2008-11-07 | 18:00 مقالات

اقتصاديات في الرياضة

مشاركة الخبر      

يعد الاستثمار الرياضي من المجالات المهمة التي تُسهم في تنمية الاقتصاد، ويعتبر النشاط الرياضي الاقتصادي أحد المقومات الأساسية لنجاح الرياضة كنشاط، والمتابع يرى بأنه تنوعت المجالات الاستثمارية فأصبح اللاعب والمدرب والإداري والملاعب والأجهزة والملابس والأجهزة هدفاً استثمارياً ولا أدل على ذلك ما نراه حالياً سواء في السعودية أو عالمياً من تسابق الشركات على رعاية الأندية واللاعبين والملاعب، ومن أجل ذلك ولمواكبة التطور المتلاحق لهذا النشاط أقيم تحت رعاية الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الندوة الإعلامية (اقتصاديات في الرياضة بقاعة المؤتمرات بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض التي نظمتها الإدارة العامة للإعلام والنشر بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، ضمن مذكرة التفاهم الموقعة ما بين السعودية وبريطانيا في مجال الشباب والرياضة في إطار برامج وفعاليات الاحتفاء بمرور (50) عاماً على تأسيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وتشير دراسة علمية في جريدة اقتصاديات الرياضة الصادرة عام (2005) لتحليل إحصائيات الاقتصاد الأمريكي أن حجم الدخل السنوي لقطاع الرياضة في أمريكا بلغ (212.5) مليار دولار، وهو يمثل ضعف قطاع الصناعة وسبعة أضعاف الإنتاج السينمائي حيث تطورت صناعة الرياضة وأصبحت من الاقتصاديات المفتوحة، حيث بلغ دخل الرياضة الأمريكية (75.1) مليار دولار، واحتلت صناعة الرياضة المرتبة الخامسة في الاقتصاد الأمريكي عام (1999) وبلغت (155) مليار دولار عام 2003 وتساهم نحو (4000) شركة لرعاية الأنشطة الرياضية وتصل قيمة المساهمات ملياري دولار وتوفر (275) ألف وظيفة سنوياً، وبالنظر إلى صناعة الرياضة في اليابان فقد احتلت المرتبة الخامسة، فيما احتلت في إيطاليا المرتبة الثانية وفي ظل هذه المرحلة المهمة التي تعيشها الرياضة السعودية وما تشهدها من تقدم وتطور في مجالاتها المختلفة مما أوصلها لمصاف المنافسات القارية والدولية، نرى أن شركات محدودة بدأت تفعل الاستثمار الرياضي والمأمول ألا يقتصر على عدد محدود من الشركات وأن يشمل جميع الرياضات المختلفة لا كرة القدم فقط خصوصاً أن الاستثمار في المجال الرياضي أصبح توجهاً عالمياً وهدفاً للشركات، وأجدها فرصة للشركات بأن تبدأ من الآن وضع قدمها في الخطوات الرياضية الاقتصادية التي انفتحت عليها الرياضة السعودية، مع الشكر والتقدير للرئاسة العامة لرعاية الشباب على تنظيم هذه الندوة على الرغم من الإعلان المتأخر عنها، حيث كان الأولى أن يتم برمجتها بوقت كافٍ وإبلاغ المختصين والمهتمين ليتم المشاركة والتفاعل معها بشكل أكبر.