الشورت فوق أم تحت الركبة؟!
الشورت فوق أم تحت الركبة.. فوق لا تحت.. مسموح الشورت وإلا ممنوع؟!.
غرد حساب الهيئة العامة للرياضة أمس الأول بتويتر قائلاً:
"لم يصدر أي منع لمن يرتدي "الشورت" من دخول المباريات، وسيتم توجيه مسؤولي الملاعب والجهات المنظمة للالتزام بذلك".
اختلف القائمون في كثير من الملاعب السعودية على تحديد ضوابط الزي اللائق للجماهير، المسموح في الرياض ممنوع في جدة والعكس صحيح.
بالنسبة لي من الطبيعي أن يحدث هذا التناقض في ملاعبنا لأن قرار الهيئة العامة للرياضة بشأن الزي الرياضي لم يكن مفصلاً بشكل يمنع الاجتهادات الشخصية.
في 11 أكتوبر 2017م كتبت هنا بمقالنا الهندول:
"أتفق مع الهيئة العامة للرياضة بضرورة التزام الجماهير بالزي اللائق في الملاعب؛ لعكس صورة حضارية عن المجتمع، خاصة في ظل المتابعة الكبيرة للمنافسات الرياضية السعودية خارج الوطن.
هذا القرار يحتاج إلى تفصيل أكثر من الهيئة؛ لتحديد المقصد من: ما هو الزي غير اللائق المحظور على الجماهير في الملاعب؟!.
أهمية تحديد ذلك للقضاء على الاجتهادات من المعنيين في الملاعب، خاصة أن الرياضة السعودية تعاني من سنوات طويلة من تناقض القرارات في الملاعب، من الأمن الصناعي على سبيل المثال، بعض الملاعب تمنع بعض اللوحات التي تحملها الجماهير أو تعلقها رابطة المشجعين في الملعب، ويسمح بها في ملاعب أخرى!".
لا يبقى إلا أن أقول:
أي قرار لا يحمل تفاصيل واضحة لن يحقق أهدافه بسهولة، بل يحتاج من الجهة المعنية بين فترة وأخرى إلى تفاصيل إلحاقية لأن القرار ما زال ضبابياً وغير واضح المعالم.
لا يخفى على الهيئة العامة للرياضة أن الوسط الرياضي يحتضن شرائح اجتماعية مختلفة من جماهير وقائمين على الملاعب في الأمن الصناعي وبسبب هذا يجب أن تكون قراراتها التي تخص جماهير الملاعب أكثر تفصيلاً ووضوحاً لأن غموض القرار يشجع على الاجتهادات ويعطل تحقيق أهدافه.
قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:
من المسؤول عن اجتهادات القائمين على الملاعب؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.