2013-09-13 | 08:01 مقالات

اتحاد (صح النوم) يابطل

مشاركة الخبر      

مساء يوم (الحادي عشر من سبتمبر) من الشهر الجاري سيظل يوماً لا ينسى في ذاكرة الاتحاديين مثله مثل الشعب الأمريكي مع اختلاف التشبيه كحدثين (شكلاً ومضموناً)، وذلك بعد أن عمت الفرحة ودخلت قلوب الاتحاديين في كل بيت، صغيرهم وكبيرهم، نساؤهم ورجالهم في كل بيت ومدرسة ومكتب وشارع وحارة من حواري وأزقة مدينة جدة وبقية مدن المملكة على إثر الخبر السعيد الذي زف لهم مبكراً عن طريق شلة (عبد السميع اللميع) وهم يعلنون للشارع الرياضي ما قام به رمز البطولات من عمل (بطولي) شاق خارق جدا ليظهر البطل الصنديد المغوار كعادته في اللحظة الحاسمة ويؤكد عبارته مقولة فارس قال ذات يوم (أنا لها) ليأتي في الوقت (المناسب) في صورة أقرب إلى ذلك العاشق الذي خاطر بحياته من أجل محبوبته موفياً بعهد قطعه على نفسه عند والدها بأنه سيقدم مهرها (لبن العصفور) من أجل عيون معشوقته (قمر الزمان) وقد استل سيفه البتار وسط ذهول الجميع ليذكرهم موقفه الشجاع بمسلسل (صح النوم) وبتلك العبارة التي قالها غوار الطوشي (يابني برزان) وصدى صوته وصل لمواقع تويتر والفيس بوك يردد (زان زان). ـ يوم مشهود سيذكره التاريخ بكل تفاصيله وشهوده ونجاح باهر جدا لـ(عبد السميع اللميع) القائد الهمام وهو يقدم بمفرده جهدا (خرافياً) بعد محاولات غير طبيعية لإجهاضه ومنع الاتحاد من استخدام أسلحته الفتاكة ويحقق انتصارا تاريخيا للعميد في معركة سيطلق عليها معركة (العبور) والتي نقلت أدق تفاصيلها لحظة بلحظة في نفس الليلة الصحافة المرئية في تغطية اتسمت بـ(المهنية) المطلقة لجهود جبارة استغرقت منه وهو في ساحة المعركة (12) ساعة متواصلة امتدت من الساعة الثانية صباحا وحتى الثانية ظهرا. ـ ذكرني هذا البطل الذي يتمتع بموهبة (الدهاء) وصفات الشجاعة والفروسية بفارس آخر ظهر قبله بيوم في توقيت حسبه بالثانية عبر مشهد تراجيدي قدم فيه لوناً من اللون الكوميديا (السوداء) عبر برنامج (أكشنها يا فرج) واسمحوا لي أن أكشف عن اسمه هو أيمن نصيف فمن حقه أن يحصل على الشهرة بعدما كان على مدى سنة ونصف زاهدا فيها كارهاً الفلاشات الإعلامية طيلة عمله في الإدارة السابقة وكرئيس مؤقت لنادي الاتحاد حيث قدم براهين دامغة لهذا (الكره) عن طريق كشفه حقائق خطيرة التزم الصمت حيالها فترة طويلة رغم ما واجهه من اتهامات قاسية إلا أنه فضل الامتثال لمنطق شاعر يمني قال (ساكت ولا كلمة وبتألم وأنا ساكت) وليظهر في الوقت (المناسب) ويقدم معلومات جديدة عن قضية (سوزا جيت) كانت عبر تقاسيم وجهه (البريء) جدا (محزنة) حتى أن حبيبنا (أبو بدر) كاد ينفجر من البكاء لولا مخرج أنقذه بنهاية الوقت. ـ ماشاهدته عبر هذه المشاهد (البطولية) أقسم بالله أنها (مهزلة المهازل) لبطلين سمح لهما الإعلام بتحقيق بطولات وهمية عنوانها الحقيقي (صح النوم) إذ لا أجد فرقاً بينهما من خلال نتائج وخيمة تضرر منها العميد، فالبطل الأول معروف أن بيده كافة أوراق اللعبة وحلولها إلا أنه يتلذذ بحرق أعصاب الجماهير فكانت الخسارة الأولى بطولة السوبر في حين الخسارة الكبرى هي سمعة و(هيبة) ناد تحول مركز لـ(الشحاتة) ومطمعاً للشامتين و(الشفقة) عليه ولعل بيان (اسفين باريس) الصادر ظهر الثلاثاء كاف على حجم هذه الخسارة ومن تسبب فيها. ـ أما البطل الثاني فكان من الممكن أن يتحول إلى بطل حقيقي لو قدم تلك الحقائق قبل رفض سوزا مشاركة الفريق مباراته أمام الأهلي في الآسيوية وقبل استقالة كانيدا وقبل قرار الإجازة المفتوحة لنور وزملائه ، فلو فعل ذلك لربما ساهم في حصد النمور بطولة كانوا مرشحين لبلوغها ولما وصلت هذه الإدارة لهذه المرحلة المزرية إلا أن توقيت ظهوره السيء المتأخر جدا أكد مدى حبه (العميق) للاتحاد لأقول له مثلما قلت للبطل الأول (صح النوم) يا بطل.