دكاكين والا أندية!

تفريغ الوحدة من النجوم مسألة مؤسفة جدا ومكلفة للغاية.
فعيسى المحياني يريد أن يبقى في فريقه ولا يفكر في الانتقال، ولكن الأمر لا يمكن أن يتم (ببلاش) أو بأقل مما يستحق من وجهة نظره الشخصية، لكن المشكلة التي ستواجهه وعليه أن يدفع جزءا من الثمن.. تتمثل في المسلسل الطويل الذي سيبدأ حول تجديد عقده نحو اصطياد عصفورين أو ثلاثة بحجر دون أن يستفيد أي شيء من وراء ذلك.
فالإدارة الحالية بدأت في تمرير معلومة وجود عرض اتحادي للاعب وهو جاد وإن لم يكن خطيا وليس لدينا مال للتجديد، ودعم أهل الفزعات ربما لا يكفي لإبقاء اللاعب على اعتبار أنه لا يوجد مجلس شرفي حتى الآن، ولو وجد ليس بالإمكان أن يتحمل التكلفة بالكامل أو الثلثين، ولا يوجد أيضا عقد رعاية دسم ذو عوائد مالية كبيرة يمكن أن يكفي لسد العجز أو لحل هذه المشكلة، وليس من سبيل غير أن ينتقل اللاعب إما إلى الاتحاد أو إلى عرض أفضل قد يأتي من الأهلي أو النصر أو وج أو العودة بالنادي إلى خانة الديون الشخصية من جديد لإبقاء اللاعب، أو أن يقدم عيسى مزيدا من التنازلات للبقاء في ناديه، وفي كل الحالات الثلاث هذا هو الحال.
فإن قبل عيسى بفكرة التنازلات خسر نصف ما يريد، وإن طارت ملايين انتقاله في سداد المديونيات وليس للبحث عن اللاعب البديل.
وإن بقي أغرق النادي في مزيد من الديون الورقية، ومن سيأتي لاحقا عليه أن يسدد أو يرمم الأمور ويمشيها (بالطول والعرض) دون أن يفكر في تطوير أي شيء أو يسعى لتحقيق بطولة.
والأمور على العموم محسوبة صح ومرتبة بالتفصيل وليس الهدف منها إدارة مستقبل الوحدة بشكل صحيح إنما تركيع طموحات الوحداويين في التغيير، فلا أجندة التطوير يمكن أن تمر ولا التفكير في إعادة الوحدة إلى حيز المنافسة يمكن أن يصبح واقعا.. والضحية هذه المرة عيسى.