حركتنا الرياضية
منذ أكثر من20 سنة ونحن نتحدث عن أهمية كيف نبني رياضتنا للوصول والوقوف على منصات التتويج في البطولات العالمية والدولية وبناء الأندية الخاصة وخصصة الرياضة، وسمعنا وعوداً من بعض رؤساء الاتحادات ومن القيادات الرياضية بأن هذا سيكون من الأولويات، ووعدونا بأن يكون حضورنا متميزاً في أولمبياد لندن 2012 ومن ثم قالوا ريو 2016 واليوم وبعد الفشل الذريع الذي شاهدناه وأراه محزنا للرياضة السعودية ومكانة مملكتنا الغالية وما تقدمه لشبابها، وفي ظل العمل الكبير المتوقع أن تقوم به اللجنة الأولمبية السعودية، فإن أمامها خيارات واسعة لاتخاذ قرار لرياضتنا ومستقبلها من خلال تحديد فلسفة واضحة لها، أما أن تكون الممارسة لتوسيع القاعدة وإتاحة الفرصة للشباب لممارسة ألوان مختلفة من الرياضة وإنشاء المراكز الرياضية المتخصصة على مساحات محددة في كل مناطق ومحافظات المملكة، ولنبدأ بالمناطق الرئيسية مثلا بحيث تكون لدينا مراكز للسباحة والتنس وكرة القدم وألعاب القوى والبولينج والاسكواش والجمباز وكرة اليد والسلة وباقي الرياضات، على أن يكون كل مركز يتضمن عدة ملاعب وغرف تبديل ملابس، وتتاح فرصة للقطاع الخاص للمشاركة بإنشاء مثل تلك المراكز, أو تكون فلسفة الرياضة وهي ممارسة الشباب للرياضة من أجل الترويح والصحة وشغل أوقات الفراغ، وبهذا لن يكون لدينا تفكير نحو الارتقاء بالرياضة للمستوى العالي وتحقيق الإنجازات .
أرى أن الوقت قد حان الآن في هذا الوقت عن أي وقت مضى لنفكر بقوة ونحدد فلسفتنا للرياضة، كيف نمارس كيف ننتقي المواهب ونبني الملاعب, وكيف نستعين بأحدث أساليب التدريب التعليمية وبالمدربين الذين يشرفون على اللاعبين، وكيف نتابع اللاعبين ونسجل قياساتهم والإحصائيات، كيف نجعل اللاعبين يستمتعون بالتدريب وبالمشاركة لتحقيق أفضل الإنجازات, لدينا شبان يفوقون مستوى أفضل الدول المتقدمة ولكن يحتاجون لعمل احترافي لعمل نقلة نوعية لهم، وهذا ما يميز الدول المهتمة التي تصنع الفرق بأبنائها، لدينا فرص كثيرة فقط تحتاج عملاً صادقاً ومتابعة ومحاسبة لعمل الاتحادات الرياضية وقبلها اللجنة الأولمبية السعودية وهيئة الرياضة.