2017-04-18 | 02:57 مقالات

جماهير الاتحاد.. مواطنون أم مقيمون؟

مشاركة الخبر      

 

تشجيع الأندية من القرارات الشخصية التي يملكها الإنسان، هي حرية لا ترتبط بوطن، دين، أولغة .. تستطيع أن تشجع فريقا في أي بقعة من كوكب الأرض .

 

وهذا النادي أو المنتخب يعيش تحت ألوانه شعوب متفرقة، ثقافات مختلفة، و تنوع الجنس ما بين ذكر أو أنثى، العولمة التي حققتها كرة القدم في عصرنا الحديث جعلت رؤساء أندية عالمية،لاعبين، ومدربين أشهر من رؤساء دول أو عالم حاصل على جائزة نوبل .

 

الميثاق الدولي لكرة القدم يحارب التصنيف والعنصرية بل يشجع الشعوب على التوحد رياضياً، الأمر لايختلف في الألعاب الأولمبية من الشعار تدرك أن تنوع الألوان التي ترمز للقارات أن الرياضة تجمعها في جسد واحد بدون تمييز .

 

ألمحت الهيئة العامة للرياضة عن نيتها بأن الانتخابات الإلكترونية هي الوسيلة والأداة التي سوف تحدد رئيس نادي الاتحاد القادم من خلال دفع الجماهير رسوما تتراوح ما بين 500 إلى 1000 ريال، مسببات هذه الخطوة لإخراج النادي من الأزمة المالية.

 

فتح باب التصويت للجماهير الاتحادية بدون النظر إلى الجنسية أمر إيجابي تشكر عليه الهيئة لأن الرياضة هكذا ترفض التمييز بين البشر، هذه الخطوة تحتاج لإجراءات سرية لحماية الاتحاد من أي ضرر في المستقبل .

 

لا يخفى على أحد أن نادي الاتحاد أكثر الأندية السعودية يعاني من عبارات عنصرية في مدرجات الملاعب بين فترة وأخرى، من هذا الجانب يجب الحذر في هذه الانتخابات بضمان الخصوصية و السرية .

 

لا يبقى إلا أن أقول :

 

على سبيل المثال موقع (مكاني) بعد بيع تذاكر المباريات يكشف عن بيانات تحدد أسماء المدن، المحافظات، والمناطق التي تسكن فيها الجماهير .

 

مع انتخابات الاتحاد يجب الحذر من كشف بيانات قد تسهم في ضرر على نادي الاتحاد بين الجماهير، على سبيل المثال نشر إحصائيات المصوت سعودي أم مقيم !!.

 

حتى لا تنحرف الانتخابات عن هدفها النبيل يجب أن تحدد لها ضوابط صارمة تحمي المصوت والنادي وأن تتعرض أي جهة أو أفراد للعقوبة في حالات كشف البيانات السرية يستغلها الجماهير عنصرياً.

 

لا يوجد عندي أي شك أن الهيئة العامة للرياضة حريصة على تحقيق المصلحة العامة لكن في كل مكان بالعالم التجربة الأولى لأي انتخابات تصاحبها أخطاء وإجراءات غير سليمة . 

 

قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:

 

هل سوف تحمي انتخابات الاتحاد خصوصية الجماهير؟!.

 

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك...