الفئات السنية ثروة المستقبل
تدرج اللاعب في الفئات السنية بالأندية والمنتخبات، وتأسيسه على يد مدربين مختصين في تطوير وبناء شخصية اللاعب صغير السن، من أهم المراحل التي تضمن لك صناعة لاعب محترف، يملك جميع مهارات اللعبة الرياضية التي يمارسها.
مستقبل أي فريق أو منتخب، يعتمد على القاعدة التي يملكها من المواهب في الفئات السنية، لا يمكن أن تحقق البطولات والاستمرار في المنجزات إلا بتتابع أجيال من اللاعبين يغيرون جلد الفريق بين فترة وأخرى بدماء جديدة.
كثير من الدول العالمية الرائدة في كرة القدم، لا تهتم بتحقيق منتخباتها للبطولات في الفئات السنية، لأنها تحرص على بناء فريق للمستقبل يتدرج بجميع المراحل السنية حتى يصل كل لاعب للفريق الأول وهو ناضج كروياً.
لا يبقى إلا أن أقول:
كثير من المواهب التي برزت في الكرة السعودية بالمنتخبات السنية، تراجع مستواهم الفني، وأصبحوا خارج أسوار أنديتهم والمنتخبات، لتدفع رياضة الوطن الضريبة بعدم استمرار ركضهم في المستطيل الأخضر.
المسؤولية مشتركة ما بين الأندية واللاعب نفسه، بعدم وجود مدربين مختصين في الفئات السنية، يساهمون في استمرار هذه المواهب لفترة طويلة بالملاعب من خلال بناء شخصية لاعب ناضج فكرياً وفنياً.
ومن أجل ضمان مستقبل الرياضة السعودية، يجب على الاتحاد السعودي لكرة القدم دراسة أسباب تدهور المستوى الفني لكثير من المواهب التي برزت في المنتخبات السنية.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل ضعف تأسيس لاعبينا في الفئات السنية سبب عدم استمرارهم في الملاعب؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.