2014-05-15 | 06:00 الكرة السعودية

هلالك يا وطن قمر

مشاركة الخبر      

أي إبداع سطره الهلاليون بالأمس؟ وأي ذكاء فني قاد الهلال للدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا 2014؟ تلاعب الهلاليون بضيوفهم القادمين من طشقند وسحقوهم 3ـ0 أمس الأربعاء في ختام مباريات الدور ثمن النهائي.. ليتجاوز الهلال المرحلة الصعبة من البطولة القارية بنتيجة تاريخية.
وبرهن الهلال بهذا الفوز علو كعبه على الكرة الأوزبكية، محققاً فوزه السادس في تاريخ مواجهاته معها مقابل خسارة واحدة وتعادلين.
كما فرض الهلال بفوزه أمس مع السد القطري الذي تأهل على حساب فولاذ خوستان الإيراني مواجهتين خليجيتين خالصتين في الدور ربع النهائي.. بعد أن لحقوا بالاتحاد السعودي والعين الإماراتي اللذين تأهلا أمس الأول.
وقدم الهلاليون أفضل ختام ممكن لموسمهم الرياضي الذي لم يكن مثمرا محليا بفوز عريض على بطل أوزبكستان ليصبح واحدا من ثمانية فرق آسيوية تملك فرصة الفوز باللقب والتأهل لبطولة كأس العالم للأندية المقبلة.
كما برهن الدفاع الهلالي على وصوله لأفضل درجة في القوة بعد أن أكملوا مباراتهم الخامسة في دوري أبطال آسيا دون أن تهتز شباكهم.. وبات واضحا أن تواجد الكوري الجنوبي كواك إلى جوار البرازيلي ديجاو وخلفهم عبدالله السديري هي التشكيلة المثالية لخط الظهر الأزرق.
وعلى الرغم من أن أصحاب الأرض دخلوا المباراة بفرصتي الفوز والتعادل إلا أنهم كانوا الأكثر هجومية وأصحاب المباردة بالتقدم نحو الأمام.. مقدمين واحدة من أجمل مبارياتهم هذا الموسم والتي تضم قائمة طويلة يصعب حصرها.
كما يصعب تخصيص لاعب من ذوي القمصان الزرقاء ليكون الأفضل فكل اللاعبين الذي نزلوا أمس لملعب الملك فهد الدولي كانوا في أفضل حالاتهم الفنية.. غير أن سالم الدوسري وناصر الشمراني وبالتأكيد ياسر القحطاني وكواك وكاستليو وسعود كريري كانوا نجوما فوق العادة.
وكان يمكن أن يخرج الهلال بأكثر من عشرة أهداف بالأمس لو أنهم استغلوا الفرص المحققة التي تحصلوا عليها ولكنهم اكتفوا بثلاثة فقط وأهدروا البقية.
ونجح الهلال في حسم المباراة مبكرا وإجهاض أية أحلام لبونيودكور في العودة للمباراة سريعا وتعويض خسارته في مباراة الذهاب بهدف دون رد.. فلعب المدرب الذكي سامي الجابر بأسلوب هجومي مباغت وضغط بسالم الدوسري على الطرف الأيسر الأوزبكي الأفضل في خطوط الضيف فمنعه من التحرك للأمام.. ولم يحتاج (عيال الذيب) لأكثر من 20 دقيقة فقط لحسم الأمور عندما هز ياسر القحطاني الشباك الأوزبكية بعد كرة هلالية بالغة التنسيق.. محرزا هدفا قتل كل أحلام الأوزبك في التأهل بعد أن صعبت مهتمهم أكثر.
وقبل الهدف كان الهلال يلعب بطريقة هجومية.. كما لعب بونيودكور بأسلوب هجومي بغية العودة سريعا للمباراة.
ونجح أسلوب الجابر الذي سعى للسيطرة على الوسط والطرف الأيسر.. ولم يبد متأثرا كثيرا بغياب تياجو نيفيز الذي لم يغامر بالزج به وتركه إلى جواره فيما استعان بياسر الشهراني العائد من الإيقاف.
أحكم صاحب الأرض سيطرته على المباراة بعد هدف التقدم.. واستفاد من كون دفاعه ولاعبي المحور سعود كريري وكاستليو في أفضل حالاتهم.
ومع مطلع الشوط الثاني حول ناصر الشمراني الأحلام الأوزبكية لكابوس عندما سجل الهدف الثاني لتتحول المباراة لاستعراض للإبداع الهلالي.. ولم يحتج ذوو القمصان الزرقاء لأكثر من ثماني دقائق أخرى ليتوج سالم الدوسري تألقه بهدف رائع تلاعب فيه بمدافعي بونيودكور وحارسهم قبل أن يرسل الكرة للشباك (58).
وكان بإمكان الهلاليين تسجيل المزيد من الأهداف ولكن تسابق المهاجمين على إضاعة الفرص جعلهم يكتفون بالثلاثة.. وحتى مع دخول تياجو نيفيز لم يستطيعوا تجاوز الفرص المهدرة.. ليكتفوا بما سجلوه ويتأهلون للدور ربع النهائي الذي ستسحب قرعته نهاية هذا الشهر في العاصمة الماليزية كوالالمبور.