى، واللعب في الدوري الممتاز طموح أي لاعب. 

ـ لماذا خرجت هذا الموسم من القادسية وأنت قائدا للفريق رغم تبقي موسم واحد في عقدك؟ 

لعبت للقادسية 8 أعوام، وأعطيت كل ماعندي، ووصلت إلى قناعة بأنه يجب أن أغير المكان، ومنذ الموسم الماضي وأنا أطلب الخروج، لكن إدارة النادي كانت ترفض، وفي النهاية وافقت على إعارتي للنهضة لأنه صعب علي أن أذهب لناد بالممتاز وأنا عائد من إصابة رباط صليبي، لعبت للنهضة خمسة أشهر خضت فيها 18 مباراة وقدمت مستويات جيدة، ومع بداية هذا الموسم حصلت على المخالصة واتجهت إلى الباطن ولله الحمد.

ـ ما أسباب تألق الفريق وبدايته القوية، حيث تصدر الدوري في الجولات الأولى؟

مايميز الباطن هو روح الفريق الواحد، نحن يداً واحدة في الملعب وخارج الملعب، ومنذ الإعداد والجميع كان عندهم هدف واحد وهو تقديم مايرضي طموحنا كلاعبين وطموح محبي الباطن من إدارة وجمهور، وكنا نعلم أن الدوري طويل ويمر بمنعطفات خطرة، لذلك أعددنا العدة لكل ذلك، ونحمد الله على ماوصلنا إليه حتى الآن.

ـ ما تقييمك لما قدمه الفريق في الدوري حتى الآن؟

جيد جدا، لكن طموحنا لن يتوقف عند هذا الحد، فالهدف ليس نتائج وقتية أو لمرحلة معينة، الهدف هو تحقيق مركز متقدم جدا في سلم ترتيب الدوري.

ـ ماهو المركز الذي تسعون لتحقيقه؟

مابين الرابع والسادس.

ـ بصراحة هل توقعتم المستويات الكبيرة مع بداية الدوري والفوز على الاتحاد تحديدا في جدة وبالثلاثة؟

من ناحية البداية القوية كنا متوقعين لأننا عملنا لذلك واستعددنا خير استعداد له، أما الفوز على الاتحاد فبصراحة ظروف الاتحاد حاليا مغرية لمن يلعب ضده، وأي فريق أو لاعب حاليا يطمح للفوز على الاتحاد بسبب مايمر به من ظروف، ولا أخفيك سراً كنت أتوقع الفوز.

ـ ماسبب خسارتكم من الأهلي في الثواني الأخيرة رغم أنكم قدمتم مستوى جيداً في المباراة؟ 

في هذه المباراة بالتحديد قدمنا مستوى كبيراً سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي، لكن الحظ خذلنا في آخر كرة بسبب زيادة الحكم للوقت المبالغ فيه، كما أنه لم ينه المباراة حتى بعد نهاية الوقت المضاف، وهذا هو سبب خسارتنا، والحكم في النهاية بشر يصيب ويخطئ، اجتهد ولم يوفق.

ـ نفس المشهد تكرر أمام الهلال وهو يلعب بالبدلاء، والخسارة تأتي في الدقائق الأخيرة؟

بدلاء الهلال في مستوى الأساسي، ومهما كان فهذا هو الهلال، والحقيقة كنا نتمنى أن نخرج بالتعادل وأضعنا فرصا، والهلال كذلك أضاع فرصاً منها ركلة جزاء، لكنه خطف هدفاً قاتلاً ويستحق الفوز.

