2017-10-27 | 06:00 مقالات

زوران في المكتبة!

مشاركة الخبر      



"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!،
كتابنا اليوم هو: "المكتبة" لزوران جيفكوفيتش، ترجمة: نوف الميموني، تقديم طارق الخواجي، عن دار أثر، وهي دار نشر سعودية، من الواضح أنها تشق طريقها بجديّة وثقة، وبحرفية تستأهل التقدير. المقتطفات من الطبعة الأولى:
ـ نعيم الشقاء:
لا راحة لمن احترف الكتابة، بل هو الشقاء دائم في حياة الكاتب. والأمل والألم رفيقاه: أملٌ في التّنعّم بالراحة في مهنته، وأَلَمٌ لأنّ هذا لن يتحقق أبداً!.
ـ اللا منطق منطقيٌّ أيضاً:
.. فإنْ كان المنطق صاحبك، لا يعني أنْ تعتمد عليه دائماً!، أحياناً قد يكون من الأصلح والأجدى أنْ تتقبّل الأعجوبة!.
ـ الجرائم وقحة.. الأعذار أوقح:
.. تريدونني أيضاً أن أستمع إلى تبريراتكم الزّائفة القذرة، إنّها تثير اشمئزازي أكثر من جرائمكم نفسها!.
ـ القراءة بعد صفحة وسطرين:
إنّ الأرض الثّابتة تحت قدمي هي الشيء الذي أُعَوِّلُ عليه كل تقلّبات الحياة، وأنا هنا أخاطر بزلزلة شيء أهم: الواقع!.
ـ اكشط الخوف واحصد العجائب:
عجيب كيف أنّ من السهل أنْ نتقبّل المستحيل إذا زال خوفنا منه!.
ـ شخصيات وأحداث ما بعد طيّ الرواية:
يبدو أنّ الرّوايات تتغيّر فقط عندما أُغلق الكتاب!، إنْ كان الكتاب مفتوحاً فإنّ النّصّ لا يتغيّر!.
ـ خطّة بديلة:
إنْ لم تسحق غريمك بقوّتك، فاغلبه بذكائك!.
ـ تعريف:
ما العمل الأدبي الرّفيع إنْ لم يكن أجمل جوهرة يحملها المرء؟!.
ـ الصحّة والفضول:
السؤال البديهي الذي يطرأ في ذهن الشخص الذي تحتوي معْدَته على شيء ضار، ليس كيف وصل هذا الشيء إلى معْدَتِي؟، بل كيف أتخلّص منه؟، فالصّحّة أهم بكثير من إرضاء الفضول البَحْت!.
ـ لا سِحْر في مُكرَّر:
.. فحركات خفّة اليد، تفقد روعتها كلّما تكرّرَتْ!، حتى إنْ لم تكن تَعْلَم كيف أدّاها السّاحِر!.
ـ مسألة ذوق:
ليس من الذّوق الافتخار بالنّفس، أو المجاهرة بالانتصار!.
ـ ورطة عشّاق الكتب المنزليّة:
الكتب تبتلع المساحات ابتلاعاً!. هذا قانون لا يمكن تبديله!، فمهما أعطيت للكتب من مساحة، فإنها لا تكتفي أبداً!، تحتلّ في البداية الجدران، ثم تنتشر..، تزيح الكتب عن طريقها كل شيء غيرها، ببطء وخِفْيَة، كأنها نهر منساب!.
ـ عذاب لا يعرفه غير من جرّبه:
كاتب فَقَدَ القدرة على التأليف منذ فترة ليست بالقصيرة؟، ألا يكفي هذا عذاباً؟!.
ـ براءة مُشَرِّفة:
المكتبة هي آخر مكان يُمْكِنْ أنْ تُسَلَّطَ عليه التُّهَم بانتهاك حقوق الإنسان!.
ـ ابدأ القراءة.. الآن.. حالاً:
ستواجه صعوبة في البداية إلى أنْ تعتاد على الأوضاع، لكنك ستكتشف بنفسك أنّ القراءة تمنحك رِضاً، لا يُعادِله رِضَا!.
ـ س.ج:
*أهذا هو عقابي؟ أنْ أقرأ؟!.
*علاجك!.