عفش المنتخب زائد
50 قطعة تلحق بالأخضر، عنوان لخبر صحفي في الزميلة الاقتصادية، كتبه الزميل أحمد الجدي نشر أمس الخميس تفاصيله:
(انجلت الأزمة التي واجهتها بعثة المنتخب السعودي للشباب الموجودة في كوريا الشمالية للمشاركة في كأس العالم 20 (مايو) الحالي، والمتمثلة في تأخر الأمتعة، حيث تمكنت إدارة الأخضر من حلها بعد أن تم الشحن أمس الأول.
وكان قد مر أسبوع على مغادرة بعثة الأخضر إلى كوريا الجنوبية دون بعض أمتعة لاعبي وأفراد البعثة، ما تسبب في قلقهم إثر وجود بعض الأغراض الشخصية التي يحتاجون إليها، قبل أن يبلغهم نايف القاضي مدير الأخضر أمس أن الأمتعة "قرابة 50 قطعة" ستصل غدا، بعد أن تعذرت مغادرتها من مطار الرياض بسبب الوزن الزائد).
في الإدارة الرياضية، يعتبر الاهتمام بثقافة السفر من أهم الضوابط التي يفترض أن يزرعها المسؤول الإداري في النادي أو المنتخب في أعضاء البعثة، من خلال شرح أنظمة وقوانين المطارات والطيران.
ما حدث في المنتخب السعودي للشباب المشارك في كأس العالم بكوريا بشأن (العفش الزائد) 50 قطعة، يعتبر خطأ إدارياً فادحاً، يفترض أن لا يحدث في منتخب وطني، ومثل هذه الأخطاء تؤثر سلباً على الحالة النفسية للاعبين بسبب تأخر وصول أمتعتهم وأغراضهم الشخصية.
من خلال عملية حسابية بسيطة تستند على قوانين منظمة النقل الجوي الدولي "إياتا" بشأن الأوزان المسموح بها للمسافر وعدد القطع لجميع أفراد المنتخب لم يكفها 2 طن لنقل جميع العفش في نفس رحلة المغادرة من السعودية إلى كوريا!.
لا أعرف هل بعثة المنتخب سوف تهاجر إلى كوريا أم تشارك في بطولة رياضية وتعود.
50 قطعة شحنها يكلف ما يقارب 50 ألف ريال، هذا المبلغ لو تم صرفه على اللاعبين كمصروف يومي سيكون له التأثير النفسي الإيجابي، أفضل من صرف مبلغ لشركات الطيران أو الشحن الجوي بسبب عدم التخطيط.
لا يبقى إلا أن أقول :
"ورلد تريسر" مصطلح لنظام عالمي خصص للبحث عن حقائب المسافرين المفقودة بسبب تأخر شحن أغراض المسافرين إلى محطة الوصول النهائية، نظراً لعدم وجود أماكن شحن على الطائرة أو وزن زائد أو فقدان الأمتعة، وفي هذه الحالات مسؤولية المسافر إبلاغ المطار أو الناقل الجوي عن تأخر أو فقدان الحقائب.
يفترض على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يعزز ثقافة السفر في المنتخبات السنية حتى تكون ثقافة يلتزم بها اللاعب طيلة مشواره مع المنتخبات السعودية، كل لاعب مسموح له بقطعتين في شحن الطائرة وقطعة صغيرة محمولة معه داخل الطائرة، لو هناك تنسيق وعمل إداري محترف لن تحدث أزمة العفش الزائد.
كثير من الأندية والمنتخبات العالمية تحدد قطعة واحدة للاعب للسفر وحقيبة محمولة معه في الطائرة والقطعة الأخرى التي من حق اللاعب في التذكرة يشحن بدلاً عنها أغراض البعثة من أدوات رياضية وطبية وغيرها لتفادي العفش والأوزان الزائدة.
قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:
هل أنديتنا ومنتخباتنا توجد فيها ضوابط تعلم اللاعبين والإداريين ثقافة السفر؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.