دقيقة تساوي ساعة !!

لم يعد ضيق الوقت ومشاغلك عائقاً يمنعك من ممارسة الرياضة، لم تعد تحتاج لأوقات طويلة لكي تضمن تأثير التدريبات الرياضية على جسدك، دراسة علمية جديدة كشفت أن "دقيقة من التدريبات العنيفة تساوي ساعة من التدريبات المتوسطة".

 

موقع "عالم الأبحاث والدراسات العلمية" نشر هذه الدراسة نصها:

"وجدت دراسة جديدة أن دقيقة واحدة من التسارع بأقصى سرعة على الدراجة الثابتة مع 9 دقائق من التسارع البطيء يؤدي إلى إيجابيات للصحة واللياقة البدنية تماثل القيام بالتسارع المعتدل على الدراجة لمدة 50 دقيقة.

 

تشير النتائج إلى فوائد ما يسمى تدريبات فواصل التسابق السريع، حيث يتسابق الناس لفترة قصيرة ثم يستعيدون قوتهم بوتيرة بطيئة لفترة أطول ثم يكررون الدورة وتقترح أن هذه العملية قد تكون خيارا مناسبا للأشخاص الذين يريدون زيادة لياقتهم البدنية ولكن ليس لديهم الكثير من الوقت للالتزام بممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

 

وقال الباحث المشارك في الدراسة مارتن جبالا، وهو أستاذ في علم الحركة في جامعة ماكماستر بأونتاريو في بيان له: "معظم الناس تعاني من ضيق الوقت وهو السبب الرئيسي لعدم ممارسة النشاط. دراستنا تبين أن النهج القائم على الفواصل من التدريبات القوية يمكن أن يكون أكثر كفاءة ـ يمكنك من الحصول على الفوائد الصحية واللياقة البدنية مقارنة بالنهج التقليدي وفي وقت أقل."

 

في هذه الدراسة، أسند بشكل عشوائي إلى 25 رجلاً لم يسبق لهم ممارسة أي رياضة إما القيام بتجريب فواصل تمرينات السرعة أو تمرينات التحمل ثلاث مرات في الأسبوع لمدة 12 أسبوعاً على دراجة ثابتة، بالإضافة إلى مجموعة أخرى صغيرة من الرجال لم يقوموا بأي تدريبات على الإطلاق لمدة 12 أسبوعاً وقد شكلوا مجموعة المقارنة.

 

تمرينات السرعة تتألف من الإحماء لمدة دقيقتين والتمرين بأقصى سرعة لمدة 20 ثانية ثم التعافي بوتيرة بطيئة لمدة دقيقتين ثم أقصى سرعة لمدة 20 ثانية والتعافي مرة أخرى لمدة دقيقتين وأخيرا التسارع بأقصى سرعة لمدة 20 ثانية ثم التهدئة لمدة 3 دقائق، تمرينات التحمل تتألف من الإحماء لمدة دقيقتين والسير بوتيرة معتدلة لمدة 45 دقيقة، وفي النهاية التهدئة لمدة 3 دقائق.

 

بعد البرنامج الذي استمر لمدة 12 أسبوعاً، أظهرت المجموعتان تحسناً مماثلا في اللياقة الهوائية على وجه التحديد، وأظهرت كلتا المجموعتين تحسناً بنسبة 19 في المئة في اختبار يسمى ذروة VO2 والذي يقيس أعلى معدل لكمية الأكسجين التي يستهلكها الجسم في 30 ثانية من التمارين الرياضية.

 

أظهرت المجموعتان أيضا تحسناً مماثلاً في اختبار الحساسية للأنسولين والذي يقيس مدى استجابة الجسم للأنسولين وهو الهرمون الذي ينظم السكر في الدم. وأخيراً كشف الفحص لجزء من الأنسجة العضلية مما كشف عن تحسنات مماثلة في دلالات وظيفة العضلات في المجموعتين".

 

لا يبقى إلا أن أقول:

 

بين فترة وأخرى أحرص على مشاركة القارئ بدراسة علمية في مجال علم الرياضة لأنه من المهم أن نؤمن بأن الرياضة علم يتطور بالأبحاث، مثل هذه الدراسة مهمة جداً لكي تحقق الفوائد الإيجابية من التدريبات الرياضية في أقل وقت.

 

كثير من دول العالم تطورت رياضياً لأنها تحرص على دعم الأبحاث العلمية في الرياضة، عالمنا العربي مقصر في هذا الجانب لذلك نلمس غياب رياضتنا عن المنجزات في المحافل الدولية.

 

قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:

 

هل تصدق دقيقة تساوي ساعة فقط في الرياضة ؟!.

 

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.