2017-02-15 | 02:37 مقالات

نادي الشباب بـ11 أسبوعاً.. بناء شخصية البطل!

مشاركة الخبر      

يولد اللاعب موهوباً، ولا يولد مثقفاً رياضياً؛ فبناء شخصية اللاعب متى تعلم لغة أجنبية ثانية غير لغتك الأم؛ فالطفل يملك القدرة على التعلم أفضل من كبير السن.

 

بناء شخصية اللاعب ينطلق من المراحل السنية ليصل إلى الفريق الأول ناضجاً فكرياً. في معظم أنديتنا السعودية "الهرم مقلوب" تهمل الفئات السنية وتهتم بالفريق الأول، لذلك مشاكل اللاعبين السلوكية وغير الأخلاقية خارج الملعب مستمرة وتسببت في نهاية أكثر من لاعب.

 

الفئات السنية بنادي الشباب تقدم اليوم درساً علمياً في الرياضة السعودية بتصميم برنامج ثقافي توعوي للاعبي الفئات السنية لتنمية العقل قبل الجسد.

 

مدير الفئات السنية بنادي الشباب فهد بن مساعد المفيريج، سأله طفل الهندول:

 

11 أسبوعاً لتوعية لاعب الفئات السنية بنادي الشباب؟ ما هو الهدف من ذلك؟

 

تعزيز ثقافة اللاعبين وتوعيتهم في هذا السن مهم جداً لبناء شخصيتهم ليصبحوا نجوماً للمستقبل فكرياً ومهارياً، من واقع خبرة أن اللاعب السعودي ينقصه الوعي الثقافي بمحيطه الرياضي وبمستلزماته وكل ما يحتاج إليه ليصل للاحترافية ليكون لاعباً يمارس الاحتراف بوجهه الحقيقي.

 

اللاعب السعودي للأسف محترف بعقلية الهواة والسبب نقص الوعي وتقصير الأندية في هذا الجانب ببناء شخصية اللاعب الاحترافية من الفئات السنية، ومن هذا المنطلق كان هذا البرنامج الذي يحتوي على 11 محاضرة متخصصة لتأهيل لاعبي الفئات السنية بنادي الشباب وهي: 

 

ـ الدكتور شهاب صديق المتخصص في تأهيل الإصابات الرياضية، سيلقي في الأسبوعين الأول والثاني محاضرتين عن التغذية المثالية للرياضي، وفي الأسبوع الثالث محاضرة الإصابات الرياضية وكيفية تجنبها وعلاجها وطرق التأهيل ومبادئ الإسعافات الأولية.

 

ـ الأخصائي الاجتماعي عبدالعزيز الخطيب، في الأسبوع الرابع يلقي محاضرة كيف تكون لاعباً مميزاً.

 

ـ الدكتور إسلام الشرقاوي، يلقي العديد من المحاضرات، في الأسبوع الخامس الإعداد النفسي للرياضي، الأسبوع السادس الثقة بالنفس، الأسبوع السابع رغبة التفوق، وفي الأسبوعين الأخيرين العاشر والحادي عشر يختتم البرنامج بمحاضرتين التعامل مع ضغوط الجماهير وتحدي الذات.

 

ـ مدرب القدرات عبدالملك الثميري على التوالي الأسبوعين الثامن والتاسع سيلقي محاضرتين بعنوان ضع بصمتك ورياح التغيير.

 

 لا يبقى إلا أن أقول:

 

قد يمر اليوم نادي الشباب بأزمة مالية لكن مع هذا الفكر الإداري العلمي المدروس سيعود الليث يزأر من جديد والمستقبل له. يتصدر فريق درجة الشباب الدوري السعودي يحتضن الفريق مواهب ستعيد المجد لشيخ الأندية السعودية.

 

خلف هذا النجاح في الفئات السنية رجال يعملون بإخلاص بروح الفريق الواحد وهم:

 

رئيس النادي عبدالله القريني، المشرف العام على الفئات السنية كنعان الكنعاني، مدير الفئات السنية فهد بن مساعد المفيريج، فايز البيشي إداري الناشئين، الأخصائي النفسي محمد الشمري إداري الشباب، ومدير الفريق الأولمبي هياف الشهراني.

 

سيعود المال إلى الشباب ومع هذا الفكر الإداري في الفئات السنية لا خوف على أي نادٍ هكذا يخطط له للمستقبل.

 

قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:

 

هل تدرك جماهير الشباب أن في ناديها مصنعاً لبناء الفئات السنية فكرياً ومهارياً لإنتاج لاعب محترف مميز؟!. 

 

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.