2018-04-17 | 03:34 مقالات

هل هو تأريخ جديد للكرة السعودية؟

مشاركة الخبر      

أقفلت النسخة 43 من الدوري التي لعبت ما بين 1977 و2018م، والمنتظر القادم هذه المرة ليس كما كان عليه كل موسم!



الدوري الذي تلعب مبارياته الأندية الممتازة مر في تأريخه الذي سينهي عقده الرابع على كثير من التغييرات والمتغيرات؛ من أجل أحيانًا تطويره وأخرى حتى يتجاوز ظروفًا تنظيمية ومصاعب إدارية ومالية، لكنه ظل مع كل ذلك من أقوى دوريات المنطقة وأكثرها جذبًا، وهو اليوم يقف على مفترق طرق؛ فما الذي يمكن أن ينتظره؟



بقراءة سريعة، يخطط رئيس الهيئة المستشار تركي آل الشيخ إلى نقل الدوري من تنافس تقليدي يؤخذ فيه بالاعتبار أمور صغيرة وتفاصيل هامشية إلى تصنيع منتج قوي يتم تسويقه وبيعه وجني عوائده، كفعل استثماري وإعلامي؛ ما يعني تحولاً جذريًّا له يتجاوز الرأي التقييمي العابر، وبطبيعة الحال فإذا ما تم ذلك هذا يعني تحقق علو القيمة الفنية والمردود التنافسي الذي لا يمكن أن يصنعه إلا لاعبون بارزون ومدربون أكفاء، وجودة تنظيم، وهنا تكتمل المعادلة.



ما ستتحمله رابطة المحترفين من مسؤولية الموسم المقبل غيره عن ما سبق، وبالتالي فإن أمورًا كثيرة يمكن للرابطة أن تبدأ في إعداد عدتها لمواجهته، وفي ظني أن أهمها عمل لجان اتحاد الكرة "المسابقات والحكام والانضباط"، ومدى الاطمئنان أنها يمكن أن تساهم في تعزيز عمل الرابطة حتى يمكن أن تتجاوز الامتحان الصعب المتمثل في دوري محترفين جديد يؤمل فيه أن يكون نقطة انطلاق لترجمة فكره سلخ القديم.



أخطاء هذه اللجان خلال هذا الموسم ولو من حيث الإجراء أو الشكل كان محل انتقاد الجميع دون استثناء، خاصة أنها كانت تتكرر مع صمت مطبق من الاتحاد، هذا يتطلب عقد الكثير من ورش العمل والاجتماعات التنسيقية بين العاملين في اللجان والرابطة لوضع تصور واضح لما سيكون عليه عملها الموسم المقبل، ودرجة التعاون مع الرابطة مع مباشرة حسم الأمور العالقة أو المعلقة فيما يخص التعامل مع ما تتخذه هذه اللجان، وما تراه الرابطة في مصلحة الدوري وأنديته؛ وما هو سبب لتحققه أو يمكن أن يؤدي إلى عكس ذلك.



مع وجود أكثر من 100 لاعب أجنبي محتمل أن يلعب مع الستة عشر ناديًا بمعدل ستة لاعبين لكل نادٍ فأكثر، وتصورات مختلفة لجلب أجهزة فنية وتحضير مبكّر بحسب رؤية رؤساء جدد لأكثر من تسعة أندية، وارتفاع في المداخيل من نقل تلفزيوني وتذاكر ورعايات ودعم من الهيئة وأعضاء الشرف، لا بد أن نقول إنه يمكن أن ننتظر "دوريّ" قد نربط به بدء تأريخ جديد للكرة السعودية وفاصلاً بين ما قبله وبعده.