2013-09-10 | 19:38 مقالات

برنامج (كورة) ينعش ذاكرة (أمل عربي)

مشاركة الخبر      

 



يبدو أن الزميل العزيز جدا تركي العجمة مقدم برنامج (كورة) بعد كل هذه السنوات التي حظي برنامجه بالمتابعة الأكثر من جيدة من المشاهدين الكرام وكان له دور كبير في إقبالهم عليه بما يقدم من فقرات تتسم بالمعلومة الجديدة و(الجدية) في الطرح وحوارات جريئة مع ضيوفه الأعزاء يقودها بمنتهى (الحيادية) مع ضيوفه الأعزاء نسي (النجاح) الكبير الذي حققه ورهان منافسة قوية مع برامج أخرى كسبها عن جدارة خلال الفترة الماضية أو أن حماسه الذي عرف به قل عما كان عليه في السابق نتيجة لملل أصابه فأراد أن يخوض تجربة التغيير الذي لم يوفق فيه أبدا، وأنا الذي كنت تواقاً وحريصاً على مشاهدة تألقه ونجاح برنامجه.  


ـ أقول ذلك بناء على الاهتمام البليغ جدا الذي يوليه لفقرة (صورة تنعش ذاكرة الرياضيين) حسب ذلك الإعلان المتكرر يوميا منذ بداية عودة البرنامج بالموسم الحالي ومساحة زمنية غطت في الواقع على (هوية) البرنامج والأهداف التي بنيت عليه خريطة إعداده وتقديمه، فالملاحظ أن هذه الفقرة تحولت إلى ما يشبه برنامج مسابقات يطول النقاش مع ضيوفه تجاه صورة لمعرفة صاحبها والأغرب من ذلك كله تسابق الإعلاميون والرياضيون بإرسال صورهم له وهم في سن (الطفولة) لينعشوا ذاكرتي بزاوية صحفية كانت تنشر في جريدة (عكاظ) الغراء قبل عشرة أعوام تهتم بنشر صور الأطفال عنوانها (أمل عربي).


ـ أتذكر أن زاوية (أمل عربي) في تلك الفترة لاقت رواجا كبيرا عند القارئ الكريم وتجاوب معها كثير من السعوديين والعرب حتى أنها استمرت فترة طويلة واتجهت بعض الصحف الأخرى لتقليد عكاظ، وأحسب أن حبيبنا (أبو جود) أراد بحسه المرهف جدا (تعويض) أولئك الذين تبرعوا بإرسال صورهم بعرضها في البرنامج بأن تتاح لهم الفرصة ليكون ضمن نجوم (أمل عربي) بحكم أن (قطار العمر) لم يكن يسمح للبعض منهم بذلك، وآخرون ربما لاتنطبق عليهم الشروط، ولو كانت فكرة التعويض على حساب (سمعة) برنامج يهتم بالرياضة السعودية وأحداثها وقضايا يومية يتم مناقشتها وعلى وجه الخصوص كرة القدم.  


ـ وإنني أقترح على الزميل الذي أنعش ذاكرة الرياضيين بأمل عربي أن يقوم في نهاية الموسم بإجراء استفتاء لـ(أجمل) صورة مع تقديم جائزة ثمينة لصاحب الصورة (الجميلة) فقد تعجب الفكرة الكثير من الرياضيين والإعلاميين وتصبح مجموع الصور التي تعرض في الحلقة الواحدة كافية لتغطي مساحة زمن البرنامج وبالتالي (يريح) المشاهدين من صداع المنشآت الرياضية ومشاكل التحكيم ومباريات دوري جميل ويرتاح هو وفريق المعدين من عناء إعداد فقرات مملة. 


ـ أخي تركي العجمة أعلم أن انتقادي بما فيه من (سخرية) قد يزعجك كثيرا ولكن لحرصي الشديد بأن تبقى للبرنامج هويته التي نالت إعجاب المشاهدين وتوهجه السابق لثلاثة أعوام مضت ـ إن لم تخني الذاكرة ـ ولحرصي الأكثر على (صورتك) كمقدم له حضوره الممتع والأكثر من رائع في التقديم وإدارة الحوار ويتعب كثيرا من خلال جهد ووقت طويل يقضيه يوميا من أجل (نجاح) يسعد به المتلقي الرياضي (حز) في نفسي كثيرا هذا (التقهقر) الذي لا أتمناه بأي حال لك ولا لبرنامج كنت في المواسم الماضية أحرص على تقديم كلمة (النجاح) في وصفه قبل أن أوجه انتقاداتي حول مادة من مواده أو ضيف من ضيوفه، ولهذا آمل أن تتقبل نقدي بكل رحابة صدر ليعود برنامج (كورة) في ركب (المنافسة) وهو الذي كان في مقدمة فرسانها.. هذا (أملي) ككاتب وناقد صحفي موجه بكل معاني الحب والاحترام لإعلامي يقدر مهنته راهنت عليه كثيرا ومازال عندي أمل أن يعيد النظر وألا ينجرف نحو فقرة أرى أنها من (وجهة نظري) ليس لها موقع من الإعراب في برنامج رياضي يومي، مع تسجيل إعجابي الدائم بحسك (الوطني) والذي أراه ملموساً في حلقات مضت ثم في اختيارك الحالي أنت وفريق الإعداد لنشيد (مولد أمة) وأهداف عرضه في توقيت قرب موعد الاحتفال باليوم الوطني لبلادنا الغالية.