عبدالله الفهري ـ من يحتفل الليلة؟
الليله أهم مباريات دوري عبداللطيف جميل حيث يتحدد البطل.
الأهلي بفرصتين والهلال بفرصة، الأهلاويون يبحثون عن لقب غاب عنهم أكثر من 30 سنة، والهلاليون يأملون أن تتكرر شعرة ياسر ويطيرون باللقب.
الأمور الفنية والمعنوية تصب في صالح القلعة، والتاريخ يقول إن الزعماء يعشقون الدروب الكايدة، لكن الحاضر يقول عكس ذلك فالجيل الحالي مشغول بأمور لا يكتبها التاريخ.
الليله سيكون للروح القتاليه كلمتها، وللتركيز طوال المبارة مفعول السحر في نتيجة المباراة.
الليلة مباراة دوري بطعم النهائي، فالأخطاء تكلف الفريق الشيء الكثير والجماهير لا تنسى من يبدع ويقنع ولا من يكون سبباً في خسارة فريقه نتيجة استهتار وتخاذل.
الهلاليون لم ينسوا مباراتهم مع الاتحاد في دوري 2008 عندما كان الاتحاد أقرب للفوز والجميع رشحه لنيل اللقب ولكن حضور محمد الدعيع وتصديه لكل محاولات الاتحاديين كانت سبباً بعد توفيق الله، ورغم مرور 8 سنوات على تلك البطولة إلا أن الهلاليين لا ينسون نجوم تلك المباراة ويحفظون جيدا تفاصيل تلك المباراة ولا ينسون فرحة ياسر ودموعه ولا احتفالية رئيس النادي الأمير محمد بن فيصل مع اللاعبين، على إدارة الهلال أن تذكر هذا الجيل بتلك المباراة وأن التاريخ لن ينساهم لو استطاعوا خطف اللقب الأغلى، كما أن الجماهير لا ترحم المتخاذلين وسوف ترميهم في مزبلة التاريخ إن لم يعوضوا جماهيرهم في أهم مباريات الموسم.
الليلة سوف يمتلئ ملعب الجوهرة وسيتذكر الجميع ليلة افتتاح الملعب التي دشنها الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته.
الليله لا أحد يحتمل أخطاء التحكيم، يجب تهيئة الحكام لمثل هذه المباراة بمحاضرة تزيد من تركيزهم وتخبرهم عن أهمية المباراة.
الليلة إن كانت زرقاء فسوف يغازل الزعماء الآسيوية، وإن كانت خضراء فسوف يتكرر هذا الإنجاز في عام آخر.
جماهير الأهلي تستعد للاحتفال للفوز بالدوري مما يعكس ثقة الجماهير في فريقها الذي من وجهة نظر شخصية هو الأقرب عناصرياً وفنياً.
جماهير الهلال انقسموا بين فئة ترى أن الهلال يأتي بها من أصعب الطرق، وفئة أخرى ترى أن المدرب واللاعبين لا يستطيعون حسم مثل هذه المباراة.
الليلة يا جماهير الفريقين استمتعوا واتركوا التعصب.