تكريم النجوم بالطريقة الأمريكية
لا شيء يعدل "الزهايمر" المصاب به المشجع الرياضي، أسرع ذاكرة تنسى اللاعب المعتزل هي الجماهير، كثير من اللاعبين شهرتهم ترتبط بركضهم على المستطيل الأخضر، وبريقهم ينتهي بخلع قميص فريقهم أو المنتخب.
ليس من السهل أن يتأمل لاعب معتزل "شهرته" تتلاشى يوماً بعد يوم، أصعب شيء عندما يجد نفسه يمشي في الشارع ولا أحد يتعرف عليه أو يستوقفه من أجل التقاط صورة.
كثير من اللاعبين السعوديين المعتزلين يعيشون أوضاعًا نفسية صعبة، بسب جحود المجتمع الرياضي وأنديتهم والاتحاد السعودي لكرة القدم لمنجزاتهم في خدمة الأندية والمنتخبات، بتحقيق بطولات محلية وقارية.
في أمريكا يحرص العديد من روابط المحترفين على تكريم النجوم السابقين بطريقة جميلة، تزرع الفرح في أجسادهم، وتمنح الأجيال الجديدة فرصة لمعرفة تاريخ نجوم اللعبة.
على سبيل المثال في المباريات الجماهيرية بدوري كرة القدم الأمريكية، يتم تكريم نجوم من الفريقين أمام الجماهير في الملعب واستعراض منجزاتهم في شاشات الملعب.
لا يبقى إلا أن أقول:
ما أجمل أن يكون في نهائي كأس ولي العهد بين النصر والاتحاد، تكريم لنجوم من الفريقين، أو اختيار لاعب معتزل من كل فريق، واستعراض منجزاتهم وتاريخهم في شاشة الملعب بين الشوطين، نزولهم للملعب في بداية المباراة ومصافحة اللاعبين، تشريفهم بالسلام على راعي المباراة ولي العهد الأمير محمد بن نايف.
هذا مجرد مقترح لا أكثر للاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين السعودي؛ من أجل زرع البسمة في أجساد نجوم اعتزلوا يستحقون أن تعرفهم الأجيال الحالية التي تجهل تاريخهم.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل يكرم الاتحاد السعودي لكرة القدم النجوم المعتزلين في المباريات الجماهيرية؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..