قطر.. الأخ أم العدو!!
لا فرق بين اعتداء العراق بغزو الكويت وخطط حكومة قطر الإرهابية على جاراتها من دول الخليج، المحصلة واحدة زعزعة الأمن والاستقرار، الزعيم العراقي صدام حسين أعلن علانية بأن يكون "عدو" لتحذر منه الدول الخليجية وتجرعه الهزيمة بتحرير الكويت، بينما أمير دولة قطر الخائن تميم يظهر لجيرانه عكس ما يبطن، يدعي بأنه "صديق" وفي السر هو "الشيطان" عدو يلبس ثوب الصديق ليطعن الجيران من الخلف.
أخطر "الأعداء" من لا يعترف بأنه عدوك لكي لا تحذر منه ليستغل ثقتك وحسن نواياك ليكسب الوقت حتى يحقق أهدافه الخبيثة، يقول الشاعر الجاهلي المُثقِّب العَبدِي في قصيدته الشهيرة " كن أخي بحق":
فإمَا أن تكون أخي بحقِّ
فأَعرِفَ منكَ غثِّي من سَميني
وإلا فاطَّرحني واتخذني
عدُوّاً أَتَّقيكَ وتتَّقيني
كل الإجراءات السياسية والاقتصادية التي أعلنتها الدول المقاطعة لحكومة قطر الإرهابية أمر طبيعي لأن السعودية، البحرين، والإمارات أعلنوا بأن النظام الإرهابي في قطر عدو لهم ولم يعد أخاً، هذا المصارحة السياسية هي أول الحلول لعلاج الأزمة بأن تضع الأمور في نصابها دون مجاملة.
لا يبقى إلا أن أقول:
لا يوجد رابح في هذه الأزمة، لكن الخاسر الأكبر هي دول قطر التي سقطت في شر أعمالها مع دول الجوار، هذه المرة لن ترضى دول الخليج العربي بمسكنات لعلاج الأزمة كما حدث في عام 2014م أثناء سحب السفراء، لا شيء يعالج القضية إلا أن تلتزم قطر بمطالب جيرانها التي تصب في مصلحة الجميع ومنها قطر نفسها لأن مستقبلها مرهون بأن تعود للحضن الخليجي وليس دعمها للإرهاب والتطرف.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل قطر "تكون أخي بحقِّ" أم "عدُوّاً أَتَّقيكَ وتتَّقيني"؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.