2017-04-12 | 03:13 مقالات

العصامي أحمد العصيمي!!

مشاركة الخبر      

حزم حقائبه إلى أمريكا، ليجد نفسه يسير وحيداً في زحمة التايم سكوير وأبراج منهاتن، ليعبر بأحلامه جسر بروكلين، في نيويورك المدينة الأمريكية المزدحمة بكل ثقافات البشر، كان يحمل حقيبته على ظهره إلى محطات القطار ومواقف الباص من أجل الوصول إلى جامعته، داخل قاعة الدرس أمامه كتابه وقهوته بسكرها المعتدل وعيناه تطوف بين بنود القوانين، من دستور تجاري إلى أهلي إلى رياضي، كان يعبر بأحلامه ليجد نفسه في مسيرة الخريجين يحصل على الماجستير في القانون.

حزم حقائبه وغادر أمريكا مثل الطائر يبحث عن عش يحتضن علمه، سنتين ونصف في قطر أثبت جدارته في القانون ليجد نفسه رئيس وحدة القانون في المركز الدولي للأمن الرياضي، يطير أحمد إلى فرنسا أمام قوس النصر، كان يتنفس الإرادة وفي شارع الشانزليزيه يعبر بطموحه ليجد نفسه في متحف اللوفر أمام لوحة الموناليزا وكأن النحّات الإيطالي ليوناردو دا فينشي يرسم له طريقه للنجاح.

ثقة محلية وإقليمية وعالمية في هذا الشاب السعودي أحمد مساعد العصيمي، المختص في القانون يتوجها بعضويات في لجان قانونية هامة:

ـ عضو اللجنة السادسة "القانونية" للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. 

ـ عضواً في اللجنة القانونية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

ـ عضوية ومشاركة في عدة لجان رياضية تحت مظلة المجلس الأوروبي، بالإضافة إلى عدة لجان تابعة لليونيسكو لمؤتمر وزراء الرياضة بشأن السياسات العامة للرياضة.

ـ عضواً في الاتحاد الدولي للقانون الرياضي.

ـ عضواً في مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي لأربع سنوات بالإضافة إلى عضوية لجنة تحكيم الجائزة.

لا يبقى إلا أن أقول:

ثلاث لغات يتقنها هذا الشاب اللغة العربية، الإنجليزية، والفرنسية، ويتعلم حالياً اللغة الإسبانية والتي يخطط أن يتقنها قبل أن يصل عمره 35 عاماً.

ثلاثة أشياء يؤمن بها لتحقيق أحلامه الصبر، الصمت، والصدق مع الذات.

هذا هو (أحمد مساعد العصيمي)، قصة نجاح في الرياضة السعودية تحتضن العزيمة والإرادة، هناك الكثير من النماذج الرياضية المميزة وقصص النجاح التي تستحق أن نفخر بها، بين فترة وأخرى سوف أسلط الضوء على قصص نجاح رياضية تعيش بيننا في السعودية. 

 

قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:

هل يتعلم الشباب من إرادة (أحمد العصيمي) لتحقيق أحلامهم؟!.

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك، وشكراً لك.