2017-07-20 | 03:01 مقالات

من الحارس الأول العويس أم المسيليم؟

مشاركة الخبر      

الخلافات الشخصية ما بين الحارسين الأهلاويين ياسر المسيليم ومحمد العويس ليس بالأمر الطارئ، هناك مواقف سابقة تبرهن لك عدم التوافق بينهما، لكن اليوم الأمر أصبح أكثر تعقيداً خاصة بعد ارتكارب الإدارة الأهلاوية قراراً خاطئاً، والمشار له في مقال الأمس "العويس أزمة أهلاوية.. والضحية المسيليم!!" وهو إلغاء عقد مدرب حراس ياسر المسيليم والتعاقد مع مدرب جديد بناء على طلب محمد العويس لأنه كان يدربه في نادي الشباب.

 

في مايو 2016م ظهر ياسر المسيليم في برنامج "صدى الملاعب" وقال بالنص:

 

"للأمانة.. للأمانة قبل مباراة الهلال العويس أول واحد كان يشجعني يقول تكفون بكرة تفوزوا"

رد الزميل مصطفى الآغا على المسيليم: أوووووووه !!

ساعات معدودات ومحمد العويس في حسابه بتويتر يكذب ياسر المسيليم نشر تغريدتين نصهما:

 

" لم يحصل بيني وبين اللاعب ياسر المسيليم أي مكالمة قبل لقاء الهلال والأهلي، ولا صحة بتاتاً لما ذكره من أنني حثيته على الفوز في اللقاء!!.. وأستغرب ما ذكره في برنامج "صدى الملاعب" مع احترامي له، وأؤكد احترامي لكل الأندية السعودية بلا استثناء خاصة الشباب وعدم النظر لأي أطراف أخرى".

 

عاد مرة أخرى ياسر المسيليم عبر حسابه في "سناب شات" وقال بالنص:

 

"إنه كانت بيني وبينه مكالمة وتمنى لي الخير وأنه تمنى لي أن أفوز، ودعا لي أفوز كانت في سناب شات للأمانة في سناب شات وقال لي الله يوفقكم وأتمنى لكم تفوزون، شدوا حيلكم إذا نكر هذا الكلام أنا كذاب أمام الملأ فأنا ياسر المسيليم كذاب واحد يتبلى على محمد العويس.. بس السؤال لكم كلكم وش الفايدة من هذا كله.. وش الفايدة إنه اتبلى عليه". 

 

المهم لا يهم من الصادق أو الكاذب بين الحارسين الأهلاويين ياسر المسيليم ومحمد العويس الأمر أكثر خطورة أن بينهما خلافات شخصية سابقة، والآن في الظروف الراهنة أصبحت المشكلة أكثر تعقيداً خاصة في ظل شعور ياسر المسيليم أن محمد العويس يملك سلطة قرار في البيت الأهلاوي وأنه ربما وراء إلغاء عقد مدربه والتعاقد مع مدرب العويس!!.

 

من الواضح أن طموح ياسر المسيليم أن يختتم مشواره الرياضي بالمشاركة في كأس العالم وأن يكون حارس المنتخب السعودي الأول هذا الحلم يتطلب أن يفرض نفسه بأن يكون الحارس الأول في ناديه الأهلي.

 

ما في شك أن ياسر المسيليم في الوقت الراهن يعتبر الخيار الأول في مركز حراسة المرمى الأهلاوي والأكثر جاهزية بسبب ابتعاد محمد العويس عن المباريات الرسمية من فترة طويلة، ليس من مصلحة الأهلي أن يكون المسيليم تحت الضغط وأن يكون منافسه محمد العويس ينتظر أي خطأ يرتكبه لكي يحل مكانه، يجب أن توفر الإدارة الأهلاوية الاستقرار النفسي لحارس المنتخب السعودي الأول ياسر المسيليم، خاصة أن المنتخب في الفترة المقبلة يحتاج أن يكون حارسه مستقر فنياً ونفسياً.

 

لا يبقى إلا أن أقول:

هناك تجارب كثيرة في أندية عالمية مرت بنفس الظروف الأهلاوية الحالية من خلال وجود حارسين بنفس المستوى الفني، يرغب كل واحد منهما بأن يكون الحارس الأول، يفترض أن الإدارة الأهلاوية بالتنسيق مع الجهاز الفني أن تحدد قبل بداية الموسم من الحارس الأول للفريق، ومن سيلعب مباريات الدوري، والآخر في مباريات الكأس.

نادي ريال مدريد في 2014 بطل دوري أبطال أوروبا المدرب أنشيلوتي قرر أن يكون الحارس ديجو لوبيز أساسياً في الدوري الإسباني، أما في مباريات كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا كان الحارس كاسياس.

الأمر نفسه تكرر في 2015 في نادي برشلونة الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا، المدرب لويس إنريكي قرر أن يكون برافو الحارس الأساسي في الدوري الإسباني والحارس شتيجن أساسياً في دوري أبطال أوروبا.

لضمان الاستقرار الفني في الحراسة الأهلاوية يفترض أن يحدد الجهاز الفني موقفه قبل بداية الموسم، من سيكون الخيار الأول في دوري المحترفين، ومن سيكون لدوري أبطال آسيا وكأس الملك وكأس ولي العهد.. عدم إصدار القرار سوف يجعل الحارسين المسيليم والعويس في صراع نفسي مستمر يهدد الفريق فنياً. 

 

قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:

لماذا الإدارة الأهلاوي لا تنسق مع الجهاز الفني لتحديد موقفه من الحارس الأول للفريق المسيليم أم العويس؟!.

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.