2017-05-02 | 03:06 مقالات

ملعب بريدة "تلوث بصري"!

مشاركة الخبر      

"التلوث البصري" هو أحد أنواع التلوث في البيئة التي نعيش فيها، حتى وإن لم يكن أخطرها على تهديد حياتنا يبقى تلوثاً لها التأثير السلبي على الحالة النفسية.

 

أي شيء يقع عليه البصر ولا يكون جذاباً ولا تريد أن تنظر إليه يطلق عليه هذا المصطلح "التلوث البصري"، تشويه المنظر العام، انعدام التذوق الفني، واختفاء الصورة الجمالية في المنشآت من خلال سوء التخطيط العمراني لبعض الأبنية سواء من حيث الفراغات أو من حيث شكل بنائها، تعتبر من أكثر صور "التلوث البصري" انتشاراً وتأثيراً بشكل سلبي على الارتياح النفسي.

 

كل مباراة تلعب في ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة تصاب الجماهير التي تشاهد المباراة من الملعب أو التلفاز بــ "التلوث البصري"!.

 

المنظر "المقزز" للمنصة التي من سنوات طويلة ما زالت تحت الإنشاء عندما يكون تغيير في المباراة أو لقطة على دكة البدلاء تشاهد في التلفاز ألواحاً خشبية متسخة تستر "المنصة"، اللون البني الداكن للخشب غير النظيف خاصة من الأسفل وعدم تناسق مع المنظر العام في الملعب مزعج للارتياح النفسي. 

 

لا أعلم هذا "التلوث البصري" الذي أشعر به، يلاحظه غيري في ملعب بريدة الذي يحتضن اليوم مباريات في بطولة الأبطال الآسيوية والتي يفترض أن يكون منظر المنصة لائقاً من الناحية الجمالية وليس انعدام التذوق الفني.

 

قد يكون الموسم الرياضي على مشارف الانتهاء لكن هذا لا يعني أن يستثمر هذا الخلل في الجولة القادمة في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين وفي الموسم القادم بحجة أن المنصة قيد الإنشاء.

ذلك اللوح الخشبي المتسخ الساتر لعيوب المنصة للأسف يحتل موقعاً إستراتيجياً في الملعب ويظهر في التلفاز أكثر من مرة، يفترض يتم استثماره بوضع لوحات دعائية أو شيء يستر هذا العيب الإنشائي المستفز للمشاهد.

 

 

لا يبقى إلا أن أقول:

أعرف أن المنشآت الرياضية وصيانتها لا علاقة للاتحاد السعودي لكرة القدم بها فهي من اختصاصات الهيئة العامة للرياضة، لكن يجب أن يحرص الاتحاد على تسويق منتجاته بشكل جذاب، فإن "التلوث البصري" في أي مباراة أو ملعب له تأثير سلبي من الناحية التسويقية.

شعار الهوية الجديدة للاتحاد السعودي لكرة القدم في هذه المرحلة يحتاج إلى تسويق كبير بين الجماهير لكي ينسى العقل الباطن الشعار القديم، أقترح استغلال اللوح الخشبي في واجهة ملعب بريدة بوضع الشعار الجديد بدلاً من هذا "التلوث البصري" المزعج نفسياً. 

 

قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:

هل من علاج لهذا "التلوث البصري" في ملعب بريدة؟!.

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.