صفقات لم تنجح بـ 2.8 مليون دولار
جدة ـ أحمد البهكلي
ظل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد وحتى قبل ثلاثة مواسم من الآن يسجل حضوراً مميزاً في تسجيل اللاعبين الأجانب إلا أن هذا التميز بدأ يتدنى عاماً بعد عام لدرجة أصبح معها الفريق الاتحادي هدفاً مشروعا لسماسرة اللاعبين وملاذاً آمنا لأنصاف المواهب من المحترفين الأجانب الذين سرعان ما يستغني عنهم النادي ليبدأ رحلة جديدة من البحث عن محترفين جدد يحققون الحلم ويعيدون للنادي أمجاده المفقودة .
ماضٍ تليد
شهد الاتحاد وعلى مر تاريخه بداية بعهد الأمير طلال بن منصور ثم الدكتور عبدالفتاح ناظر (رحمه الله) والدكتور عدنان جمجوم (رحمه الله) وإبراهيم أفندي والمهندس حسين لنجاوي وأحمد مسعود ومنصور البلوي فترات خصبة جعلت كعب النادي عالياً علي منافسيه بفضل تعاقد تلك الإدارات مع محترفين أجانب مميزين شكلوا إضافة حقيقية للفريق “الأصفر والأسود” لدرجة أصبح معها أولئك المحترفين نغمة تتغنى بها جماهير الاتحاد ومنهم على سبيل الذكر لا الحصر تميم الحزامي وتوفيق بلغيث وجمال الإمام ولطفي المحايصي والبرقو ومحمد أمين الشرميطي “توانسة” وهوجو بيريز “أمريكي” وفلادمير وسرجيف “روسيان” وتوماس سيوبرج “سويدي” وثيو بوكير وإيريك بير “ألمانيان”، وروبرتو دونادوني وجيلسيو الفونسو “إيطاليان” وروب ويتشجه “هولندي” وداليان اتكينسون ونونو أسيس وباولو جورج “برتغاليان” وأحمد حديد “عماني” وفهد العنزي “كويتي” وبيبيتو وتشيكو وديمبا وسيرجيو ريكاردو وفاجنر ريناتو وموريس لاندومار وفيرا ماجنو وألفيس رينالدو وأوليفيرا وماركو ليما وبيدرينهو روبرت وبينيو رينان دي وسيلفا لوسيانو فلكس ولقوازمون جيرالدو ووينديل ديجو سوزا “برازيليون” وعزيز أوسكت وعبد الجليل حدا وأحمد بهجا وهشام أبو شروان ومحمد فوزي عبد الغني ورضوان العلالي وهشام الدميعي وحميد ناطر “مغاربة” وعماد متعب وإسلام الشاطروحسني عبد ربه “مصريون” والبرنس تاجو “غاني” والحسن كيتا و(تيتي كمارا (أبو بكر كمارا (بعدما اعتنق الإسلام) “غينيان” وجوزيف جوب وأمبامي (كاميرونيان) ومحمد كالون “سيراليوني”، وجميعهم أسماء لهم مكانتهم وقوتهم على مستوى كرة القدم في بلادهم وقدموا الكثير من العطاء لنادي الاتحاد ليبدأ بريق الاتحاد في الخفوت بعد مغادرتهم وعدم تعاقد النادي مع مواهب جديدة يصنعون الفارق داخل الملعب ويشكلون الإضافة للفريق.
فشل متكرر
علي امتداد المواسم الثلاثة الأخيرة فشل الفريق الاتحادي في التعاقد مع لاعبين مميزين يستطيعون إعادة الهيبة للإتي وإقناع مدرجات العميد، فنجد إدارة النادي في هذه الفترة تعاقدت مع اللاعب عبدالله عمر “بحريني” الملقب بالدبرا والذي كان يلعب في حواري جدة ومع فابريس أونداما “كونجولي” لمدة موسمين بقيمة مالية تجاوزت مليونين و700 ألف دولار شاملة حصة نادي الوداد البيضاوي المغربي ليتضح لاحقا أنه لاعب عادي، ثم تلاه عبدالملك زيايه “جزائري” ثم فوزي عبدالغني “مغربي” وغيرهم من اللاعبين الذين فشلوا في إثبات أحقيتهم في ارتداء شعار الاتحاد .
تواضع فني
وبمقارنة سريعة بين الموسمين الماضي والحالي نجد أن هناك شبهاً كبيراً بين اللاعبين المحترفين الذين أحضرهم الاتحاد خاصة فيما يتعلق بالمستويات الفنية المتدنية والمتواضعة، أضف إلى ذلك التشابه في القيمة المالية العالية دون أي مردود على الأرض، ففي الموسم الماضي وعلى عهد رئاسة المهندس محمد فايز ثم فترة الرئيس المكلف المحامي عادل جمجوم استقطب الاتحاد كلا من خورخي ساندرو “مجري” لاعب فريق فيديوتون والمنتخب المجري بنظام الإعارة لمدة ستة أشهر بمبلغ 200 ألف يورو (حوالي) 300 ألف دولار، أي بواقع 200000 ريال شهريا ليحل بديلاً للاعب (القضية) دي سوزا “برازيلي” كما تم التعاقد مع اللاعب محمد حيدر “لبناني” بمبلغ 200 ألف دولار وجيسون “برازيلي” بمبلغ 800 ألف دولار وبونفيم “برازيلي” بمبلغ 700 ألف دولار ومواطنه بيانو بمبلغ 800 ألف دولار، ورغم المبالغ الكبيرة التي دفعها النادي لهؤلاء اللاعبين إلا أن لاعباً واحداً منهم لم يثبت كفاءته أو جدارته بارتداء شعار النادي فجميعهم لم يكونوا مقنعين للجماهير الاتحادية وفشلوا في تحقيق طموحات الاتحاديين الأمر الذي أدى لإنهاء العلاقة معهم جميعا .
عودة البسمة
الآن ومع انطلاقة الفترة الشتوية لتسجيل اللاعبين تم إنهاء العلاقة مع اللاعب الأردني محمد الدميري والتعاقد مع العراقي سيف سلمان الذي وصل إلى دبي وانخرط رسمياً في معسكر الفريق وما زال هناك ثلاثون يوماً بالتمام والكمال ليعيد مجلس إدارة النادي ترتيب هذا الملف وإعادة البسمة لجماهير النادي التي بدأ الصبر ينفد منها رويداً رويداً، فهل تنجح إدارة البلوي في التعاقد مع ثلاثي أجنبي في مستوى التطلعات وتعيد لجماهير العميد أيامهم الجميلة مع المحترفين الأجانب المميزين؟.