انتقال ياسر القحطاني للهلال.. فساد تضارب المصالح أم مصلحة المنتخب؟
رئيس نادي القادسية جاسم الياقوت في برنامج استئناف بالقناة الرياضية السعودية، تحدث عن صفقة انتقال ياسر القحطاني إلى الهلال بتفاصيل مثيرة، واتهم شخصيات من الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم بالتدخل لإنهاء الصفقة لصالح الهلال، يقول رئيس القادسية جاسم الياقوت:
كلمني الأمير سلطان بن فهد يقول: أيش صار معك مع الهلال؟.
رد الياقوت:
يا طويل العمر هم وقفوا على 20 مليون ريال ونحن على 25 مليون ريال.
فرد الأمير سلطان بن فهد:
والله نحن نريد حل القضية.
ورد الياقوت قائلاً:
مادام طال عمرك أنت اتصلت زين لك من عندي أنا أقنع القادسية أنه ننزل مليونين ونصف وأنت عليك تضغط على الهلال يطلعون مليونين ونصف يعوضنا وتصير الصفقة ب 22 مليوناً لصالح القادسية.
بعد 12 ساعة من هذا التصريح المثير تراجع رئيس نادي القادسية عن اتهامه للأمير سلطان بن فهد في تغريدات نشرها الزميل سلطان المهوس على لسان جاسم الياقوت نصها:
(بعد أن رفض القحطاني عرض الاتحاد ولقرب تصفيات كأس العالم٢٠٠٦م طلب مني الأمير سلطان إنهاء ملف انتقاله برغبته ليركز على المنتخب، أشهد الله أن الأمير سلطان بن فهد لم يتدخل بتحديد وجهة انتقال ياسر القحطاني).
وفي نفس السياق في برنامج يا هلا رمضان في شهر رمضان الماضي، تحدث ياسر القحطاني وأكد أن الأمير سلطان بن فهد كان حريصاً على استقراري نفسياً مع المنتخب، وتواصل سموه مع إدارة القادسية وطلب سرعة إنهاء هذا الملف لمصلحة المنتخب.
وأضاف القحطاني أن رغبته كانت في الانتقال إلى الهلال ورفض عرض الاتحاد واستجابة إدارة القادسية لرغبته الشخصية.
بالعودة إلى حديث جاسم الياقوت في القناة السعودية الرياضية عن التفاصيل المثيرة ليلة انتقال ياسر القحطاني للهلال يقول:
جاني اتصال من الدكتور حافظ المدلج قال: يا أبومحمد أنت في الفندق صاحي أنا جايك.
وعندما وصل المدلج الفندق قلت له: خير يا أبوراكان فنحن تربطنا علاقة أصدقاء، افتكرت عنده موضوع يريد يناقشني فيه، فرد المدلج:
ترى يا الحبيب الهلال وافقوا ونبغى نروح القصر، ركبت في السيارة معه وذهبنا للقصر ولقيت إدارة الهلال وياسر القحطاني وكيل أعماله وتم توقيع الاتفاقية.
(في هذا الجانب اتصلت على خالد المعمر نائب رئيس الهلال في تلك الفترة وسألته بالنص:
كيف حضر جاسم الياقوت إلى قصر والد رئيس الهلال ومع من؟
فرد المعمر:
أنا من ذهب بسيارتي الشخصية إلى فندق الفيصلية وأحضر جاسم الياقوت، وبناء على طلب رئيس القادسية ورغبته التي أشعرني بها أنه يريد الدكتور حافظ المدلج بحكم صداقتهما الشخصية أن يرافقه إلى القصر، لذلك رافقنا المدلج ولا يوجد له أي علاقة في المفاوضات وهذا الملف قادته الإدارة الهلالية).
لا يبقى إلا أن أقول:
رجل بعمر ومكانة رئيس القادسية جاسم الياقوت يتحمل المسؤولية كاملة في التهم التي أطلقها على هؤلاء المسؤولين في الرياضة السعودية، ولو صحت أقواله فإننا أمام مشهد رياضي مخجل باستغلال السلطة وفساد تضارب المصالح.
ودائرة الفساد في هذه القضية تحاصر إدارة نادي القادسية نفسها ورئيس مجلس إدارتها جاسم الياقوت، أين ذهبت ملايين صفقة ياسر القحطاني؟.
لا أحد يعلم أين ذهب هذا المبلغ الكبير حتى هذه اللحظة، شبهات كثيرة لم يتجرأ الياقوت على كشفها كما تجرأ أن يتهم شخصيات رياضية بإجباره على انتقال ياسر القحطاني إلى الهلال.
هذه القضية كما هي من كل الزوايا وبمختلف الروايات، والقارئ هو من يحدد أي رواية يؤمن بمصداقيتها.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل انتقال ياسر للهلال فساد تضارب المصالح أم مصلحة المنتخب؟
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.