شيكاغو يا الخطوط السعودية !!
بعد قرار الملحقية الثقافية السعودية بأمريكا في 28 إبريل الماضي بإلزام المبتعثين بالسفر فقط على الخطوط السعودية التي تحط رحالها في ثلاث مدن أمريكية واشنطن، نيويورك، ولوس أنجلس يعاني المبتعثون في مدينة شيكاغو والولايات المجاورة لها من هذا القرار بسبب أزمة الحجوزات والتكلفة المادية العالية التي يدفعها المسافر قيمة "العفش" من حسابه الشخصي في الرحلات الداخلية للوصول للمدن المذكورة لعدم وجود اتفاقيات بين معظم شركات الطيران الأمريكية والخطوط السعودية.
مطار أوهير الدولي في شيكاغو يصنف في المرتبة الثانية عالمياً من ناحية حركة النقل الجوي بعد مطار هارتسفيلد جاكسون في أتلانتا، وفي المرتبة الرابعة على مستوى أمريكا من ناحية الرحلات الدولية في هذا المطار جميع خطوط الطيران الخليجية المعروفة تهبط طائرتها في مدرج مدينة الرياح شيكاغو باستثناء الناقل الوطني الخطوط السعودية لا يوجد لها أي نشاط في هذا المطار المهم على المستوى العالمي، ما يجعل الخطوط السعودية تخسر الكثير من الناحية الاقتصادية والدعائية لعدم تواجدها في هذا المطار الحيوي والذي يعتبر شرياناً لجميع عواصم العالم.
المكاسب التي سوف تحققها الخطوط السعودية من فتح خط سير إلى شيكاغو ليس فقط من قيامها بدورها الوطني في خدمة المبتعثين، بل ملايين من الجاليات العربية والإسلامية تسافر سنوياً من مطار أوهير الدولي إلى السعودية لأداء مناسك العمرة وفريضة الحج في خطوط أجنبية لتحقق أرباحاً مادية لهذه الشركات وخطوطنا السعودية لا حصة لها في هذا السوق المحفز لجميع شركات الطيران العالمية.
الرؤية السعودية 2030 تشجع على الإدارة المالية، وبسبب عدم هبوط الخطوط السعودية في مطار أوهير الدولي بشيكاغو تدفع الدولة سنوياً ملايين الدولارات ثمن سفر المبتعثين في الرحلات الداخلية للوصول إلى واشنطن، نيويورك، ولوس أنجلس من أجل العودة إلى الوطن ذهاباً وإياباً في الخطوط السعودية.
لا يبقى إلا أن أقول:
من الناحية الاقتصادية الكاسب الأكبر الوطن، لو أن الخطوط السعودية تطلق خط سير جديد لها إلى شيكاغو لأن مطارها يخدم نسبة كبيرة من المبتعثين في ولاية ألينوي والولايات الأخرى المجاورة لها بنسبة لا تقل عن 30 % من نسبة المبتعثين السعوديين في أمريكا.
مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر شخصية قيادية ناجحة ساهمت في الآونة الأخيرة بتطوير ملموس في الناقل الوطني، لا يوجد عندي شك لو أن الخطوط السعودية قامت بدراسة جدوى اقتصادية بشأن خط سير شيكاغو فإنها لن تتأخر يوماً واحداً في شد الرحال إلى مدينة الرياح التي تبيض ذهباً لجميع الخطوط العالمية.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
لماذا الخطوط السعودية تكبد الدولة خسائر بالملايين لعدم السفر إلى شيكاغو ؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.