محترفو الشنطة!!
كثير من اللاعبين المحترفين في الدوري السعودي مع نهاية كل موسم يحملون شنطة ملابسهم ويبحثون عن ناد جديد، لأن عقودهم الاحترافية صلاحيتها سنة لا أكثر !!.
العشرات من اللاعبين طافوا على كثير من الأندية في كل موسم يلعب مع فريق، عقود احترافية قصيرة الأجل لا تساهم في استقرار الأندية فنياً.
هذه الظاهرة المنتشرة في رياضتنا لها تأثير سلبي على الأداء الفني للمسابقات المحلية، لأن كثيراً من محترفيها منتهي الصلاحية فنياً، لا يستطيعون اللعب في الأندية الكبيرة، فتجدهم يستهدفون الأندية المتوسطة أو الضعيفة فنياً.
هؤلاء المحترفون لا يمكن أن تصنفهم بأنهم لاعبون، بل هم "تجار شنطة"، يروجون بضاعتهم الكاسدة على أندية لا تملك أي إستراتيجيات في التعاقد مع اللاعبين المحترفين، عشوائية في العمل الإداري ينتج عنه عدم الاستقرار الفني طيلة الموسم.
لا يبقى إلا أن أقول:
معظم الأندية في دوري المحترفين هذا الموسم كانت تتأرجح بين الصعود والهبوط، من أهم الأسباب لعدم استقرار هذه الأندية فنياً هو اعتمادها على "محترفي الشنطة".
بناء الفريق من الفئات السنية يصنع لك فريقاً قوياً فنياً أفضل من الاعتماد على لاعبين صلاحيتهم منتهية، هدفهم مادي ولا يخدمون الفريق في الأداء الفني.
أستطيع أن أقول لفريقي الفيحاء وأحد الصاعدين لدوري المحترفين، هؤلاء "محترفو الشنطة" سوف تجدونهم عند أبواب أنديتكما مع وكلائهم السماسرة يستقبلونكما بالورود من أجل الاحتراف في أنديتكما بحجة أنهم يملكون الخبرة الطويلة في الدوري.
لا خبرة ولا بطيخ، احذروا هؤلاء "محترفي الشنطة"، فهم الضرر الأكبر على دورينا فنياً، لأنهم لا يملكون طموح تطوير مستواهم، أهدافهم مادية لا أكثر!!.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
متى تدرك أنديتنا أن "محترفي الشنطة" هم الضرر الأكبر على استقرارهم فنياً ؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.