2017-03-14 | 03:42 مقالات

جزاء كحيلان إعلام الخورنق!!

مشاركة الخبر      

مثل عربي شهير يقال: "هذا جزاء سنمار".. 

 

(للحسن الذي يكافأ بالإساءة)!!.

 

النعمان الأول بن امرئ القيس من أشهر ملوك الحيرة، وصل به الثراء إلى إحضار أشهر المعماريين في عصره من بلاد الروم، لبناء قصر له في العراق لا يوجد مثيل له.

 

المهندس سنمار العبقري في التصاميم الهندسية، استطاع بناء قصر "الخورنق" على مرتفع تحيط به الرياض الخضراء، وبساتين الفاكهة، وكان النهر مثل العقد يطوق القصر، وتتدفق المياه لتعانق القصر على نغم موسيقى الماء.

 

بعد الانتهاء من البناء صعد الملك النعمان وحاشيته إلى سطح القصر، فانبهر بالمنظر الخلاب وهو يشاهد العراق كما لم يرها من قبل، وقال الملك للمهندس سنمار:

 

لقد أبدعت في التصميم، ولم أشاهد مثل هذا البناء قط!!.

 

فرد عليه سنمار:

 

في هذا القصر حجرة لا يعلمها غيري، لو أزلتها سوف يسقط!!.

 

فبدلاً أن يكافأ المهندس سنمار على إبداعه في البناء، أمر الملك النعمان برميه من سطح قصر الخورنق، سقط سنمار على الأرض فانكسرت عنقه ومات.

 

قبل 7 سنوات، كان فريق النصر فريقًا منهارًا عاجزًا عن أن ينافس على البطولات، رزق الله جماهير العالمي بشاب متحمس يحب النصر، عاد من أمريكا لكي يخدم عشق طفولته.

 

يوماً بعد يوم والأمير فيصل بن تركي يخطط ويصمم لبناء الفريق المتهالك من جديد، من خلال صفقات مميزة واهتمام بالفئات السنية ليصنع النصر الجديد فريقًا قوي البناء، ليعود فارس نجد إلى منصات الذهب، وتحقيق بطولتي الدوري عامي 2014م و 2015م.

 

من الطبيعي في ظل عمل جميع الأندية المنافسة، لن يستطيع النصر أن يبقى وحيداً في القمة، تراجع مستوى الفريق ليخسر في السنتين الأخيرتين أكثر من بطولة.

 

وأنت تشاهد اليوم ما يتعرض له رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي من بعض الإعلام النصراوي، بتحريض الجماهير، بعد خسارة لقب كأس ولي العهد، من أجل إجباره على الاستقالة. تدرك أن "جزاء كحيلان" لا يختلف عن "جزاء سنمار" من بعض الإعلام النصراوي وجماهيره، فجور في الخصومة بأسلوب غير لائق بالتطاول على "رمز النصر" الجديد، وكأن ما يحدث لا يختلف عما حدث في قصر الخورنق بنكران الجميل. 

 

لا يبقى إلا أن أقول:

 

من حق الإعلام أن ينتقد عمل رئيس أي نادٍ من أجل الإصلاح، لكن ما يحدث في النصر اليوم هو هدم كل بناء السنوات السبع الماضية، حرب إعلامية هدفها تشويه صورة "كحيلان" في عيون جماهير النصر، بصناعة قصص وروايات لا يقبلها العقل والمنطق.

 

بقدر ما نجح الأمير فيصل بن تركي في إدارة النصر، هناك أخطاء ارتكبها في كثير من الملفات داخل البيت الأصفر، لها تأثير سلبي على الفريق يمكن علاجها، وفي هذه المرحلة يحتاج "كحيلان" إلى إعلام نصراوي صادق النية لتصحيح الأوضاع بالنقد الهادف، وليس مثل بعض الإعلاميين الذين هدفهم انهيار بناء النصر وسقوطه، حتى لا يكون جزاء من يحسن إلى النصر الإساءة.. احذروا (إعلام الخورنق) يا جماهير النصر.

 

قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:

 

هل سوف ينجح (إعلام الخورنق) في تحريض جماهير النصر؛ ليكون جزاء كحيلان مثل سنمار؟!.

 

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..