الاتحاد “صداع”

جدة ـ هاشم العبدلي

تحوّل الاجتماع الشرفي الذي عُقِد أمس بنادي الاتحاد بحضور عدد من أعضاء الجمعية العمومية إلى جلسة حوار ونقاش طرح فيها الأعضاء بعض الأفكار على الرئيس أحمد مسعود، تمحورت وتركّزت حول كيفية عودة الفريق لمستواه الفني القوي الذي كان عليه في المواسم الماضية، إضافة لمطلبهم المُتمثِّل في تطوير مرافق النادي، كما طالب الأعضاء بحماية حقوق النادي واسترداد وتحصيل أمواله التي بحوزة الغير. وأوضح مسعود في ردّه: "أن العمل على تطوير المرافق من أهم النقاط التي تركز عليها إدارته بدءاً من تطوير المتحف، مروراً بمعسكر الفريق الأول لكرة القدم، إضافةً لمداخل النادي"، وقال: "في حال وجود أموال لدى أي جهة فسيتم تحصيلها وإعادتها لخزينة الاتحاد".

الصداع الأكبر
وعد الرئيس مسعود بتقديم نادي الاتحاد بشكل مختلف من خلال استثمار كل السبل الكفيلة بجعل بيئته جاذبة للجميع سواء على المستوى الشرفي أو الاستثماري للشركات الراعية أو من خلال مظهر النادي من الداخل والخارج. وكشف لـ"الرياضية" عن تقسيمهم النادي لثلاثة أقسام، الأول: قسم الفريق الأول لكرة القدم، وهو قسم رئيسي ومهم، والثاني قسم الألعاب المختلفه، أما الثالث فهو قسم مرافق النادي، وأوضح عن سعيه برفقة زملائه أعضاء المجلس لخدمة النادي من خلال هذه الأقسام الثلاثة وإخراجها بالصورة التى ترجوها وترغبها الجماهير، وقال: "الفريق الأول لكرة القدم ظلّ يُشكِّل الصداع الأكبر لهم من خلال مشاكل التسجيل التى اقتربوا من تجاوزها وتسجيل اللاعبين المُراد التعاقد معهم"، وأضاف: "استغلال مرافق النادي من أسس نجاح العمل الذي يُخطط له حتى يكون جاذباً، إضافة للتطوير والتحديث الذي تهدف إليه إدارته فإنه سيصب في المصلحة العامة". وكشف مسعود عن عدم وجود نية لديهم للاستغناء عن أي منشط من مناشط ألعاب النادي المختلفة، وأنه شخصياً متمسك بها جميعها، وسيعمل على تقديم الدعم اللازم لكل منشط دعم. وعرج مسعود بالحديث عن سياسة النادي الإعلامية التي يعمل عليها رئيس المركز الإعلامي عادل عصام الدين بتقديمه عدة أفكار من شأنها ترقية التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة.

بذرة وثمرة
وفي إجابته على سؤال "الرياضية" حول مديى قدرته على إنجاز كل هذه الأعمال في الموسم الحالي أجاب: "أنا أعمل على غرس البذور، وسأترك لغيري مهمة قطف الثمار تيمناً بحديث الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: (إن قامت القيامهة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها). وأضاف أن هدفه البناء والتعمير قبل أن يفسح المجال لغيره لإكمال المسيرة وبعد أن يجدوا عملاً منظماً يستطيعون العمل من خلاله في أجواء صحية، هذه رؤيتنا المسقبلية لا الحالية المقتصرة على عام التكليف فقط".

العطّاس يدعم
من جهته قدّم عضو شرف نادي الاتحاد عبد الرحمن العطاس دعماً مادياً للألعاب المُختلفة بالنادي، جاء ذلك من خلال الاجتماع الشرفي، واعداً بالتواصل الشرفي ودعم إدارة أحمد مسعود من خلال الألعاب المختلفة.

شكراً مسعود
وأشاد عبد الرحمن العطاس بالدور الذي يقوم به الرئيس أحمد مسعود من خلال تواصله مع أعضاء الشرف، ما يؤكد حرص الإدارة على لم الشمل وتقريب وجهات النظر. وأَضاف: أن اهتمامهم بالأعضاء ينم عن وعيهم كونهم يستأنسون بآراء محبي النادي من جماهير ومؤيدين وشرفيين الذين هم الداعمون لها مادياً ومعنوياً كل حسب قدرته المادية والفكرية وبالتالي فإن تفعيل هذا الدور يصب في الصالح الاتحادي العام ويقوي اللحمة الاتحادية ويساهم بشكل مباشر في نتائج إيجابية". وأكد العطاس لـ"الرياضية" "أنه اجتمع مع عضو شرف النادي عبدالله بكر بشأن الدعم المُخصص للألعاب المختلفه". وكشف عن: "تأييده للخطوات التى قام بها عبدالله خاصة أنه يعمل وفق المنظومة التي أسس لها". وتابع: "وقفت مع كل إدارات النادي السابقة وظللت أدعمها كونها تخدم الكيان، وبالتالي فنحن نخدمه ونقدم له العون قدر المستطاع لأن الاتحاد يجمع الجميع، وعلينا نبذ خلافتنا والوقوف مع الرئيس ومساندته بتقديم الدعم اللازم والممكن".

بر الأمان
وقال أمين الصندوق بالاتحاد أحمد السقاف: "إنهم واجهوا عدة معوقات في الأمور المالية واقتربوا كثيراً من تجاوزها وتخطيها"، وقال إن "الإدارة قادرة على الإبحار بسفينة النادي لبر الأمان، كما أنها قادرة على التسجيل في هذه الفترة". يُذكر أن السقاف بدأ مُتحفظاً خلال الاجتماع، ولا سيما أنه يشغل منصباً هاماً وحساساً بالنادي، وقد حرص على تجنب الخوض في الأمور المادية كونها تتعلق بأرقام وإحصائيات مهمه وقد اعتذر عن كشفها، لكنه طمأن الجماهير الاتحادية على قدرة ناديه في قيد جميع اللاعبين المحترفين الجدد ومشاركتهم مع الفريق في الموسم الجديد.

هدفنا الخدمة
قال عضو شرف النادي عبدالله بكر لـ"الرياضية" إن: "الهدف من تكوين مجموعة مساندة من أعضاء الشرف هو خدمة النادي من خلال دعم ألعاب مناشطه المختلفة، واستقطاب دعم الأعضاء بالوسائل المتوفرة"، وأشار إلى أنه "وجد تجاوباً من بعضهم ووعوداً من آخرين وهم يمضون الآن في طريق جلب المزيد من الداعمين لمساندة الإدارة وتخفيف الحمل عليها قدر المُستطاع".