أهلاً وسهلاً ومرحباً بـ( الديمقراطية)
لأول مرة في حياتي الرياضية (الإعلامية) أشعر بفخر واعتزاز ونشوة فرح غير طبيعية وأنا أرى أجواء (الديمقراطية) بمعناها الحقيقي أصبحت حقيقة موجودة في واحدة من حراك منظومتنا الرياضية، لمستها على أرض الواقع تطبق عملياً بين مجموعة أدركت قيمة وجودها كأشخاص وأصوات لا تمثل نفسها إنما تمثل شريحة من مجتمع له (حقوقه) الأدبية والمادية (المؤتمنة) عليها والتي يجب أن تدافع عنها بقوة فمارست حقها الطبيعي بأن تعبر عن رأيها سواء بالتأييد أو الرفض بقول (نعم أو لا) دون أي (بروتوكولات) رسمية تضغط عليها (مغتصبة) إرادتها في مناخ غير صحي كانت تجري أحداثه (البهلوانية) في الغرف المظلمة وأحيانا كثيرة في الغرف (المضيئة) عبر مشاهد (تمثيلية) محبوكة ومطبوخة تنتهي بالتهاني القلبية على نجاح الاجتماع بعد الموافقة (الجماعية) على صيغة وقع (كله تمام). ـ بالأمس سعدت كثيرا وأنا أتابع مواقف (مختلفة) في الرأي والتوجه بين أعضاء رابطة (دوري المحترفين) بين فئتين صنفت بمسميات صحيحة الأولى أطلق عليها فئة الأندية (الكبار) والأخرى فئة الأندية (الصغيرة)، لن أتطرق في همسي هذا اليوم من منهما على (حق) وأي من الطرفين المختلفين اختلافاً (حضاريا) يستحق الدعم من قبل اتحاد الكرة فذلك شأن بات اليوم من وجهة نظري خارج تأثيرات (السلطة الرابعة) أو أي سلطة تحاول تهيمن على القرار وتستبد برأيها إنما بات هناك حوار موضوع للنقاش المفتوح على طاولة الكل فيها (سواسية) يحكها النظام، ولا يوجد كبير يفرض بنفوذه (اتفاقا) غير موجود. ـ أعجبني موقف بعض ممثلي الأندية الصغيرة مستثمرة حقها في التصويت الذي كفله نظام طبق في اجتماعات سابقة فلم تعد تقبل بنظام (حب الخشوم) وتنصاع دون اقتناع منها للأمر الواقع الذي تحدده فئة بنفوذ جاهها ومالها وأعجبني أيضا أنها فتحت أبوابا مغلقة حول (ثغرات) تثير علامات استفهام وتعجب تجاه آليات غير مقننة في نظام رابطة تحتاج إلى إعادة نظر أو أنها ستجد نفسها أمام حقيقة يفرض عليها اتخاذ قرار بـ(حلها) على اعتبار أن في جزء من هذه الآلية لا يتوافق مع أجواء (الشفافية) وروح (الديمقراطية) التي ينبغي أن تتوفر في صورة من صورها ومن المفروض أن تكون (مكتملة) بكامل أجزائها دون انفصال عبر بند غير نظامي يكسر البرواز ويحطم تلك الصورة الجميلة. ـ كما أعجبت بالتقرير الصحفي المنشور هنا في هذه الصحيفة بقلم الزميل العزير(خالد الشايع) وكذلك ما قامت به القناة الرياضية السعودية من خلال برنامج (الحدث الرياضي) والذي أظهر من خلال فريق الإعداد مدى الاهتمام بهذا الحدث وبالأجواء المصاحبة له وتفاعل مباشر مع فئة الأندية الصغيرة باستجوابها سواء عن طريق تواجدها في موقع الاجتماع أو من خلال مداخلات مع عدة أطراف عبرت عن آرائها ومواقفها بمنتهى (الجرأة) والصراحة ولعل القنوات الأخرى التي لم تعط اجتماع الرابطة تلك المساحة المطلوبة من التغطية بسبب انشغالها بردود أفعال البيان الاتحادي فإن المأمول منها أن تجاري نقلة نوعية في مسيرة الحركة الرياضية في بلادنا تحتاج منها مزيداً من الاهتمام عبر حوارات تستضيف أصحاب الشأن وشخصيات (متخصصة) لها باعها الطويل في التخصصات التي تهتم بها رابطة دوري المحترفين.