السباح الكويتي الثويني.. تمســاح آسيا الذهبي
بين المواهب المتعددة في منشط السباحة في الكويت خرج ناشئ جديد في عالم السباحة يتحدى الأبطال في الماء.. وفي السرعة والقوة والرشاقة والخفة وهو يسبح بمهارة يحسده عليها كل من عشق هذه الرياضة الأصيلة.. بدأ مع البراعم سباحاً عادياً إلى أن اكتشفه خبراء ومدربو السباحة بالاتحاد الكويتي، وقدموه بين أبطال الكويت في المنافسات الداخلية كأحد البراعم الموهوبين الذين سيكون لهم شأن كبير، ولم يخيب البطل الصغير ظن مدربيه فكتب لهم وعداً بان يشرفهم كسباح مميز على كل من سبقه في السباحة.. إنه تمساح آسيا الذهبي عبدالله الثويني الذي كتب لنفسه موعداً مع الأمجاد في السباحة؛ والسباح الثويني.. نجم منتخب الكويت الوطني للناشئين في السباحة.. حقق العديد من الإنجازات المحلية والخارجية وشارك في العديد من البطولات وكانت له الكلمة العليا.. فهو سباح لا يشق له غبار، فقد تمكن في بطولة الكويت العامة للسباحة التي أقيمت أخيراً على مجمع أحواض الشيخ عبدالله السالم بنادي القادسية من تسجيل العديد من الأرقام القياسية في سباقات سباحة الظهر.
ولفت السباح عبدالله الثويني أنظار كافة المدربين والمراقبين الرياضيين المهتمين في رياضة الألعاب المائية وبالذات السباحة لما يملكه من إمكانات فنية وبدنية عالية تؤهله لأن يكون بطلاً عالمياً في المستقبل.
برز الثويني الذي يبلغ من العمر 17 عاماً كسباح ماهر في البطولات المحلية لاتحاد السباحة بالكويت وسرعان ما لفت أنظار الشيخ خالد البدر الصباح رئيس الاتحادين الآسيوي والكويتي للسباحة والذي أولى البطل الصغير اهتماماً غير عادي ليطور من موهبته، ودخل الثويني ضمن برنامج الاتحاد الكويتي لتطوير الموهوبين في السباحة لمسافاتها المختلفة.
إنجاز عاجل
وكانت تفوق عبدالله الثويني الأول هو تسجيل أكثر من رقم في بطولة السباحة العامة بالكويت بأحواض نادي القادسية وتحديداً في سباق 50 متراً ظهر، حيث سجل 26,01 ثانية محلياً وفي 100 متر حرة كان الرقم حكراً عليه، حيث سجل 50,03 وجاء إنجازه كرسالة عاجلة إلى الاتحاد الكويتي للسباحة مفادها أن اهتمامكم في مكانه وسأقابله بالمزيد من الإنجازات من أجل الكويت.. وكان لهذا التفوق صدى كبير لدى المدربين بالكويت والذين اعتبروا الثويني مشروع بطل عالمي لا يشرف الكويت فحسب، وإنما كل العرب في بطولات العالم المختلفة.
الإنجاز الخليجي
وتمكن عبدالله الثويني برشاقته ومهاراته وإمكاناته الفنية الكبيرة أن يشرف بلاده في بطولة الخليج للسباحة وتمكن التمساح الذهبي من كتابة اسمه في بطولة الخليج كبطل ستعرفه المنطقة بأسرها في مقبل الأيام والشهور وهو يحقق الذهبية في سباقي 100 متر حرة و50 متراً ظهر بالكويت.. وانطلق البطل يعانق الإنجازات في البطولات المختلفة تدفعه روح وعزيمة كبيرة للتفوق في المياه.
موعد مع التاريخ
وفي دورة الألعاب الأولمبية للشباب التي استضافتها سنغافورة في العام 2010 تمكن الثويني من تقديم نفسه كبطل عربي ووعد ذهبي لغرب آسيا، وهو يحقق إنجازات كبيرة وهي ثلاث ميداليات (ذهبيتان وفضية) حيث تمكن البطل العربي الواعد من اكتساب لقب جديد في عالم السباحة وهو التمساح الذهبي حينما سجل رقماً جديداً باسمه في سباق 50 متراً ظهر مسجلاً 26,45 ثانية كإنجاز فريد دفعة لإنجاز آخر في الأولمبياد نفسها حينما حقق الميدالية الفضية في سباق 100 متر حرة مسجلاً زمناً بلغ 51.28 ثانية.
وتألق الثويني وأجاد في أولمبياد الشباب بسنغافورة ورفع مركز بلاده في الترتيب العام بين الدول بثلاث ذهبيات.. واستمر الثويني يلمع إنجازاً في الماء وهو يسجل رقماً عالمياً في بطولة العالم للمدارس في الدوحة حينما تفوق على أبطال العالم وتفوق على نفسه وعلى المشاركين في منافسات سباق 100 متر حرة وهم أبطال من أستراليا وأوروبا وأمريكا، وقطع الثويني مسافة السباق بزمن وقدره 50،18 ثانية.. واستطاع البطل العربي أن يقلب الموازين وينسخ الرقم العالمي السابق في البطولة بعد أن كان متأخراً في الـ50 متراً الأولى ولكن عقليته التكتيكية جعلته يتفوق على الأبطال ويقلب الموازين ويفوز في آخر خمسة أمتار ليذهل الجماهير المتابعة للبطولة ويخطف معها الأضواء وينال التهاني من الخبراء والمدربين في العالم الذين كانوا حضوراً للبطولة في الدوحة.
موعد مع الإبداع في الدوحة
وضرب الثويني موعداً مع الإبداع في دورة الألعاب العربية الحالية من أجل المنافسة على الذهب وحصد الألقاب من أجل تشريف بلاده والدخول إلى معترك التنافس العالمي كبطل عربي يحمل وعداً بالإنجاز.