2018-04-26 | 03:50 مقالات

كرة القدم عالم واحد

مشاركة الخبر      

عالم كرة القدم واحد إلى حد كبير، فهو يعتمد على أدوات وآليات واحدة، التنافس يقرّب التشابه في الأهداف والطموح وفعل الخطأ والصواب.



البشر جميعاً يتفقون على أن نوازع نفسية تتحكم في أفعالها وأقوالها أو هي تؤثر بها، وفي مجتمع كرة القدم في العالم كل شيء قريب للتطابق، إما في الفعل أو نتيجته أو آثاره

ما يفعله بول بوجبا في اليونايتد يمكن أن يصدر من لاعب في ناد آخر في أي بقعة من الكرة الأرضية، الاستفهام الكبير على رأس الحكم الإيطالي نيكولا ريتزولي بعد كلاسيكو الريال والبايرن الموسم الماضي هي نفس العلامة التي نشاهدها جميعنا فوق رأس كل الحكام في كل الملاعب.



الغوص في التفاصيل أكثر يجعل الصورة الجميلة لا تتحمل بأن تخفي الجزء الأسوأ فيها طوال الوقت، ولأنه لا يمكن لأي أمر أن يكتمل كان التركيز سبباً في بعث رسالة بقدر ما هي صحيحة إلا أنها قد تكون النقطة السوداء في السترة ناصعة البياض، وهنا يمكن لسكان هذا العالم الضاج الصاخب استخدام ما يريدون وترك ما لا يريدون على قاعدة ما يعزز من النادي الذي يميلون إليه أو النجم الذي يفضلونه على حساب الحقيقة التي يمكن أن نراها في الصورة الكاملة.



حارس مرمى ريال مدريد في نهاية التسعينيات الألماني بودو إليجنر، وفي تعليق له قبل كلاسيكو ليلة البارحة قال لإذاعة إسبانية "هذه المرة لن أكون ألمانياً بالمعنى الحرفي لأنني سأشجع ريال مدريد بكل قوة"، وهذا يقوله أكثر من لاعب آخر هنا وهناك، إنما تلعب الجرأة في الإعلان إعلامياً دوراً في كشفه للجماهير، بينما لا يبالي البعض الآخر من الإعلاميين في الإفصاح عنه والاختلاف أنه يجيء بطريقة سيئة وفجة وفي الغالب انتهازية.



يحدث أيضا أن يشاع أن هناك مشادات حادة في غرف تبديل الملابس تصل إلى الشجار والاعتداء المتبادل، هذا لا يعني صحة أم عدم صحة، بقدر ما إنه يجب ألا يعتبر من أشاعوا ذلك ابتدعوا ما ليس في هذا العالم، نحن مازلنا نتذكر ما دار حول مهاجم الأهلي عمر السومة، وهو نفسه ما ينفيه بوفون قائد وحارس اليوفنتوس وأنه مفبرك، ويهدف لزعزعة استقرار الفريق ونزع وحدته وثقته في تعليق له على ما تناقلته وسائل إعلام إيطالية عن مشادة بينه وزميله في الفريق مهدي بن عطية، والفكرة هنا أنه يحدث ولم يكن بدعاً.