2016-11-23 | 05:28 مقالات

عصا التتابع بين أميرين!!

مشاركة الخبر      

صرح الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة بشأن ملف "الخصخصة" أن من سبقه في هرم الرياضة الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب بذل جهودا جبارة لولادة هذا المشروع الرياضي.
يستطيع الأمير عبدالله بن مساعد يلبس ثوب "البطل" وينسب كل هذه الجهود لشخصه ويشعر الوسط الرياضي بأنه الوحيد وراء مشروع "تخصيص الأندية" وينسف جهود من سبقه لكنه جسد لنا الوجه الجميل للرياضة بأخلاق الفروسية.
هذه اللفتة الرائعة زادها الأمير نواف بن فيصل جمالاً بصفاء قلبه غرد بحسابه في تويتر:
(كل الشكر لجميع من ساهموا بالإعداد لهذا المشروع الحيوي الهام وأخص أخي الأمير عبدالله بن مساعد وفريق عمله وأشكر سموه على وفائه الكريم بتصريحه).
هذا المشهد يجعلنا ندرك أن "عصا التتابع" في سباق رياضتنا سلمها أمير إلى أمير ليواصل المسيرة لتحقيق الأهداف.
يفترض أن يكون العمل في أي منظومة رياضية "عمل مؤسسي" لا يتأثر برحيل المسؤول الأول، ليس هناك مسؤول في الأرض يخلد في منصبه.
في علم الإدارة هناك نظريتان، أولاهما "المنشأة الرائدة" والتي تعتمد على رسم سياسة مستقبلية لا تتأثر بمغادرة القائد ومن يشغل منصبه يواصل المسيرة بنفس السياسة.
وثانيهما "القائد الفذ" هو المسؤول الذي يخطط بوجوده على الكرسي ويصاب العمل بالشلل عندما يغيب أو يرحل.

لا يبقى إلا أن أقول :
كما سلم الأمير نواف بن فيصل "عصا التتابع" لخلفه الأمير عبدالله بن مساعد في مشروع "تخصيص الأندية"، يفترض من رأس الهرم في رياضتنا أن يرسم خارطة طريق لا تعتمد عليه فقط بل نريد عملا مؤسسيا بأن تكون الهيئة العامة للرياضة "المنشأة الرائدة".
بهذا الفكر التطويري الذي يمتاز به الأمير عبدالله بن مساعد في المستقبل سوف تمنحه القيادة الرشيدة ثقة أكبر في منصب أكثر تأثيراً، نريد منك يا "عبدالله " أن تسلم عصا التتابع كما يفعل المنتخب الجامايكي في سباق 100م بدقة عالية وثقة وليس كما يفعل المنتخب الأمريكي في نفس السباق تُسلم عصا التتابع بتردد وعدم ثقة في زميله لذلك يفوز المنتخب الجامايكي بالسباق ويخسر الأمريكان.
كل يوم نستيقظ على مشروع جديد وجهود جبارة تبذلها الهيئة العامة للرياضة وكأن قائدها العداء الجامايكي الأسرع في العالم "يوسين بولت" يسابق الزمن .

قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل تدار الهيئة العامة للرياضة بأسلوب "المنشأة الرائدة" أم "القائد الفذ" ؟؟!!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك...