2016-12-19 | 04:00 مقالات

الاتحاد ولع نار الشتاء!!

مشاركة الخبر      

لا شيء يجعلك في السعودية تشعر أن للكرة قلب ينبض بالحياة إلا الاتحاد، مدرج يسكنه كل أنواع العشق لهذا الكيان العظيم بالتاريخ والبطولات.

 

لا يهم ماذا مع البحر في جدة الأهم من "بطل الشتاء" في الجوهرة لا أحد اليوم غيرك يا عميد!.

 

هذا العجوز التسعيني وهو يستعد أن يحتفي بشموخه أمام اتليتكو مدريد  ما زال شاباً لا تجاعيد تشوه وجهه بل البطولات تزين جسده.

 

لا يمكن أن تتخيل في السعودية بطولة لا ينافس فيها الاتحاد ، لهذا النمر مخالب من ذهب افترست فرقا محلية وآسيوية حتى أصبح في القارة البطل المونديالي.

 

سنوات طويلة والصراع بين أقطاب الاتحاد انقسامات إدارية وشرفية دفع ضريبتها المدرج الاتحادي، وهو يشاهد فريقه محطم باليأس وكأن البطل مات، الكتاب من عنوانه عاد في بداية الموسم لكرسي الإدارة الخبير أحمد مسعود يرحمه الله ، من اليوم الأول عالج كل الانقسامات وجمع كل الاتحاديين في قلب رجل واحد وقال لهم فليكن شعارنا جميعاً اسم نادينا : الاتحاد.

 

أبو عمر نظم كل الأوراق في البيت الاتحادي وقبل أن تسافر روحه لخالقها بث الروح من جديد في جسد الاتحاد،صمت قلب أحمد مسعود وتوقف النبض ليغادرنا مبتسما إلى جنات الخلد بمشيئة الله وكانت وصيته التي كتبها بثمن روحه أن يعود الاتحاد بطلا ً .

 

 

لا يبقى إلا أن أقول :

عاد الاتحاد لمكانه الطبيعي فوق الجميع في صدارة الدوري واهتزت مدرجات الجوهرة:

 

نار... نار والإتي ولع النار!!.

 

هذا شتاء السعودية الدفء نار الاتحاد لا أكثر ، وأي دفء اليوم في قلوب الاتحاديين وهم يشاهدون العميد يعود للمنافسة.

 

الاتحاد بطل الشتاء فريق محترم فنياً ، فخم جماهيرياً ومنظم إدارياً كل هذه العوامل  ساهمت في عودة فريق له تاريخ يحترمه الجميع في القارة الآسيوية التي اشتاقت لعودته كما كان بطلا ًلا يقهر.

 

قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:

 

ولعت نار الاتحاد بطلا ً للشتاء فهل ستبقى مشتعلة حتى الصيف ليتًّوج بطلا ً للدوري؟

 

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.