2016-12-05 | 04:49 مقالات

المالك يقتل الأندية ويمشي في جنازتها!

مشاركة الخبر      

يقول المثل المصري:
(يقتل القتيل ويمشي في جنازته).
من المفترض أن يكون المرشح سلمان المالك شعار حملته الانتخابية:
(يقتل الأندية ويمشي في جنازتها).
الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها أندية الدرجة الأولى حالياً من أهم أسبابها المرشح سلمان المالك الذي استثمر في هذه الأندية "لحماً" ورماها "عظماً"، في أكتوبر عام 2014م غرد بحسابه بتويتر:
(شركة ركاء تثمن الدور الكبير للرابطة والأندية في إنجاح دوري ركاء وتعتذر عن مواصلة رعايتها لهذا الموسم لأسباب تم شرحها بخطاب رسمي أرسل للرابطة).
تضررت أندية الدرجة الأولى بإعلان الانسحاب من الرعاية بعد بداية الموسم وتسبب ذلك في إرباك الأندية التي وضعت ضمن خططها للموسم مبلغ الرعاية لسداد ديون مجدولة عند استلام حقوقها.
استغلت شركة ركاء ثقة رابطة دوري المحترفين السعودي بعدم وجود شرط جزائي في عقد الرعاية في حالة إلغاء العقد، هذه الثغرة القانونية التي لا تعفي الرابطة من مسؤولية حماية حقوق الأندية استغلها شجع تاجر على حساب المصلحة الوطنية.
في "خطاب سري" مالك شركة ركاء المرشح سلمان المالك برر هروبه:
(إن بيع حقوق النقل التلفزيوني لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين لغير القنوات الرياضية السعودية سوف يؤثر سلبياً على مصالحهم برعاية دوري الدرجة الأولى)!.
عذر أقبح من ذنب، كل دوري منتج مختلف لا علاقة بينهما تسويقياً، لكل دوري "كراسة" خاصة تختلف الشروط والمزايا لذلك لا تقارن القيمة المالية للرعاية بينهما.
يوم الأربعاء الموافق 30 نوفمبر 2016م في صحيفة الجزيرة نشر حوار مع المرشح سلمان المالك في تفاصيله سأل الزميل أحمد العجلان:
(ما هو دافعك للترشح لرئاسة اتحاد كرة القدم؟
الحب، والرغبة.. حب كرة القدم، والرغبة في تطويرها).
أين هذا الحب ورغبة التطوير يا سعادة المرشح عندما هربت من رعاية أندية الدرجة الأولى؟!.
يبدو أن كرسي رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم جميل وفاتن فوقع "سلمان" في حبه من أول نظرة ليحقق "المالك" نزوة الرغبة بالمنصب، وكأن الذاكرة الرياضية مصابة بالزهايمر فمن خذلها بالأمس يريد اليوم أن يجلس على عرشها!.
وفي نفس الحوار يقول المرشح:
(عقدنا طوال الفترة اجتماعات عدة مع شركات عالمية ومحلية وتوصلنا إلى نتائج مبدئية مبهجة، ستكون سبباً ـ إن شاء الله ـ في سعادة كل العاملين في قطاع كرة القدم السعودية، ورعاية شركة لدوري الدرجات الثلاث الأولى والثانية والثالثة).
من هذه الشركات المحلية والعالمية المغفلة التي فاوضتها لرعاية دوري الدرجة الأولى أليس أنت نفس الرجل بشركة ركاء بررت هروبك وفسخ عقد الرعاية بحجة تضرر الشركة إعلامياً وتسويقياً ودعائياً؟!.
فاقدُ الشيء لا يُعطيه، المرشح سلمان المالك فاقد المصداقية أمام أي شركة لتسويق رعاية دوري الدرجة الأولى وسوف يردون عليه:
(لو فيه خير ما رماه الطير).
لا يبقى إلا أن أقول:
في مارس 2014م كتبت مقالاً بزاوية "حافز" في صحيفة الجزيرة:
(ينتهي عقد "شركة ركاء القابضة" الموسم القادم من خلال دراسة كل المعطيات على أرض الواقع سوف تكون قيمة الرعاية الرسمية للدوري سنوياً مبلغاً لا يقل عن 20 مليون ريال).
انسحاب شركة ركاء من الرعاية وهي تدفع مبلغاً زهيداً 6 ملايين سنوياً ساهم في جعل دوري الدرجة الأولى بضاعة كاسدة لتخلق صورة سلبية في أذهان الشركات الأخرى لتتضرر الأندية مالياً وتدفع الضريبة.
اليوم يد المرشح سلمان المالك ملطخة بدماء قتل أندية الدرجة الأولى استثمارياً ويخلع قبعة التاجر ليلبس ثوب حب رياضة الوطن ليناقض نفسه بأن الدوري الفاشل تسويقياً أصبح مغرياً!.
عشرة أعضاء يمثلون أندية الدرجة الأولى يحق لهم التصويت لاختيار الرئيس القادم فهل سوف يصافحون اليد التي غدرت بهم أم أنهم سوف يقولون له حان وقت "الثأر" ويرددون وصية كليب لأخيه الزير سالم:
لا تصالح.
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام...
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل تصافح أندية الدرجة الأولى يد مرشح قتلتهم استثمارياً أم الثأر لا تصالح؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.