ملتقى الجماهير.. مشروع ثقة!!
المؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون، في كتابه سيكولوجية الجماهير، يقول:
"إن الزمن هو الذي يطبخ آراء وعقائد الجماهير على ناره البطيئة، بمعنى أنه يهيئ الأرضية التي ستنشأ عليها وتبرعم"، نستنتج من ذلك أن بعض الأفكار التي يمكن تحقيقها في فترة ما، تبدو مستحيلة في فترة أخرى، فالزمن يراكم البقايا العديدة جداً للعقائد والأفكار، وعلى أساسها تولد أفكار عصر ما".
القرارات المعلبة التي تخص الشباب، والتي تصل إليهم من المسؤول دون إشراكهم بالرأي فيها قبل ولادتها، دائماً لا يتفاعل معها؛ لأنها أغفلت نمط تفكير الشاب المختلف عن المسؤول صاحب السلطة.
بمشاركة 140 مشجعاً يمثلون 14 نادياً من دوري جميل السعودي، بدأت يوم الخميس الماضي فعاليات الملتقى الجماهيري الأول، الذي تنظمه الهيئة العامة للرياضة، في مدينة الرياض، واستمر مدة ثلاثة أيام باحتضان كثير من الفعاليات التوعوية في مختلف المجالات، التي يحتاج إليها المشجع.
لا يبقى إلا أن أقول:
هذا الملتقى نواة لصناعة المشجع الواعي، بأن الرياضة تجمع الجماهير ولا تفرقهم، جميل أن تشرك الهيئة العامة للرياضة الشباب في رؤيتها للنهوض بمستقبل رياضة الوطن، من خلال منح الجماهير الفرصة في صناعة القرار.
الجماهير الرياضية تملك اليوم 140 سفيراً يستطيعون إيصال صوتهم إلى رأس الهرم في الرياضة السعودية مباشرة دون أي حواجز، لا سكرتير ولا مدير مكتب، رسالة نصية تكفي أن توصل صوتك، الأمير عبدالله بن مساعد ينضم مع هؤلاء الشباب في قروب "واتس أب"، لكي يضمن وصول صوتهم ومطالبهم في أسرع وقت.
هذا التحول في تفكير المؤسسة الرياضية بتصميم برامج شبابية جذابة للجماهير أمر إيجابي؛ لأن الرياضة أكبر من 90 دقيقة في ملعب، احتضنوا الجماهير وشباب الوطن فيهم الخير فقط يحتاجون إلى مسؤول يؤمن بأنهم شركاء معه في نهضة رياضة الوطن.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل يستثمر 140 مشجعاً ملتقى الجماهير لخدمة رياضة الوطن؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك...