قبل أن يصل الاختلاف ذروته
شفاعة الدكتور يماني أضرت بالوحدة كثيرا، وإذا استمر الحال على ما هو عليه لا أظن أن جديد هذا الموسم سيكون مبهجا للوحداويين.. ولا للدكتور يماني، وسيخسر منتخبنا أي عناصر وحداوية جيدة قد يضطر لضمها الجوهر لاحقا.
والضرر الذي قد يقع على المنتخب أعتقد أنه يستوجب التدخل بحزم حتى لو كان هذا النادي هو الهلال أو الاتحاد و ليس الوحدة فقط ، لأن الأندية هي المصب والمنتخب هو الناتج النهائي، فالأندية من المهم جدا أن تكون في وضع منتج ومستقر، لينعكس ذلك على المنتخبات وعلى مستوى المنافسة المحلية.
فالاختلاف الإداري في الوحدة ازداد عن ذي قبل، و طهاة القرارات خارج أسوار النادي بالعشرات، ومن في الداخل لا حول لهم ولا قوة، وقيمة انتقال أسامة طارت، و قصة الوسيط التونسي فضيحة بجلاجل لا أعرف كيف يمكن أن تبرر، والصبان قرر أن يبتعد هو ولجنة التطوير، و أنين بعض اللاعبين أصبح يشبه أزيز الرصاص، واسألوا عساف وأحمد الموسى وعيسى وعلاء الكويكبي.
وما قاله بوكير في الزميلة الشرق الأوسط مؤلم جدا و مطابق لما كان يشتكي منه أنجوس قبل أن يزور الوحدة قبل عام ويقف بنفسه على الوضع.
فبوكير على حد علمي غير محسوب على أحد، والإدارة هي من تعاقدت معه، و الخواجة ليس لديه متسع أن يضع يده على خده أو يعمل في جو غير صحي، و شخصيا لا أتصور أن ما قد قاله مبالغ فيه، فالرجل أعرف بما يدور حوله وما هو متوفر أمامه.
والوحداويون يتطلعون إلى أن يتدخل الأمير سلطان بن فهد لإنقاذ ناديهم مما يحدث فيه، ومنهم أعضاء داخل مجلس الإدارة لديهم الاستعداد أن يقولوا أشياء يشيب له الرأس وأخرى غارقة في الأسف المريع.
فهل من مجيب قبل أن يدخل ملف الوحدة ديوان المظالم وجهات أخرى أكثر صرامة في كشف الحقائق، خصوصا أن للصبر حدود، والاختلاف في الوحدة ليس على مسائل شخصية إنما على ناد يخدم خمسة آلاف رياضي، وجمهور يقدر بأكثر من ثلاثين ألف مشجع وليس شخصاً أو شخصين أو ثلاثة.