نواف التمياط .. خط النهاية
مع إعلان لاعب الهلال (الدولي) نواف التمياط اعتزاله الكرة تكون الرياضة السعودية قد خسرت أحد الأسماء البارزة والمؤثرة على خارطتها.
التمياط كان آخر جيل عائلته الرياضية التي هجرت الكرة , حيث عرفت الكرة السعودية ومن خلال النادي الكبير ومنبع النجوم الهلال (محمد, صفوق, نواف, زيد) وبالرغم أن الأخير لم يكتب له النجاح والصيت الذي حظي به الثلاثة الآخرون حيث حققوا شهرة واسعة على نطاق ناديهم الهلال أو منتخبات بلادهم بمختلف فئاتها.
كان نواف هو الأبرز والأمثل في الحضور ليس على مستوى الكرة السعودية والعربية ولكن على المستوى الآسيوي .
لاشك أن أصعب قرار يتخذه اللاعب هو فراق عشيقته (كرة القدم) بعد رحلة ليست بالقصيرة بنى من خلالها اللاعب مجدا لن تنساه الأجيال على مر العصور.
بقي سؤال حائر وشائك هل فعلا الإصابات لها دور في أخذ قرار اعتزال التمياط الكرة أم أن هناك ما هو خلف الكواليس؟
شخصيا أرى وفي كل الأحوال يظل نواف من أميز اللاعبين الهلاليين في الفترة الأخيرة وذلك لما يتمتع به من خلق رفيع وتعامل راق مع الجميع , وكم أتمنى عدم التفريط فيه والاستفادة منه سواء في القطاعات السنية أوفي الأجهزة الإدارية الهلالية قبل أن يذهب لإحدى القنوات الفضائية أو المطبوعات المقروءة ككاتب رياضي فلاشك أن النجم الجماهيري مطلوب في كل مكان.
نور والخوجلي ؟
لم يكن قائد الاتحاد محمد نور بحاجة لمثل ذلك الهدف الذي أحرزه في مرمى النصر في الموقعة الرابعة من دوري المحترفين السعودي لكرة القدم.
نور لاعب مميز متى ما حضر (ذهنياً) وقادر على قيادة كتيبة النمور لانتصارات عدة متى ما كان في يومه فقط قليل من التركيز وقليل من التواضع والثقة حتى يعود لاعبا مؤثرا في قائمة الأخضر..
في المقابل مازال حارس النصر الخوجلي بعيدا عن مستواه الفني المعروف الذي يستحق على إثره العودة إلى بوابة الأخضر وتفرغ في السنوات الأخيرة للفلاشات (الهلامية !) وأقصد الإعلامية أكثر من تطوير أدواته في المرمى!
كان وأقول (كان) الخوجلى الأقرب والأسرع لوصافة عملاق الحراسة محمد الدعيع إلا أن ثمة تفكير أعاد الخوجلي للخلف كثيرا, شخصيا أتمنى أن يعود هذا الثنائي إلى قائمة الأخضر ولكن بثوب مختلف أيضا.
عذب الكلام
لمهندس الكلمة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن:
مثل البكا.. حبيبتي تحتاجني ..تحت الظلام..
ومثل الفرح.. حبيبتي أحتاجها.. وسط الزحام
الحب علمها السكوت ..
والحب علمني الكلام ..