2010-04-11 | 18:00 منوعات

بعد سبعين عاماً من مذبحة كاتين طائرة الرئيس البولندي تودي بحياة 100 شخص والأسباب مجهولة

كاتين ـ (د ب أ)
مشاركة الخبر      

تلقى الحضور الخبر المحزن عبر مكبرات الصوت ؛ عندما سمع أمس المتواجدون عند مقبرة كاتين الروسية المخصصة للضحايا من الجنود البولنديين بنبأ وفاة الرئيس البولندي ليخ كاتشنيسكي عقب سقوط طائرته، كان الذهول وعدم التصديق هو أول رد فعل لهم، ولم يمر وقت طويل حتى تعالى البكاء والعويل في النصب التذكاري لضحايا مذبحة كاتين غرب روسيا و البالغ عددهم 4200 جندي وتعالت الأصوات المتوجهة بالدعوات للرئيس المتوفى ومن كانوا معه على متن الطائرة المنكوبة.
وتعانق الحضور ومن بينهم أبناء الضحايا و الذين أصبحوا في سن متقدمة، يواسي بعضهم البعض.
إنها نهاية مأسوية في مكان مأساوي، فها هي بولندا تفقد مجددا جزءا من نخبتها في كاتين بعد سبعين عاما من مذبحة كاتين.
ونشر التليفزيون الروسي عقب الكارثة بقليل صورا مفجعة لمكان سقوط الطائرة على بعد نحو كيلومترين جنوب مدينة سمولينسك.
وتسببت الطائرة من طراز توبوليف 154 في حفرة عميقة في إحدى الغابات وتناثر ركام الطائرة المحترق في حفر عميقة من الأرض إلى جانب الأشجار التي انخلعت.
وانبعثت أصوات بعض الهواتف المحمولة من ركام الطائرة التي كانت مطلية بألوان العلم البولندي الحمراء والبيضاء وحاول رجال الإطفاء إخماد الحريق في الركام ولم تتجاوز درجة حرارة موقع الحادث ثلاث درجات مئوية.
وفي العاصمة البولندية وارسو تحدث الرئيس البولندي السابق ألكسندر كواسنفسكي عن “معنى رمزي مفزع” للحادث لأن الرئيس كاتشنيسكي أراد إحياء ذكرى الضباط البولنديين الذين قتلوا على أيدي المخابرات الروسية في ربيع عام 1940 مع عدة مئات من أهالي الضحايا.
وكان كاتشنيسكي يولي اهتماما خاصا خلال فترة توليه منصب رئيس بولندا لتكريم ضحايا الحرب.
ولم يعرف سبب سقوط الطائرة بشكل نهائي بعد سقوطها مباشرة والذي أودى بحياة نحو مائة شخص ؛ لكن مراقبين يخشون من أن يؤدي تبادل الاتهامات بين روسيا وبولندا إلى انتكاسة في المساعي الأخيرة الرامية للتصالح بين البلدين.