عبد الله بن مساعد.. شكرًا!!
"الإداري الناجح على خلاف ما يتصور الناس، ليس هو الإداري الذي لا يمكن أن يستغني العمل عن وجوده لحظة واحدة، بل على النقيض من ذلك تمامًا، الإداري الناجح هو الذي يستطيع تنظيم الأمور على نحو لا تعود معه للعمل حاجة إلى وجوده".
خبير الإدارة الدكتور غازي القصيبي في كتابه "حياة في الإدارة"، ربط نجاح المسؤول إلى عدم تأثر العمل برحيله من المنصب.
سنتان وعشرة أشهر كان الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة، عاشت الرياضة السعودية في هذه الفترة حراكاً غير مشهود من ناحية تحويل العمل من جهود الأفراد إلى عمل منظم، لا يعتمد العمل على شخص معين، بل رسم خارطة طريق وطنية لسنوات طويلة.
المسؤول الحقيقي لا يختلف عن المزارع المخلص في الحقول، في أرض الوطن يزرع بذور المستقبل ويسقيها بعرق جهده، تكبر الشجرة بالعطاء، تنمو أوراق الإخلاص، وتتفرع سيقان الأمل، ويحتضن التراب جذور العمل، لينعم الوطن بثمار النجاح.
لا فرق بين عبد الله بن مساعد المسؤول أو المواطن، كلاهما سيتذوقان ثمار النجاح في شجرة الرياضة السعودية التي نراها اليوم خضراء بألوان الوطن، تكبر بالعمل المؤسسي في الهيئة العامة للرياضة نحو مستقبل مشرق، في ظل دعم حكومتنا الرشيدة.
لا يبقى إلا أن أقول:
مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بقيادة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الأشهر الماضية، دعم لا محدود لشباب الوطن باعتماد كثير من البرامج والملفات التي أشرف عليها الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة السابق.
الرؤية السعودية 2030م، رسخت ثقافة العمل المؤسسي في جميع القطاعات الحكومية، من خلال رسم استراتيجيات وطنية للعمل لسنوات طويلة لا تتأثر برحيل المسؤول المخلص.
ذاكرة الرياضة السعودية ستبقى تفخر بأن المسؤول عبد الله بن مساعد غادر منصبه، ولم نشعر إلا برحيل جسده، وأعماله وجهوده المخلصة لخدمة الوطن، وقيادتنا الرشيدة ظلت تنبض بالنجاح للأبد.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..