2013-09-04 | 19:34 حوارات

مدير المسؤولية الاجتماعية بالهلال يكشف ما دار مع الرئيس الأمريكي وزوجته

حوار :عبدالإله المرحوم
مشاركة الخبر      

 



وصف مدير إدارة المسؤولية الاجتماعية بنادي الهلال سعود السبيعي اللقب الذي قلده إياه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بـ(سفير الشعر) أنه الأغلى في حياته. وأبدى اعتزازه أيضاً بلقب (الشاعر العالمي) الذي أطلقه عليه ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، قبل توجهه للبيت الأبيض للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما، معتبراً أن ذلك وساماً على صدره، وبيّن أن الاتصال الذي تلقاه من زوجة الرئيس الأمريكي ميشيل أوباما جاء نتاج الأعمال التطوعية التي قدمتها إدارة المسؤولية الاجتماعية في نادي الهلال والصورة الصحيحة التي نقلت عن الشباب السعودي، وأكد أن نادي الهلال يأتي في المرتبة الثالثة عالمياً بعد برشلونة وريال مدريد في الإنفاق على الأعمال الخيرية والتطوعية بحسب الإحصائيات التي تم الحصول عليها،  موضحاً أنهم في الهلال يقدمون أعمالا خيرية على مستوى كبير، وشدد على أنهم بحاجة للدعم الإعلامي لايصال الصورة للأندية الأخرى حتى يكون هناك منافسة شريفة في هذا المجال لخدمة المجتمع السعودي:   


 


 


 


ـ في البداية حدثنا عن الإشادة التي تلقيتها من السيدة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية ميشيل أوباما؟


أصبحت ميشيل أوباما تهتم بالأعمال الخيرية التي نقوم بها في نادي الهلال من خلال الملف السنوي الذي يتم إرساله ولديها اهتمام كبير بهذه الأعمال وبالتالي أصبح هناك تواصل في هذا الشأن. 


ـ هل تواصلت معك شخصيا؟ 


تلقيت اتصالا منها قبل أيام تستفسر عن الأعمال التطوعية لاهتمامها بالجوانب الإنسانية التي تمثل جانباً مهماً في حياتها العملية.   


ـ وماذا كان الرد من قبلكم؟


بالطبع بينت لهم أنني في هذا العام أعمل بنسبة 90% مع نادي الهلال باعتباره مؤسسة رياضية قائمة عكس ما كنت أقوم به من عمل فردي، وكشفت الصورة والآلية التي ننطلق منها لتجسيد مثل تلك الأعمال، وطلبت مني تزويدها بجميع الأعمال التطوعية الخيرية وما يخص هذا الجانب.  


ـ حدثنا عن القصيدة التي ترجمت للإنجليزية؟


كانت لدي مشاركات لإيصال الصورة الحقيقية عن الإسلام والشاب السعودي عن طريق قصيدة بعنوان "رسالة إلى إرهابي" تتكون من 24 بيتاً لإيصالها خارجيا، حيث قامت صحيفة التايمز البريطانية بنشرها بعد ترجمتها ولاقت صدى في المجتمع البريطاني. بعد ذلك تبنت الفكرة الأمم المتحدة، حيث تلقيت الدعوات لعكس هذه الصورة على أرض الواقع. وكان هناك مبادرة من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتكريمي بعد المجهودات التي قمت بها للتعريف بالإسلام إلى أن أصبحـــت ممثلا للشباب السعودي في الأمم المتحدة. وترجمت هذه القصيدة إلى ست لغات.


ـ كم المدة التي قضيتها في البيت الأبيض؟ 


عشرة أيام عشتها في البيت الأبيض، وكان كل يوم لنشاط أو جهة، فهناك يوم للجمعيات الخيرية وأخرى للممثلين السينمائيين والحزب الديمقراطي والجمهوري، وقمت أيضا بزيارة عدد من الجمعيات الخيرية والأعمال التطوعية. 


ـ الوهج الذي أحاط بك كان قفـــزة غير عادية رغم أن هناك شعراء يفوقونـــك بالاتســـاع الجماهيري لكن لم يصلوا إلى هذا المجد؟ 


بلاشك ما حققته أشعر بالفخر به رغم أن الكثير لم يكن يعرفني وهذا يؤكد أن العمل المقنن يعطي ثماراً، وباختصار جديد تفوقي على من يملكون الشعبية الجماهيرية جاء بالعمل الخلاب والحرص على اختيار الطريق الأنسب الذي يخدم بلدي وعموماً وصلت للعالمية بالرغم من صعوبتها، من خلال قصيدة تتعلق بمحاربة الإرهاب تمت ترجمتها وألقيتها في البيت الأبيض بالولايات المتحدة الأمريكية بعد أن دعيت من قبل الرئيس الأمريكي أوباما، وحصلت على لقب أفتخر به وهو (سفير الشعر) من قبل الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي استقبلني في منزله قبل لقاء الرئيس الأمريكي أوباما، ولا أنسى توجيهاته التي أعتبرها وساماً على صدري، ولقب (الشاعر العالمي) الذي منحه لي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز بعد أن تلقيت منه اتصالاً هاتفياً واطلاعه على الأعمال التي قمت بها في كل فترة.


ـ ما هي أبرز البرامج التطوعية لديكم في المسؤولية الاجتماعية التي يقدمها نادي الهلال هذا الموسم؟


بالإضافـــــة للأعمال الخيرية التي نقوم بها للجمعيات التي تعنى بذوي الإعاقــات والتوحد والسرطان والأيتام وتحفيظ القرآن، استحدثنا عملاً تطوعياً جديداً كفكرة جديدة على مستوى العالم أطلقنا عليه مستوى المساعد الطبي، وبما أننا لم نجد دعماً إعلامياً، فطرح هذا العمل في أمريكا بما أنه في النهاية سيحسب لناد سعودي مثل نادي الهلال كفكرة قد يتم تبنيها من قبلهم.


ـ بعيداً عن الإشادة التي تلقيتها والعالمية التي وصلت إليها حدثنا عن طبيعة العمل الذي تقومون به؟


يقوم فريق من المتطوعين بضم 150 شخصاً من الأطباء وطلبة الطب بالتواجد في مدرجات الجماهير بحيث يقومون بعمل الإسعافات الأولية للحالات التي تصاب بعارض صحي من الجماهير.


ـ من أين انطلقت الفكرة؟ 


كانت لدي الفكرة من فترة فقررت أن أجري دراسة في هذا الشأن ووجدت أنها مناسبة وسيكون لها مردود جيد فبدأنا بتفعيلها في الموسم الرياضي الماضي، وبالمناسبة أود أن أشكر مدير مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الوسطى عبدالرحمن المسعد على ما قدمه من تسهيلات عديدة في ملعب الأمير فيصل بن فهد إلى جانب مسؤولي ملعب الملك فهد الدولي حيث تم توفير سيارتي إسعاف في هذا الشأن.  


ـ وهل يتواجد هذا الفريق الطبي مع الجماهير الهلالية فقط؟


ينتشرون في كافة المدرجات بالرغم من تعرضهم في بعض الأحيان للمضايقات من قبل عدد من جماهير الفرق الأخرى.


ـ هل تقومون بتغطية جميع المباريــات أم الحضور محدد للقاءات التي يكون الهلال طرفاً فيها؟


نقوم بهــذا العمل في مباريات الهـــلال، وعلى استعداد لتفعيل الدور في جميع المباريات لأن العمل في النهاية الهدف منه إنساني وبالتالي هذا الجانـــب لا يقتصر على شريحة معينة.


وبودنا أن توضح فكرة إنشاء المسؤولية الاجتماعية بنادي الهلال؟ 


كانت مبادرة مني، حيث عرضت فكرة إنشاء إدارة المسؤولية الاجتماعية على رئيس نــــادي الهـــلال الأميــــر عبدالرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد اللذين أقدم لهما الشكر على دعمهما لهذا الجانب، ونادي الهلال حالياً يعتبر في المرتبة الثالثة عالمياً في الأعمال التطوعية بعد برشلونة وريال مدريد الأسبانيين، وبالتالي لابد من توثيق ذلك. 


ـ من أين حصلت على هذه المعلومات؟ 


من الأمم المتحدة والاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد السعودي لكرة القدم،  وكانت النسبة التي يدفعها برشلونة 7% من دخله على المسؤولية الاجتماعية وريال مدريد 5,5 من دخله والهلال ينفق 5% من دخل النادي وهذا جاء في العام 2012م والهلال خصص 25% للمسؤولية الاجتماعية في آخر عامين علاوة على دخل المباريات إلى جانب التبرعات الأخــرى، بينمــا الاتحاد الآسيوي يدفع 1% من دخله وهنا يتجلى ما يجسده الهلال على أرض الواقع عن البقية.


ـ ماذا عن تبرعات اللاعبين في الهلال؟


بدأنا نوثق ما يقدمه اللاعبون في الهلال كلاً في ملف على حدة تمهيدا لتقديمه للجهات المختصة كياسر القحطاني والشلهوب وسالم الدوسري وعبدالعزيز الدوسري والعابد، ولا ننسى أن المدرب الأسبق للهلال البلجيكي جيريتس كان يتبرع بمبالغ كبيرة للمساعدة إلى جانب المحترف السابق السويدي ويلهامسون، وتأتينا صدمة أحيانا من أن الأجانب غير المسلمين الذين يقدمون تبرعات كبيرة وبصراحة هناك تقصير من بعض اللاعبين في هذا الجانب بالرغم من أنهم مسلمون. ونحن بدورنا نحث اللاعبين في هذا الجانب وهم حريصون عليه.


ـ ماذا عن الوقوف إلى جانب اللاعبين القدامى في الهلال الذين يمرون بظروف صعبة؟


أطلقنا برنامـــج "رجال الزعيم" وهو يعتني باللاعبين القدامى الذي يمرون بظروف معينة، وفضلت الإدارة في الهلال السرية في هذا الأمر حتى لا يكون هناك حرج لهؤلاء اللاعبين وأصبح شأناً داخلياً في النادي.


هل لديكم شركاء في الجانب الخيري؟ 


بالطبع الشريك الإستراتيجي موبايلي، ومؤسسة الأمير الوليد بن طلال الخيرية، ونحن بصدد عمل اتفاقية مع المنظمة العالمية (اليونيسيف) لدعم الشباب السعودي في التوعية الصحية والتعليمية للاستفادة من خبرتهم لكي يتم تطبيقها. 


وقريباً سنطلق نادي الهلال التطوعي.