2018-01-15 | 04:02 الكرة السعودية

الشاعر أقل المستفيدين من الشيلات

حوار - راكان المغيري
مشاركة الخبر      

برز عبر برامج الواقع، وسجل حضوراً لافتاً بما يقدم عبر شاشاته حتى حصد لقب مسابقة "زد رصيدك" الأخيرة، ويجتاح القلوب نظير ما يقدمه من إبداع يعمل على اهتزاز أجزائه، من الطائف مدينة الورد والشعر، ومن عائلة شعرية قدمت العديد من الشعراء في مختلف المناسبات، ويرى أن كنترول الساحة الشعرية بيد الجمهور.
"الرياضية" التقت غازي الذيابي، المتوج بالمركز الأول في "زد رصيدك"، الذي أكد أن جمهور الشعر لم يعد يحظى بتصنيفه بعد اندماج الأوساط الأخرى معه.
كيف ترى برامج الواقع.. وهل بإمكانها تصدير شاعر للمشهد الشعري؟
في اعتقادي أن السر هنا يكمن في عدم ارتباط نجوم برامج الواقع بعد نهاية البرامج، بمعنى أن الشخص الموهوب حصل على فرصة كبيرة ومساعدة من خلال برنامج الواقع لكي يصل إلى النجومية والجمهور، وبعد نهايته يجد الموهوب نفسه في الساحة دون مساعدة من برنامج الواقع أو الجهة التي قدمت البرنامج، فالكثير منهم للأسف تأفل نجوميته.
في الغالب نجوم برامج التصويت لا يستمرون في وهجهم الشعري بعد انتهاء المسابقة، فما الخطط التي رسمتها لتبقى في الأضواء؟
الحال في برنامج "زِد رصيدك" أو برنامج "حياتك" اللذين تقدمهما قناة "بداية" مختلف تماما، حيث إن قناة "بداية" والقائمين عليها عبد العزيز العريفي وسامي الجعوني وغيرهما في إدارة القناة يعملون مع النجوم حتى بعد نهاية البرنامج، ويقدمون لهم الدعم والنصح والتوجيه لكي يستمر الشخص الموهوب في نجوميته، ومن الشواهد على ذلك أن الكثير من المقدمين في قناة "بداية" هم في الأصل كانوا متسابقين في برامج القناة في أوقات سابقة، ولدي العديد من العروض جاري دراستها حالياً، وكذلك بعض الدورات التدريبية المحترفة في مجال الإعلام ما بين الرياض ودبي ولندن، واعداً الجمهور بأن يشاهد في القريب غازي الذيابي بشكل أكثر تألقاً واحترافية، وأعتقد أن برامج الواقع في الوقت الراهن تحظى بمتابعة كبيرة ليس على المستوى المحلي فقط، بل حتى على المستويين الإقليمي والعالمي.. لذلك فهي قادرة وبجدارة على مساعدة الموهوبين في صناعة نجوميتهم والوصول لجمهور عريض سواء على الوسط الشعري أو الإنشادي أو بقية الأوساط الإبداعية المختلفة.
البرامج المختصة بالشعر تحتكم إلى الشعر والتصويت.. برامج الواقع إلى ماذا تحتكم؟
برامج الواقع تختلف تماماً عن البرامج والمسابقات الشعرية، وذلك لأنها تقدم الموهوب سواء شاعراً أو منشداً أو غيره كإنسان قبل أن يكون شاعراً، وتعرض الموهوب للجمهور بشكل كامل ليطلع على جميع تصرفاته وانفعالاته وإحساسيه ومشاعره، وهذا الفرق الحقيقي لأن الكثير من الأشعار والقصائد التي تقدم في المهرجانات الشعرية تحمل عواطف ومشاعر جياشة وانفعالات مختلفة، بينما في الواقع الجمهور لا يستطيع الحكم بشكل دقيق على الشاعر أو القائل، هل القصيدة مرآة حقيقة تعكس ما بداخل قائلها أو لا؟.
منصات التواصل الاجتماعي هل من الممكن تصنيفها منابر للشعر؟
منصات التواصل منصات مفتوحة تقدم الجميع سواءً الجيد أو غير الجيد، للأسف ولكن في هذه المنصات حكم "الجمهور" صعب المزاج ومتذوق هو من يحكم على نجومية الشاعر.
ماذا يحتاج النجم.. تكتيك القصيدة أم الحضور؟
النجم يحتاج لكي يقدم نفسه للجمهور إلى قصيدة جيدة تلامس الواقع الذي يطلبه الجمهور مع تفاعل من الشاعر سواء في الحضور أو طريقة الإلقاء أو حتى نبرة الصوت.
الشعراء الشباب في تويتر هل غيّروا قناعة المتلقي بنوع القصيدة؟
في اعتقادي أن المتلقي والجمهور هو من غيّر قناعة الشعراء سواء الشباب أو غيرهم، حتى أصبح الشاعر يبحث عمّا يناسب ذائقة الجمهور لتقديمه لهم.
الشيلات مطية القصيدة كيف تراها وهل خدمت الشعر أم أساءت إليه؟
الشيلات لاقت رواجاً وتقاعلاً واسعاً في الوسط الخليجي، وهي خدمة في الأساس للقصيدة والكلمة وبشكل كبير المنشد الذي يقدمها، بينما كان الشاعر هو أقل المستفيدين للأسف من الشيلات مع أنه صاحب المفردة العذبة التي كانت هي الأساس في وجود الشيلة.
كيف تستطيع إقناع الجمهور الشعري؟
لم يعد هناك جمهور خاص بالشعر في مجتمعنا، فالجميع أصبح يتذوق ويهوى الشعر وهذا صعّب المهمة على كثير من الشعراء، فالجميع الآن متذوق ولهم ذوق مختلف ومتباعد الاختلاف لذا يجب على الشاعر تقديم ما يرضي جميع الأذواق.
هل ستشارك في برامج أخرى مختصة بالشعر؟
لم أقرر حتى الآن هل سأشارك أم لا، ولكن متى ما كانت الظروف والفرصة مواتية فإنني أعد الجمهور بأن يستمر الإبداع وبشكل أكثر احترافية.
نجوم برامج الواقع يتصدرون المشهد التسويقي.. فهل يستطيع الشاعر ذلك؟
أكثر نجوم برامج الواقع حظوظاً وحضوراً في اعتقادي هم الشعراء والمنشدون، سواء كان في المشهد التسويقي أو الاجتماعي كالمناسبات والاحتفالات أو حتى المشهد الترفيهي، وأتمنى للجميع مستقبلاً زاهراً وحضوراً رائعاً.