2013-04-27 | 07:37 مقالات

صحفي رياضي يقود العروبة للإنجاز

مشاركة الخبر      

منذ أن غاب فريق الطائي من حائل والذي كان يطلق عليه قاهر الكبار عن المشهد الكروي السعودي وهو الفريق الذي قدم للكرة السعودية أبناء الدعيع وخاصة العمالقة في حراسة المنتخبات السعودية عبدالله الدعيع وشقيقه محمد.. والكرة في المنطقة الشمالية تنتظر من سنوات فارسها الجديد والذي يعيد الكرة الشمالية إلى خارطة الكرة السعودية.. وهاهو فريق العروبة من سكاكا الجوف يقول هذا أنا موجود ويحمل راية التحدي من خلال صدارته المستحقة لدوري الدرجة الأولى الماراثوني من خلال رفع رصيده إلى 56 نقطة بعد فوزه المستحق والمثير أمس الأول على ضيفه الطائي بثلاثة أهداف وسط فرحة جماهيرية عارمة احتفل بها أهل الجوف بعريسهم الكروي القادم بقوة نحو الأضواء والنجومية والشهرة والملايين حيث ضمن الفريق الصعود وربما يتوج بطلاً للأولى تقديراً للجهد الجبار الذي بذل من كل صناع الإنجاز في حالة فوزه في الجولة الأخيرة على مضيفه نجمة عنيزة. ومثل ماحقق الفتح الحساوي من إنجاز مبهر بفوزه ببطولة دوري المحترفين وأخذ نصيبه من الإعلام وأصبحت الإحساء لها موقع كروي كبير ويعمل لفريقها ألف حساب وهو الذي سيتوج اليوم السبت أمام مضيفه الاتفاق في جولة الكبار الأخيرة.. أيضاً عروبة سكاكا النادي الذي تأسس في عام 1395هـ والذي يشارف عمره على الأربعين عاماً وكأنه يستنسخ من الفتح الطموح وأنه لامستحيل مع العمل الجماعي.. وأحب وأنا أتحدث عن تجربة النجاح الفريدة التي صعدت بالعروبة من زاوية أنها رد قوي وانتصار لي شخصياً مع أسماء كثيرة كانت تردد أسطوانة مشروخة وهي أن الصحفيين لايفهمون شيئاً في كرة القدم بحجة أنه لم يسبق لهم أن لعبوا كرة قدم أو لبسوا حتى مجرد البدلة الرياضية ومن أبرز من كان يكرس لهذا المفهوم الخاطئ الكابتن الصديق فؤاد أنور.. وصديقنا جاسم الحربي الذين دخلت معهم في نقاشات حادة على هذا الموضوع.. ولم أكن أهدف الإساءة لأحد لكن البادئ أظلم.. وهاهو الزميل الإعلامي الرياضي مريح المريح والذي عمل في الصحافة الرياضية لسنوات من خلال جريدة (الاقتصادية).. هاهو ينجح بامتياز وهو الصحفي الرياضي في قيادة فريق العروبة إلى الصعود إلى دوري الكبار عبداللطيف جميل بأقل الإمكانات البشرية والمالية من خلال رؤيته الثاقبة في اختيار المدرب المناسب وتهيئة الفريق إدارياً واستقطاب الداعمين من خلال النتائج الجيدة التي حققها الفريق وجذبت وشجعت الداعمين للفريق وكذلك اختيار المدرب المناسب واستقطاب لاعبين مواهب من أندية أخرى.. وهي تجربة ليست بعيدة عن تجربة الفتح وربما كانت التجربة في الدرجة الأولى أصعب على اعتبار ماراثونية الدوري حتى أن بعض رؤساء الأندية التي تستعد فرقهم للمشاركة في الأولى ومن أبرزهم رئيس الدرعية الأخ خالد الطخيم بمطالبة اتحاد الكرة بأن يكون دوري ركاء المقبل بنظام المجموعتين. تابعت بكل حماس مباراة العروبة أمام الطائي وتحمست لأبناء الجوف لأنني أعتز دائماً بمساندة (العصاميين).. والعروبة فريق عصامي بكل ماتحمله الكلمة من معنى.. شاهدت رؤساء النادي السابقين وقد فرض عليهم الفريق الحضور للملعب بمشاركة أعضاء شرف النادي وفي مقدمتهم رئيس أعضاء الشرف صالح الصخري.. ولا يفوتني الإشادة بالدعم المالي والمعنوي الكبير من أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز وابنه الأمير محمد والذي لم يقصر مع الفريق منذ بداية مشواره في الدرجة الأولى. والمطلوب يا سمو الأمير المزيد من الدعم لهذا الفريق البطل والذي منح الجوف الشهرة الإعلامية في وقت لابد فيه من رجال الأعمال أن يعترفوا بأن الرياضة وكرة القدم على وجه التحديد هي واجهة إعلامية وليست مجرد تسلية.. وأهم الأولويات أمام إدارة مريح المريح هي جلب لاعبين أجانب أربعة على مستوى عال والاستفادة من أخطاء الفريق الوحداوي الذي هبط بسبب إهماله لهذا الموضوع.. ولا أشك لحظة في أن الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز سيوافق على التكفل بالتعاقد مع الأربعة الأجانب.. والأردن وسوريا ليست بعيدة عن الجوف وقد أكدت من خلال نجومها في دوري المحترفين بأنهم نشامى ونجوم كبار من خلال شادي أبوهشهش وحمزة الدردور وجهاد الحسين ووائل عيان فهم الأقرب إلى البيئة السعودية.. وكذلك الأفارقة الذين يمكن استقطاب نجوم مؤثرة منهم. وحتى أؤكد على أهمية أن كرة القدم أصبحت واجهة إعلامية فمن يصدق أن الكرة الألمانية التي أبهرت العالم في السبعينيات دخلت في السنوات الأخيرة في طي النسيان رغم أن ألمانيا بلد الرياضة والتطور والصناعة وعادت قبل أيام من خلال رباعيات الألمان في شباك الأسبان بفوز بايرن ميونيخ على برشلونة الذي أقترح أن يغير اسمه إلى فشلونا ورباعية بروسيا دورتمونت في الريال.. هذه الانتصارات التي أعادت الكرة الألمانية إلى الواجهة الإعلامية. مبروك من القلب للفريق العصامي العروبة وأتمنى له التتويج مع النجمة في دوري (ينشف الريق) ومع احترامي للمستويات الكبيرة التي قدمها ولايزال فريق الرياض والنهضة وحطين والخليج ولكن العروبة أكل الجو بنكهة زيت الزيتون التي اشتهرت بها منطقة الجوف.