عبده عطيف ـ رأس برأس
الدافعية حالة داخلية جسمية أو نفسية تدفع الفرد نحو سلوك في ظروف معينة وتوجهه نحو إشباع حاجة أو هدف محدد. أي أنها قوة محركة منشطة وموجهة في وقت واحد.
ونحن الآن والدوري يلفظ أنفاسه الأخيرة ولم يتبق في آخر الأمتار سوى الهلال والأهلي وذلك لم يأت من فراغ الأهلي والهلال أصبحا كتاباً مفتوحاً لجميع متتبعي الكرة السعودية من الناحية الفنية وأشبعا كثيراً في أمورهما الفنية التي لن أدخل في تفاصيلها بل سأطرقها كنقاط مختصرة تبرز نقاط القوة والضعف والنقاط المتشابهة بينهما.
نقاط قوة الأهلي
ـ التنظيم العالي.
ـ فريق قوي بدنياً.
ـ الجهة اليسرى هجومي ومسرح للعمليات.
ـ التفاهم العالي بين قلبي الدفاع والحارس.
ـ مهاجم هداف.
نقاط قوة الهلال
ـ الحلول الفردية.
ـ فرض أسلوبه على المنافسين.
ـ الاستحواذ وصناعة الفرص.
ـ الضغط العالي وافتكاك الكورة بأسرع وقت.
ـ القادمون من الخلف.
نقاط الضعف للأهلي
ـ ضعف الظهير الأيسر في حال غياب عبدالشافي دفاعياً.
ـ عمق وسط الملعب.
ـ لا يتحكم برتم المباراة.
نقاط ضعف الهلال
ـ غياب التركيز من شراحيلي.
ـ المساحة الكبيرة خلف الشهراني.
ـ إضاعة الفرص السهلة والكثيرة.
ـ هبوط الأداء بشكل واضح آخر ١٠ دقائق.
ـ الاتكالية الكبيرة في منطقة الجزاء بين المدافعين.
أما الحالة البدنية فالأهلي أجهز وأقوى وأقل إصابات بعكس الهلال ما إن يعود لاعب لأرض الملعب حتى وغادره زميل له.
بقيت الحالة الذهنية ولذلك تحدثت في بداية مقالي عن الدافعية وسأربطها بالحالة الذهنية للاعبين قبل مباراة الحسم ( رأس برأس)
فاعتقادي الكبير أن الدافعية الداخلية لدى اللاعبين كبيرة جداً لتحقيق الهدف المنشود فهل يحتاج اللاعبون إلى ضغط نفسي قبل النزال المرتقب؟
أعتقد من وجهة نظري أن الضغط النفسي (الذهني) على اللاعبين والمدربين وصل للذروة فأي زيادة فيه سيكون عكسياً على الأداء ومن ثم النتيجة صحيح المباراة مفصلية في تحديد هوية البطل ولكن من سيخفف الضغط على لاعبيه سيجد اللاعب أكثر راحة (روقان) وأقل أخطاء في الليلة المشحونة هناك مقوله قالها لي أكثر من مدرب وهم باتشامي وروميو الأرجنتينيان وفوساني الأوروجوياني وبيسيرو البرتغالي (اجعل عقلك بارداً وقلبك حاراً) لتخرج قراراتك في الملعب صحيحة وحضورك كبيراً وشخصيتك قوية وثقتك عالية
ويقول علماء النفس من يخاف الخطأ سيخطئ وفي الأخير هم من سيقررون بعد الله سبحانه وتعالى من يكسب بأدائهم وفنهم وقتاليتهم وحضورهم أما البقية فهم مساندون وداعمون.
الخلاصة
هناك مباريات يحتاج فيها اللاعبون إلى التحفيز والدافعية من الخارج لغياب الدافعية داخل اللاعب
أما مباراة الكلاسيكو المفصلية فالدافعية كبيرة جداً لدى اللاعبين فهم بحاجة إلى الدعم والتشجيع واتركوهم يستمتعون ويمتعون.
دمتم