ـ تعرضتم لخسارة قاسية جدا بالخمسة من الرائد على أرضكم، ما الذي تغير في الباطن في آخر الجولات؟

كانت هزيمة قاسية ومؤلمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وأعتقد أننا نتحملها كلاعبين بسبب أن إعدادنا النفسي للمباراة لم يكن جيدا، حيث حققنا الفوز في المباراة التي تسبقها أمام الاتفاق في الدمام وبالثلاثة، والرائد متذيل الترتيب دون أي فوز، وهذا تسبب في دخولنا المباراة بتعال، وأنا ذكرتها لزملائي اللاعبين والمدرب حذر منها قبل المباراة بأسبوع، كما أن الهدف المبكر الذي سجلناه في الدقائق الأولى جعلنا نتراخى أكثر، لنتفاجأ بالأهداف تتوالى في الشوط الأول مما صعب عودتنا في الشوط الثاني.

ـ كيف ترى عمل المدرب ماتشادو، البعض يقول إنه يعتمد على الجانب النفسي والروحي؟ 

للأمانة أرى أنه يقدم عملاً فنياً جباراً منذ بداية المعسكر في الإعداد حتى الآن، وليست مجاملة لأني أحد اللاعبين لكنها الحقيقة، الفريق مميز جماعيا وتنظيميا والجميع يشيد به وليس أنا فقط.

ـ هناك من يردد أن الباطن ضمن البقاء في دوري المحترفين حتى الآن هل تتفق معهم؟

أختلف معهم تماما، فالمشوار ما يزال طويلا والدوري يمر بمنعطفات وتوقفات، وصاحب النفس الطويل والذي يملك دكة بدلاء جيدة هو من سيستمر، وأعتقد أنه لايوجد فريق حتى الآن ضمن البقاء، رغم أنه مثل ماذكرت هدفنا تحقيق مركز متقدم في الدوري وليس البقاء. 

ـ تفوق الباطن على بعض الأندية الكبيرة في اللاعبين الأجانب ماتقييمك لمايقدمه هؤلاء اللاعبون؟

بعد إقرار زيادة اللاعبين الأجانب إلى 6، من الصعب أن يوفق أي ناد في جلب 6 مميزين، لكن الباطن وفق في جلب أربعة مميزين وهذه تعتبر نسبة ممتازة، فالثلاثي البرازيلي في خط المقدمة يقدم مستويات كبيرة ويواصلون تسجيل الأهداف والمساهمة في كل فوز وهذا هو المهم، كما أن اللاعب البرتغالي فالدو مميز، لكن الإصابة غيبته ويحتاج بعض الوقت حتى يظهر بعض إمكانياته.

ـ هل ترى أن هذه المراكز هي من يحتاج الفريق شغلها بالأجانب أو غيرها من المراكز؟

هذا قرار مدرب وإدارة ، لكن قياسا بالنتائج والمستويات التي يقدمها الفريق أعتقد أن هذا مايحتاجه الفريق بالفعل.

ـ هل يمكن أن تؤثر عليكم مشكلة البرازيلي جورجي سيلفا؟

هذا الأمر في يد الإدارة، وهي قادرة على حله، والباطن يملك الكثير من اللاعبين ولن يتوقف على أي لاعب. 

ـ من أعجبك من الفرق ومن اللاعبين في الجولات السابقة؟

الهلال وحيدا يغرد خارج السرب، وبالمناسبة نتمنى له التوفيق في البطولة الآسيوية التي يمثل فيها الوطن، فهو الأبرز والثابت على مستواه في آخر عشرة أعوام، أما بقية الفرق فمستوياتها متقلبة، وأقل هذه الأندية الاتحاد الذي أصبح وضعه محزناً لأي رياضي، ونتمنى أن يعود إلى سابق عهده، لأن اللعب أمامه سابقا كان ممتعاً ويستمتع به الخصوم قبل لاعبي الاتحاد أنفسهم بسبب حضور جمهوره وتفاعله، أما أبرز اللاعبين المحليين فهم: نواف العابد وفهد المولد، ويكفي أنهما من ساهم مع بقية زملائهما في وصول منتخبنا إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، أما الأجانب فأعتقد أنه لايوجد منافس لإدواردو والسومة.