2018-01-30 | 04:02 مقالات

بلنتي.. واحد لنا واثنين عليهم!

مشاركة الخبر      

يقول تقرير صحفي إن آخر ركلة جزاء تم احتسابها ضد برشلونة في الدوري الإسباني، كانت منذ ما يقارب العامين، وتحديدًا في 14 فبراير عام 2016، أي أنه خاض 74 مباراة في الدوري دون أن يحتسب ضده أي ركلة جزاء، لكنه في المقابل تحصّل على 32 ركلة خلال نفس المدة.



صحيفة "ماركا" الرياضية المتخصصة هي الأوسع انتشارًا في إسبانيا منذ انطلاقتها 1938، وتوصف بأنها منحازة لريال مدريد، نشرت هذه الإحصائية بعد أن خطف برشلونة فوزًا صعبًا الأحد الماضي "1/2" من أمام الأفيس، كاد لا يتحقق لو أن الحكم احتسب ضربة جزاء ضده قبل نهاية المباراة بدقيقة، حين لمس مدافعه صامويل الكرة بيده داخل الصندوق! 



راديو ماركا ترك الأمر لخبيره التحكيمي أندوخار أوليفير، الذي قال إن قرار الحكم بعدم احتساب ضربة جزاء كان صحيحًا؛ لأن المسافة بين الكرة وصامويل كانت قريبة، ولا يمكن تجنب لمسة اليد، وبعد يوم أقرت بذلك الصحيفة، بل زادت أن لويس سواريز كان يستحق ركلة جزاء الشوط الأول، كل ذلك لن يغير من أمر حصول برشلونة على اللقب، بفضل فارق النقاط الـ 11؛ فما المقصود مما سبق؟



إن وسائل الإعلام ما وجدت إلا لنقل الأحداث وتحليلها والتعليق عليها، وإن كل وسيلة حتى إن حسبت على جهة لا يمنع من التزامها بالأمانة الصحفية في نقل المعلومة، والاستعانة بالمتخصصين للفصل في بعض ما يثير الاختلاف كقضية التحكيم التي تتحمل الجزء الأكبر من احتجاجات الأندية والجماهير، ويمكن لها أن تهدر جهودًا وتسلب حقوقًا وتفسد المنافسة.



أيضًا من المهم ألا نكيل بمكيالين؛ فمن جانب لا نريد أن تحتسب ضربات جزاء غير صحيحة، ومن جانب آخر نتساءل بارتياب: لماذا لا تحتسب ضربات جزاء على هذا الفريق أو ذاك؟ أو لماذا لا يُطرد من هذا الفريق لاعب طوال جولات الدوري الماضية، وكأننا بذلك نستحث الحكام على اتخاذ قرارات غير صحيحة، أو أن يديروا المباريات بما يتوافق مع ما يناسب أنديتنا التي نشجعها وما نريده لخصومنا.. "لو سمحت.. بلنتي لنا واثنين عليهم".