وطني خالص يا أمير الأهلي!
يقول الأمير تركي بن محمد عبدالله الفيصل رئيس هيئة أعضاء الشرف في النادي الأهلي في تعقيبه على مقالنا "أموال سيدة الأعمال الأهلاوية مشبوهة":
(أقدم حسن النية وأرجو أن يكون هدف الكاتب وطنياً خالصاً كما ظهر في ظاهر مقاله)
يا أمير الأهلي أصبت الحقيقة فالنية حسنة والمقال هدفه المصلحة الوطنية التي نحن جميعاً شركاء فيها وكل حرف كتبته في المقال يتنفس حب هذا الوطن وحمايته من أي شبهات تضر أمنه واستقراره.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(ما من عبد كانت له نية في أداء دينه إلا كان له من الله عون).
النية الصالحة تقاس بحبك لوطنك وأرضه، والإسلام دين عظيم رسخ ضرورة حبنا للوطن.
يا أمير الأهلي.. طلب العلم حرمني البقاء في وطني لأعيش في الغربة، حتى وإن قال ابن رشد:
(العلم في الغربة وطن والجهل في الوطن غربة).
لا شيء يعدل أن تغادر وطناً كالسعودية أرض طاهرة العيش فيها يعدل كل الأوطان، لا أملك جسراً يربطني بوطني إلا قلماً حبره الولاء وورقة تتنفس حب ولاة الأمر، مقالي "الهندول" يعيش فيه طفلاً حبله السري لم يقطع ما زال وسيبقى للأبد مرتبطاً بمسقط رأسه.
قال الإمام الغزالي:
"حبُّ الوطن غريزةٌ متأصِّلة في النفوس، تجعل الإنسانَ يستريح إلى البقاء فيه، ويحنُّ إليه إذا غاب عنه، ويدافع عنه إذا هُوجِم، ويَغضب له إذا انتقص".
لا قيمة لأي كاتب رأي إلا بتجنيد قلمه وتسخيره بأن يكون صريحاً، صادقاً، ومخلصاً لعلاج أي شبهات تضر وطنه، يا أمير الأهلي أشكرك لأنك قربتني للحقيقة أكثر وأزلت غطاء كان يسكنه الغموض حول شخصية (سيدة الأعمال الأهلاوية) في تعقيبك المشار إليه قلت:
(إنك تعرف سيدة الأعمال الأهلاوية الداعمة للنادي وهي سعودية معروفة ومحبة للأهلي)
يا أمير الأهلي أشكرك مرة أخرى، اطمأن قلبي بأن مصدر الأموال مشروعة، وأعتقد أن فارساً نبيلاً كسموك يلتمس العذر حول الشكوك في المقال السابق بشأن مصدر الأموال لأن من يمثل الأهلي الرئيس السابق مساعد الزويهري قال بعظمة لسانه:
"أنا ما أعرف اسمها تجي الظروف زي ما هي وتوزع على اللعيبة!".
تصريح رئيس الأهلي السابق يحرض أي كاتب غير مهني بأن يؤكد مصدر الأموال مشبوهة 100%، لكن من العدل والأمانة والمهنية التي تقمصها قلمي في المقال السابق في أكثر من موطن في المقال كرر هذا السؤال:
هل مصدر هذه الأموال سعودية شرعية؟.
بعض الزملاء الإعلاميين الأهلاويين الله يهديهم للحق ويصلح شأنهم يحرضون لتشويه جمال مقال وطني خالص بتفسيرات باطلة بأن كاتبه يتهم الأهلي بالإرهاب!.
لا أحتاج إلى أن أفسر مقصد مقال وطني خالص كما وصفه رئيس هيئة أعضاء الشرف في النادي الأهلي، المقال وطني نقي كالألماس الحر لا شوائب فيه، كل تهم الإرهاب فيه كانت ترتبط بالدولة الإرهابية قطر التي استغلت الرياضة السعودية لأهداف سياسية غير شريفة، لست مجنوناً بأن أتهم نادياً سعودياً بحجم الأهلي يقف خلفه أمراء أبناء ملوك ومواطنون مخلصون بأنه متهم بالإرهاب والمقصد هنا بالجنون (فاقد العقل) وليس العشق والانتماء في تشجيع نادٍ كما يطلق جماهير الأهلي على أنفسهم (مجانين).
الأهلي نادٍ شريف برجاله وجماهيره، بريء من هذه التهمة التي مقصدها قطر الإرهابية كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب.
يقول المثل العربي:
(حسب نواياكم ترزقون)
كانت نيتي صالحة ورزقني الله بأمير حكيم وقطع الشك باليقين بأن المقال وطني خالص.
لا يبقى إلا أن أقول:
المستشار القانوني للنادي الأهلي خالد أبو راشد غرد:
More
الرد سوف يكون عبر الجهات الأمنية لنرى من هو المشبوه والنادي الذي تم استغلاله لدعم الإرهاب!
في هذا المقال الأهلي ليس خصمي ولن يكون، أنا خصيم نفسي وأتحيز للحق فقط، وحتى نصل إلى باب المحكمة ونقف أمام القاضي المشوار ما زال طويلاً سوف أستغل عامل الوقت وأكتب كل شيء يحقق مصلحة الوطن في هذه القضية، وأنا مؤمن بأن كبار الأهلي لا يرضيهم أن يكون ناديهم بسبب جهل المستشار القانوني باللوائح عرضة للمساءلة القانونية بمخالفة قرارات مجلس الوزراء.
المنتصر في هذه القضية هو "الوطن"، وكبار الأهلي أنا شريك معهم في الهدف نفسه وهو تحقيق المصلحة الوطنية واحترام قرارات مجلس الوزراء وتوجيهات ولاة الأمر يحفظهم الله.
المقال الأول يا أمير الأهلي كما وصفته بـ(وطني خالص) أعدك يا سمو الأمير سوف أستمر على هذا النهج في المقال القادم.
غداً نلتقي في مقال:
لماذا الأهلي خالف قرارات مجلس الوزراء في تبرعات سيدة الأعمال الأهلاوية!.
قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:
لماذا المستشار القانوني يجهل اللوائح الرسمية التي تنظم التبرعات المالية للجهات الحكومية؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.