من يؤثر في الآخر ؟ (1ـ2)
أورد الدكتور محمد قعاش في الندوة التي أقيمت على هامش عيد الإعلاميين العرب الرابع الذي أقيم الشهر الماضي بالدار البيضاء وكرم خلالها 16 إعلامياً أرقاماً لافتة في إطار تحفيز الصحافة الرياضية لمواكبة الإستراتيجية الرياضية قدم لها بعلاقة التأثير الجدلي بين الرياضة والإعلام الرياضي ومفهوم الإستراتيجية الرياضية وتأثيرات الإستراتيجية ودور الصحافة في مواكبتها والإمكانيات المتوفرة للصحافي من أجل هذه المواكبة ورأى أن أكبر الأسئلة الكثيرة حول هذا الشأن هو من يؤثر في الآخر؟ من خلال العلاقة بين الإعلام والرياضة، ومن خلال الحقبة الثانية التي أرخ لها من 1980م حتى يومنا هذا أورد د. قعاش ما يلي:
ـ عدد المنخرطين والمجازين في الأندية والاتحادات 650 مليون مجاز.
ـ بلغت سوق المعدات الرياضية ما يفوق المليارين من المستهلكين.
ـ نسبة اليد العاملة في القطاع الرياضي 2.5 إلى 3% في الدول المتقدمة.
ـ السوق العالمي للخدمات والمعدات 550 إلى 600 مليار يورو.
ـ سوق كرة القدم 250 مليار يورو.
ـ سوق حقوق البث التلفزيوني 60 مليار يورو.
ـ سوق الإعلام 18 مليار يورو.
ـ سوق تناول المنشطات 6 مليارات يورو.
ـ كلفة الاستثمار في الألعاب الأولمبية ببكين 38 مليار يورو.
ـ قيمة ما تمثله الرياضة في التجارة العالمية 50 مليار يورو.
ـ الغرب يستحوذ على أكثر من 95% منها.
ـ أكثر من 80% من الدول النامية لم يسبق لها أن حصلت على ميداليات أولمبية.
ـ 95% من الرياضة الاحترافية في الدول المتقدمة.
ـ 90% من الأسواق الرياضية تستحوذ عليها الدول الغربية.
ـ 98% من المعلومات العلمية والتقنية المتعلقة بالرياضة من اختصاص الدول المتقدمة.
ـ 80% من الأخبار الرياضية في الدول النامية هي باتجاه الرياضة الغربية.
وأنهى المحاضر قعاش هذا السرد الرقمي المخيف بأنه أمام ذلك يبقى الصراع بين الغرب والدول النامية (صراعا غير متكافئ) وأنه أمام ذلك لا فكاك من تبني السياسات الرياضية والإستراتيجية لتطوير القطاع الرياضي لأسباب سياسة ورياضية واقتصادية.
وأرى أن الإصلاحات التي تستند إلى دراسات وأبحاث لا يمكن لها أن تجد البيئة المناسبة أو الصالحة ولا الإمكانات في بلداننا النامية ومع هذا فإنه لا يجب أن نقف أمام ذلك مكتوفي الأيدي فما لا يصلح كله لا يترك جله كما يقال.
ما أثارني في الندوة المحاضرة هو تقسيمه لمراحل تطور الرياضة والإعلام إذ اعتبر أن المرحلة التي تقع بين 1850 ـ 1914م أن الرياضة خلالها كانت تلعب دورا أخلاقيا وتربويا وأن الحقبة الثانية ما بين 1918 ـ 1980م هي حقبة الفرجة الرياضية وأن حقبتنا هذه التي بدأت 1980م وحتى اليوم (النمط الرياضي العالمي بكل القيم التجارية والاقتصادية) وسبب استثارتي هو أنني أعجز عن تصنيف واقعنا وفي أي حقبة هو..؟!
للموضوع صلة..