اكتبوا عن الوحدة
على الرغم من كل الأزمات التي يمر بها نادي الوحدة وأبرزها هبوط فريقه الكروي لصفوف أندية الدرجة الأولى مازال محبو هذا النادي المكاوي قلوبهم متعلقة به ب(آمال) تنتظر من الإعلام المساهمة في تحقيقها، هذا مالمسته من خلال جماهير تجمعني بها لقاءات في مناسبات أفراح وفي الأسواق والمطارات والشارع، وبمجرد الانتهاء من رد التحية والسلام يأتيك السؤال المباشر وكأنهم متفقون عليه وهو (لماذا لاتكتبوا عن الوحدة ؟). - بعد نقاش لايستمر طويلا لأن هذا المشجع وذاك يتفق معك بأن أوضاع النادي لاتشجع، فمهما كتبت عنها لن يتغير شيء، فالمشكلة التي يعاني منها(أزلية) ومن الصعب جدا حلها لأن الوحداويين على مستوى رجالاتهم قلوبهم(شتى)، وشتى هذه هي الحقيقة التي يعترف بها كل المنتمين لهذا الكيان الكبير باسمه وتاريخه وبالذات أولئك (المتصارعين) من أسماء باتت تتكرر في ظهورها مع كل إخفاق أو سقوط، ليقدموا من خلال تصريحاتهم صورة بليغة جدا من صور الحب والتفاني في خدمة (معشوقتهم) الوحدة وهم في الواقع (قلوبهم شتى)، لينتهي الموسم وحكاية كل موسم لم تتغير وإن تغيرت الشخوص ليظل المستقبل لدى أكثر المتفائلين (مجهولاً) ولا توجد أي ضمانات تدل على أن وضع النادي سوف يتحسن مهما كانت مكانة الاسم الذي سيتولى مهمة رئاسة النادي ومن يقف خلفه داعما له. -ولعل المتابع للمشهد الوحداوي في الموسم المنصرم بوجود الخبير الرياضي والإعلامي علي داود لا أظن أن هناك من كان يظن ولا بنسبة بسيطة جدا أنه سوف (يفشل) في مهمته، وهو الذي حظي بدعم معنوي كبير جدا من أمير منطقة مكة المكرمة الأميرخالد الفيصل ومن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، ومادي من أشهر رجال الأعمال (الأثرياء) في الوطن العربي صالح كامل وفقا لثقة (عمياء) بأن الوحدة سيعود على يد (ابن الوحدة) العتيق إلى سابق أمجاده وإلى منصات التتويج، إلا أن التوفيق لم يحالفه وبالتالي فإن من يطالبون بالكتابة عن الوحدة من المؤكد سوف يلتمسون لي وللإعلام الرياضي العذر إن بات الوحدة خارج اهتمامات من لهم علاقة بالحرف والكلمة في ظل أن أبناء الوحدة لم (يفلحوا) في انتشال ناديهم رغم الحكمة القائلة(أهل مكة أدرى بشعابها)، فإن كان المكاويون قد (عجزوا) في استثمار كل هذا الدعم والالتفاف الذي حظي به ناديهم لإصلاح أوضاعه ولو بشكل تدريجي، فلا أظن أن الإعلام قادر على وضع نهاية لمأساة ناد يفتقد لـ(الوحدة) بين من يدعون محبته. -ومن يطلع على الأسماء الستة التي رشحت نفسها للرئاسة يدرك تماما أن الوحداويين لم يتعلموا من أخطائهم السابقة ولم يستفيدوا من دروس الحياة، ويبدو لي أن الصراعات مازالت قائمة بينهم وأن عودة الفريق الكروي لدوري أندية الدرجة الممتازة سوف(تطول) هذه المرة وليست كالمرات الماضية، إلا إن حدثت (معجزة)، وهذه المعجزة لا يمكن الكتابة عنها في ظل أهواء (شللية) مازالت تتحكم في مسارهذا النادي.